عقد اليوم الاثنين في مكاتب لجنة المتابعة في مدينة الناصرة مؤتمراً صحفياً لتقديم المعطيات والاستنتاجات والتوصيات من قبل لجنة تقصي الحقائق المنبثقة عن لجنة المتابعة للجماهير العليا حول شرعية عمل لجان الحج والعمرة.
شارك في المؤتمر كل من رئيس لجنة المتابعه العليا للجماهير العربية محمد زيدان والنائب ابراهيم صرصور، والشيخ كمال خطيب، حيث القى خطيب كلمة اكد من خلالها اعتزازه بوجود لجنة تقصي في الوسط العربي لاول مرة وبالمقابل يؤسفه ان تكون اللجنة مختصة للبحث في امر مقدس كموضوع العمرة والحج، كما طالب الجمهور العربي بعدم التردد في كشف واظهار الحقائق وان يكون الجمهور العربي صاحب موقف واضح وحاسم في تبني توصيات لجنة التقصي، وانه كان يجب منذ البداية ان يتم التحقيق بقضية حساسة، واكد بانه سيتم تبني هذه التوصيات ولن يتم تجاهلها مهما كلف الامر.
وقد تكلم صرصور عن الاجراءات، وقال: "استدعيت من قبل رئيس لجنة المتابعة وقيل لي انه سيقدم تقرير من لجنة التقصي، ونحن لا ندري ما هي تفاصيل هذا الامر ولا نعرف ما هي المعلومات التي وردت، الهدف بالاساس هو ان تكون هذه الخدمة من ضمن الخدمات التي نقدمها لمجتمعنا العربي وللمسلمين لانها تتعلق بركن من اركان الاسلام وبالتالي فانه يجب ان لا يشوبها اي شائبة"، كما شكر المتابعة على هذه المبادرة في محاولة تصحيح المسار، واضاف "في هذه المرحلة نحن لا ندري مضامين هذا التقرير ونقترح ان تكون هنالك جلسة اخرى لبحث ما ورد فيه ودراسة التطورات".
واكدت لجنة التقصي بانها سمحت للجان الحج والعمرة بشرح موقفها كما انها استلمت تقارير منظمة مالية تلخيصية للسنوات السابقة وعملت بمهنية، اما عن الاستنتاجات حول عمل لجان الحج والعمرة فقالت اللجنة "بعد الاستماع الى لجان الحج والعمرة تبين بان هنالك فشل في عملية تسجيل الحجاج والمعتمرين يتلخص بعدم المهنية والضبابية وعدم تلبية متطلبات الحج بالشكل الملائم، ازدياد في معاناة الحجاج والمعتمرين في رحلات الحج والعمرة بالاضافة الى النواقص العديدة في خدمات الحافلات والسكن التابعة من تقصير الجمعيات المسؤولة بالقيام بواجبها اتجاه المعتمرين بالاضافة الى انعدام الامان وعدم مراعاة وسائل النظافة واراحة في سكن الحجاج يشير الى استغلال الحجاج والمعتمرين من قبل الجمعيات الخيرية والمتعهدين الاردنيين، سلوكيات الجمعيات الخيرية والمتعهدين الاردنيين مع الحجاج والمعتمرين غير لائقة، متمثلة بالهروب من مواجهة والاستماع الى المشاكل التي تواجه الحجاج والمعتمرين وفرض الامر الواقع عليهم مستغلين بذلك ضعفهم وقلة حيلتهم وطبيعة الرحلة، هنالك استهتار بكرامة الحاج وبوقته وفي كل مراحل الرحلة يضيع وقت الحجاج سدى وبدون سبب او هدف وليس هنالك من يهتم بالحجاج ويعمل على اشعارهم باهميتهم واحترامهم بالرغم من انهم يدفعون الغالي والنفيس في سبيل الوصول الى الارض المقدسة لاداء فريضة الحج والعمرة، علاقة جمعيات الحج والعمرة مع مسؤولي الوزارة الاردنية هي علاقة غير متكافة ويشوبها تساؤلات عديدة مما يعمق الشعور عن الحجاج بان هناك من يستغلهم ويجني الارباح على حسابهم، والمور المالية لم يتم ضبطها من قبل جمعيات الحج والعمرة بالشكل السليم، وهنالك اعتداء على اموال الحجاج والمعتمرين بدون علمهم وهناك شبهات حول الية اسعار الحج والعمرة حسب المناقصات العهودة بها عالميا. تعدد جمعيات الحج والعمرة ادى الى فشلها وخاصة بانعدام مراقبة عليهم.
اما بالنسبة للتوصيات "توصي لجنة التقصي امام لجنة المتابعة للجماهير العربية اعفاء كل الجمعيات الفاعلة في هذا المجال بما في ذلك لجنة التنسيق واللجان المنبثقة عنها، رؤساء اعضاء محاسبين واداريين محليين.
اقامة جسم قانوني واحد جديد يقوم بعملية تسجيل الحجاج والمعتمرين يعمل بمهنية وشفافية حسب قوانين الادارة السليمة بمبنى هرمي حيث يعين له مدير عام شخصية اكاديمية مقبولة اجتماعيا صاحب خبرة وتجربة في الادارة يتقاضى اجرا ملائما ويوقم ايضا بتنفيذ قرارات لجنة الادارة.
اختيار طاقم مجلس الادارة من المهنيين كل في مجاله حسب معايير وانظمة داخلية لهذا الجسم، وان يقوموا بانتخاب رئيس مجلس الادارة.
لجنة المتابعة تعين لجنة تأسيسة لبناء هذا الجسم وتقوم باختيار اعضاء الجسم القانوني المقترح، واعضاء مجلس ادارة مؤقت لمدة سنة بعدها يتم اختيار جسم ثابت وادارة ثابتة يتم تغييرها كل اربعة او خمسة سنوات حسب قرارات مجلس الادارة.
يعتمد مركز رئيسي لهذه المؤسسات في احدى المدن العربية ويتم التسجيل للحج العمرة في هذه الجسم او عن طريق الانترنت والدفع في بنك البريد بالشيكل الاسرائيلي وتحول هذه الاموال الى وزارة الاوقاف الاردنية عن طريق البنوك.
تشكيل جهاز مراقبة داخله على رأسه مراقب حسابات ومحامي يعمل باجره ويقوم بمراقبة عمل اصحاب الوظائف بالاضافة الى قرارات الادارة والانظمة الداخلية والالتزام بالميزانية والتحقيق في شكاوى الحجاج والمعتمرين ومعالجتها حيث يشعر الحاج والمعتمر ان هنالك من يهتم باحتياجاته.
واخيرا اعادة النظر بالعلاقة مع وزارة الاوقاف الاردنية، حيث يجب توثيق لعلاقة من جديد اذ يقوم هذا الجسم بمفاوضة وزارة الاوقاف الاردنية وعقد اتفاقيات جديدة لتنظيم العلاقة معهم والعمل المشترك حسب توزيع الادوار بين الطرفين حيث يكون الهدف توفير سبل الراحة النفسية والجسدية والمالية للحجاج والمعتمرين، وكذلك توفير الاجواء الروحانية المناسبة.




















