تسود حالة من التوتر في بلدة كفركنا عقب مقتل زيد أمارة (48 عاما) من البلدة، إثر تعرض سيارة لإطلاق نار في بلدة عيلوط، تلا ذلك إطلاق نار وإلقاء قنبلة على منزل في كفركنا، دون تسجيل إصابات، في أحداث أثارت حالة من القلق والخشية من تصعيد إضافي.
من جانبه، قال إسلام أمارة، مدير عام مجلس كفركنا، إن خلفية الجريمة تعود إلى "أسباب تافهة ودوافع لا تستحق حتى الصراخ"، مؤكدا أن هذه الخلافات غالبا ما تنتهي بنتائج مأساوية.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس،أن ما يجري يعكس حالة من العناد وغياب التنازل بين أطراف النزاع، رغم أن الحل كان يمكن أن يتم بسهولة "حتى على فنجان قهوة".
وأشار إلى أن هذه الجريمة تأتي في سياق مقلق، في ظل ارتفاع عدد ضحايا العنف في المجتمع العربي، موضحا أن البلدة شهدت قبل نحو شهرين جريمة أخرى راح ضحيتها شاب لا يتجاوز عمره 22 عاما، ما عمق الشعور العام بالخوف من استمرار مسلسل الدم.
هدنة شرف
وأوضح "أمارة" أن المجلس المحلي، بالتعاون مع وجهاء البلدة ومشايخها، تحرك بشكل عاجل لاحتواء التوتر، حيث جرت زيارة طرفي النزاع من العائلتين وتم التوصل إلى هدنة شرف لتهدئة الأوضاع وإفساح المجال أمام لجنة الصلح لمواصلة عملها.
وأكد أن هناك تجاوبا كبيرا من الطرفين، مع تعهد بمواصلة المساعي بعد انتهاء بيت العزاء، بهدف الوصول إلى صلح شامل وإنهاء الصراع من جذوره، مع وضع هدف واضح بإتمام الصلح قبل شهر رمضان المقبل.
مدير عام مجلس كفركنا: دور الشرطة في كبح الجريمة غير كاف
وتطرق أمارة إلى دور الشرطة، معتبرا أن أداءها في كبح الجريمة ولم السلاح غير كاف، وقال: "الخطوات المتخذة غير مقنعة حتى للطفل الصغير، هناك حاجة إلى تواجد أوسع ودوريات أكثر فاعلية في الأحياء، لمنع تكرار مثل هذه الأحداث ودعم جهود التهدئة".
وختم بالتأكيد على أن ما حدث لا يمثل قيم كفركنا وتاريخها، مشددا على أن البلدة تزخر بأهل الشهامة والتسامح، وأن الغالبية ترفض هذه الأعمال التي تضر بالجميع، معربا عن أمله في أن تنجح مساعي الصلح في حقن الدماء ومنع المزيد من الضحايا.