وصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ظهر اليوم الأربعاء، إلى بلدة ترابين الصانع القريبة من مدينة رهط في النقب، في زيارة هي الثالثة له خلال أسبوع واحد، في ظل انتشار أمني مكثف تشهده البلدة ومحيطها منذ عدة أيام بمشاركة أعداد كبيرة من قوات الشرطة والوحدات الخاصة.
وجاءت زيارة بن غفير بعد ساعات من احتراق خمس سيارات في موقف للسيارات ببلدة لهافيم المجاورة، حيث أعلنت الشرطة أنها تحقق فيما إذا كان إحراق السيارات على صلة بالأحداث الجارية في ترابين الصانع.
بن غفير يصف الحادث بأنه عمل إرهابي

سلطة الإطفاء
ووصف بن غفير الحادثة بأنها عمل إرهابي، في إشارة إلى خطورة التطورات الأمنية في المنطقة.

سلطة الإطفاء
ورافق الوزير خلال جولته قائد الحرس الوطني نحشون نلغر، الذي يشرف ميدانيًا على نشاطات الشرطة في البلدة.
حملة أمنية مفتوحة دون موعد محدد لانتهائها
وقال نلغر في تصريحات للصحفيين إن الحملة الأمنية الجارية في ترابين الصانع مفتوحة دون موعد محدد لانتهائها، ما يعكس نية السلطات الإسرائيلية مواصلة الإجراءات المكثفة لفترة غير معلومة.
وخلال الزيارة، شدد بن غفير على ما وصفه بالتعامل الحازم مع من يقفون خلف أعمال العنف.
هناك يد قاسية ضد من يحرق السيارات
وقال في تصريحات أدلى بها أمس: "سمعت أن هناك من يشتكي من اليد القاسية، نعم هناك يد قاسية ضد من يحرق السيارات ولا يريد لنا أن نكون هنا هذا بيتنا”.
وشهدت الجولة مشادة كلامية بين بن غفير وأحد سكان البلدة، الذي خاطبه قائلاً: "نحن مواطنون، هل تعتقد أننا ضد الدولة؟ هل عثرت على سلاح؟ أثبت لنا ذلك، ليرد عليه الوزير بالقول: "من يثير المشاكل سنقضي عليه".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت، بعد ظهر يوم الاثنين، عن اقتحام واسع لبلدة ترابين الصانع بمشاركة مئات من عناصرها.
وأوضحت في بيان رسمي أن هذه الخطوة جاءت في أعقاب أعمال انتقامية نفذها أشخاص خارجون عن القانون من عشيرة الترابين، وضمن ما وصفته بجولة تعزيز فرض النظام التي يقودها بن غفير والمفتش العام للشرطة داني ليفي.
القوات المشاركة في الاقتحام
وأشار البيان إلى مشاركة قوات من لواء الجنوب، وحرس الحدود، ومديرية ساهار، ووحدة يوآف، والحرس الوطني – الجنوب، إلى جانب وحدات قطرية مساندة، مع فرض طوق كامل على البلدة.
وأكدت الشرطة أن هذه النشاطات تُنفذ بقوة وحزم بهدف فرض سيادة القانون وبسط السيطرة الكاملة على المنطقة، ومنع أي مساس بأمن الجمهور أو بالنظام العام، في وقت تتواصل فيه حالة التوتر والاحتقان بين السكان والسلطات.
اقرأ أيضا
حملة نظام جديد في النقب.. اعتقالات ومخالفات وهدم يطال قرية الترابين