تزخر مدينة عكا، بالاسرار والكنوز الاثرية التي يغلب عليها الطابع الاسلامي ففيها قبر البهاء، اسوار عكا، السرايا القديم، جامع الرمل، القلعة، خان الشواردة، خان الفرنج، خان العمدان، حمام الباشا، السوق الابيض وقبل هذا وذاك جامع احمد باشا الجزار.
خان العمدان: هو خان تجار كبير يقع بالقرب من الميناء وكان يستخدم للتجارة الدولية. حيث كان التجار يفرغون بضاعتهم في مخازن الخان بالطابق الاول وينزلون بالفندق الموجود في الطابق الثاني . تم تشييد الخان في القرن الثامن عشر في عهد احمد باشا الجزار، وهو يستند الى سلسلة من أعمدة الغرانيت التي جلبت من مواقع في المنطقة.
أما شارع السوق فهو المسلك الرئيس في البلدة القديمة ويوصل من الشمال الى الجنوب، خلال الفترة الصليبية، كان يربط هذا الشارع بين بوابة فرسان القديس يوحنا في الشمال بمسلك السوق انذاك عن طريق الملك Via Regis حتى منطقة الميناء. وفي هذه الايام اصبح السوق المركزي لعكا القديمة، وهو سوق ملون فيه بسطات كثيرة، تجار الاسماك، حوانيت الحلويات الشرقية وحتى محلات بيع العطور ودكاكين التوابل والبهارات.
اسرار عكا القديمة تمنحك تجربة مميزة وفريدة، يمكنك ايجادها في عكا فقط ( خلال الجولة الخلابة في المدينة التي فوق الارض وفي المدينة التي تحتها ).
في عكا القديمة فقط ستكتشفون مدينة تم الحفاظ عليها بالكامل مدينة صليبية، تتبدى وتبعث للحياة. انها ظاهرة استثنائية وفريدة من نوعها في العالم، منحت عكا القديمة لقب " موقع تراثي عالمي " من قبل منظمة اليونسكو العالمية. ففيها اكتشافات مذهلة من اسوار وحصون، قاعات فرسان، كنائس ومساجد وتعددت فيها الديانات والشعوب بدءاً من الكنعانيين والرومان ومن ثم الاتراك والانجليز. كل ذلك في محيط ملؤه التنوع والالوان والاصالة، سوق وطعام، ضيافة وفنون، ميناء الصيادين ورياضة بحرية.
ازدهرت مؤخراً الاوضاع الاقتصاديه في مدينة عكا التي لطالما عرفت وتميزت عند الجميع بانها ذات اهم المعالم الاثرية المعمارية وواحدة من اقدم المدن على مستوى العالم والتي جذبت ولا زالت تجذب زائريها من مختلف بقاع الارض للتمتع بجمالها.