أقدم مستوطنون صباح اليوم الأربعاء على حراثة أراضٍ فلسطينية في قرية شلال العوجا البدوية شمال مدينة أريحا، شرق الضفة الغربية، تمهيدًا للاستيلاء عليها وضمها لصالح البؤرة الاستيطانية التي أُقيمت مؤخرًا في المنطقة.
وفي الوقت ذاته، أتلف مستوطنون محاصيل زراعية في منطقة الفارسية بالأغوار الشمالية.
تجريف أراضي فلسطينية تمهيدًا لزراعتها وضمها لأراضي المستوطنون
وأفاد حسن مليحات، المشرف العام لمنظمة البيدر الحقوقية، بأن مستوطنين برفقة جرارات زراعية شرعوا منذ ساعات الصباح الباكر بحراثة أراضٍ مملوكة للفلسطينيين في شلال العوجا، تمهيدًا لزراعتها وضمها لأراضٍ أخرى استولى عليها المستوطنون خلال الأشهر الماضية، بهدف توسيع البؤرة الاستيطانية الجديدة.
وأشار مليحات إلى أن المستوطنين، برفقة قوات الجيش الإسرائيلي، يقومون بترويع المواطنين واعتقالهم، ضمن سياسة تهدف لتفريغ المنطقة من سكانها وتحقيق المزيد من المخططات الاستيطانية التي شرعتها الحكومة الإسرائيلية.
وفي الأغوار الشمالية، أفادت مصادر محلية بأن مستوطنين أتلفوا محاصيل زراعية تعود للمواطن يوسف أبو العايدة، المزروعة على مساحة عشرات الدونمات في الفارسية، في اعتداءات تتكرر بشكل متصاعد تحت حماية الجيش الإسرائيلي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
إجبار 35 عائلة فلسطينية على ترك مساكنها
وعلى مدار العامين الماضيين، أجبرت هذه الاعتداءات أكثر من 35 عائلة فلسطينية على ترك مساكنها وإخلاء ثلاث تجمعات رئيسية بالكامل.
كما جرفت قوات الجيش الإسرائيلي أراضٍ زراعية وأشجار زيتون في بلدة زبوبا غرب جنين، حيث أوضح رئيس البلدية أشرف مقالدة أن الجرافات الإسرائيلية اقتحمت المنطقة الشهمالية، وجرفت الأراضي وحقول الزيتون، واقتلعت عدداً من الأشجار، وسط تهديد السلطات الإسرائيلية بتجريف نحو 60 دونمًا إضافية تضم حوالي 1500 شجرة.
وأضاف أن هذه المنطقة شهدت خلال الأسبوعين الماضيين عمليات تجريف سابقة، شملت أيضًا أربعة بيوت بلاستيكية، في إطار سياسة ممنهجة لتوسيع السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.
اقرأ أيضا
حواجز بلا سند قانوني.. حقوقيون يطالبون برفع القيود عن جسر الزرقاء فورًا