منذ ايام بدأ التجار في سوق عكا القديمة بالاستعداد لاستقبال العيد، فاخذوا يملأون محلاتهم بالبضائع في انتظار الزبائن لشرائها من عكا والبلدات المجاورة، الا انهم حتى الساعة يجلسون في محلاتهم يندبون الحظ.
فالايام عصيبة على جميع الناس، هناك المدارس وهناك الكثير من الاحتياجات الاساسية على الناس توفيرها لبيوتهم وعوائلهم.
هذا هو لسان حال التجار بالسوق العربي في عكا.
فمنهم من يرى ان هناك بعض التحسن في الاقبال على شراء بضائعهم والبعض الاخر يسأل عن الناس والى اين ذهبوا؟ وهل صحيح الاوضاع صعبة الى هذا الحد أم انهم يفضلون التسوق خارج المدينة؟
التاجر محمود ناطور، قال: الاقبال هزيل جداً، فكانت عكا قبل 20 سنة مركزاً تجارياً، أما اليوم فكل شئ متوفر في كل قرية وبلدة، ناهيك الى ان البلدية تزيد الخناق على المدينة، حيث اصبح الزائر مضطراً للدفع مقابل موقف سيارته في كل مكان في المدينة وهذا الامر يصعب من الامر كثيراً.
احمد جارحي، تاجر من عكا، قال: الحمد لله الامور جيدة نسبياً ولكن الاوضاع العامة في العالم ككل سيئة، وهذا العام يعتبر الاسوأ منذ سنين طويلة، فالمحلات فارغة.
الجزار حسن لبابيدي، قال: هناك اقبال ولكن ليس كالمطلوب حيث ان الوضع المادي للناس ضعيف جداً، واضاف لبابيدي، الا ان ذلك لن يمنع الناس من شراء اللحوم والاحتياجات اللازمة، حتى ولو اضطروا لاخذ قروض من البنوك.
وعلى صعيد آخر فقد بدأ مشغلو الالعاب والملاهي بنصب العابهم بانتظار اعلان يوم العيد وقدوم الزوار والمحتفلين بالعيد.
وعلى الطرف الاخر اعدت البلدية العديد من المواقف مدفوعة الاجر للسيارات في محيط البلدة القديمة وداخل السور، الامر الذي يرى فيه البعض سيلحق ضرراً كبيراً على المدينة وسيبعد و(يهجج) القادمين وبالتالي ضرب التجارة والسياحة في هذا الجزء من المدينة على وجه الخصوص.