أعلنت قناة الإخبارية السورية، اليوم الاثنين، أن الصوت الذي سُمع في محيط منطقة المزة بالعاصمة دمشق ناتج عن تدريبات عسكرية اعتيادية، نافية بشكل قاطع أن يكون ناجمًا عن انفجار أمني أو عمل إرهابي.
وجاء هذا التوضيح بعد حالة من القلق سادت بين السكان، في ظل تكرار حوادث أمنية شهدتها العاصمة خلال الأشهر الماضية.
سلسة هجمات متفرقة على دمشق
وخلال الفترة الأخيرة، تعرضت دمشق لسلسلة هجمات متفرقة أثارت مخاوف أمنية واسعة.
ففي السابع من كانون الأول/ديسمبر الجاري، وقع انفجار ناتج عن عبوة ناسفة زُرعت داخل سيارة قرب فندق فور سيزونز وسط المدينة، دون تسجيل إصابات، حيث سارعت قوات الأمن إلى تطويق الموقع وفتح تحقيق موسع.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
استهداف منطقتي المزة وعين الكروم بصاروخ كاتيوشا
وسبق ذلك، في 14 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، استهداف منطقتي المزة 86 وعين الكروم بصاروخي كاتيوشا أُطلقا من منصة متحركة.
كما شهد حي المزة في آب/أغسطس 2025 انفجار سيارة قديمة مفخخة، دون وقوع خسائر بشرية.
ويُعد الهجوم الأعنف خلال العام الجاري ذلك الذي وقع في حزيران/يونيو 2025، عندما استُهدفت كنيسة مار الياس في حي الدويلعة بدمشق بهجوم انتحاري نفذه عنصر من تنظيم داعش مستخدمًا سترة ناسفة، أعقبه إطلاق نار داخل الكنيسة، ما أسفر عن مقتل نحو 25 شخصًا.
تأجل زيارة عبدي إلى دمشق
في سياق سياسي متصل، أعلن المركز الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية قسد تأجيل زيارة قائدها العام مظلوم عبدي إلى دمشق، والتي كانت مقررة اليوم الاثنين، لأسباب تقنية ولوجستية.
وذكر بيان، نقله موقع رووداو نت الكردي، أن الزيارة التي كانت مقررة بتاريخ 29 كانون الأول/ديسمبر برفقة وفد التفاوض عن شمال وشرق سوريا، ستُحدد لها لاحقًا مواعيد جديدة بالتوافق بين الأطراف، دون أن يؤثر ذلك على مسار التواصل أو الأهداف المطروحة.
ويأتي هذا التطور في وقت عبّرت فيه الحكومة السورية عن نفاد صبرها إزاء ما وصفته بتباطؤ اندماج الأكراد في مؤسسات الدولة شمال شرق البلاد.
المحادثات مع قسد لم تحقق نتائج ملموسة
ونقلت وكالة سانا عن مصادر في وزارة الخارجية أن المحادثات مع قيادة قسد لم تحقق نتائج ملموسة، محذرة من أن غياب خطوات عملية وجدول زمني واضح قد يؤدي إلى تصعيد التوتر خلال المرحلة المقبلة.
ميدانيًا، شهدت مدينة اللاذقية مساء الأحد اشتباكات عنيفة بين عناصر الشرطة ومجموعات مسلحة مرتبطة بفلول النظام السابق عند دوار الأزهري، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم عنصر أمن، وإصابة نحو 48 آخرين في اللاذقية وطرطوس.
وأوضح قائد الأمن الداخلي في اللاذقية، العميد عبد العزيز الأحمد، أن عناصر أمنية أُصيبت خلال المواجهات، إضافة إلى تضرر آليات شرطية، مشيرًا إلى رصد مجموعات مسلحة تابعة لتنظيمات وصفها بالإرهابية، تمكنت قوات الأمن لاحقًا من احتواء تحركاتها والسيطرة على الوضع.
اقرأ أيضا
اشتباك دامٍ مع داعش شمال غرب تركيا..قتلى من الشرطة ومسلحي التنظيم