أعلنت السلطات صباح اليوم الثلاثاء، العثور على جثمان الشاب المفقود الذي جرفته السيول مساء أمس، بعد أن حاول منع جرف سيارة، وتم العثور على الجثة على بعد 25 كيلومتر من موقع الانجراف، ويجري الآن انتظار تأكيد الشرطة على هوية الجثة.
وكانت أعمال البحث والتفتيش، قد توقفت مساء أمس الاثنين، عن الشاب تامر نادر الزغارني من بلدة الرمضين جنوبي محافظة الخليل، بعد ساعات طويلة من التمشيط في منطقة ميتار ومجرى الوادي المحاذي للمنطقة، دون العثور على أي أثر يدل على مصيره، وذلك عقب تقييم ميداني للأوضاع.
ولمزيد من التفاصيل كانت لنا مداخلة صباح اليوم ضمن برنامج "أول خبر" مع الصحفي نادر مقبول من إذاعة صوت النقب، والذي قال إن آخر المعلومات المتوفرة تشير إلى عدم العثور على أي خيط يقود إلى مكان الشاب المفقود، رغم مشاركة طواقم الدفاع المدني الفلسطيني ومتطوعين من منطقة الرمضين، إضافة إلى طواقم إسرائيلية عملت على تمشيط المنطقة الممتدة من مكان فقدانه قرب البلدة وحتى مدخل معبر ميتار المؤدي إلى مدينة بئر السبع.
وأوضح أن عمليات البحث توسعت لاحقا لتشمل مناطق بعد المعبر باتجاه تل السبع ومحيط مدينة بئر السبع، دون تسجيل أي نتائج.
وأضاف مقبول أن المنطقة التي وقعت فيها الحادثة تقع قرب بلدة الظاهرية جنوب الخليل، وتعد منطقة معروفة بجريان السيول فيها صيفا وشتاء، مشيرا إلى أن المياه الجارية في الوادي، والتي يرجح أنها ناتجة عن تصريفات من مستوطنات جبل الخليل، تشكل خطرا دائما على سالكي المكان.
ولفت إلى أن الرواية استقرت على أن المفقود هو شخص واحد فقط، وهو صاحب المركبة، نافيا ما تردد في البداية حول وجود شخصين داخل السيارة.
وأشار إلى أن بلدة الرمضين تعد أقرب القرى الفلسطينية إلى جدار الفصل ومعبر ميتار، ويقطنها سكان يرتبطون اجتماعيا وتجاريا بسكان النقب، وتتميز بطابع بدوي واضح، رغم أنها تقع ضمن الأراضي الفلسطينية، وهو ما يسبب أحيانا التباسا حول موقعها الجغرافي لدى البعض.