وصف أحمد قريع "أبو علاء" رئيس دائرة شؤون القدس عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السياسة الاستيطانية الاسرائيلية بانها تسعى الى إفشال مشروع حل الدولتين ونزع مصداقية عملية السلام واستدراج الجانب الفلسطيني إلى ملعب العنف وحرمان الفلسطينيين من أرضهم.
جاء ذلك خلال افتتاحه امس "مؤتمر الاستيطان في القدس" الذي نظمته دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية قدم فيه عدد من الخبراء والمختصين ابحاث ودراسات حول قضايا الاستيطان بحضور حشد من المسؤولين والشخصيات الفلسطينية وذلك في مقر جامعة القدس بابو ديس.
وقال قريع إن هذه الندوة المخصصة لمناقشة مختلف الجوانب القانونية والسياسية والديمغرافية والاجتماعية لواحدة من أشد الانتهاكات الإسرائيلية بشاعة وأكثرها خطراً على شعبنا وقضيتنا, وأفظعها استقواءاً بقانون القوة, إنها جريمة الاستيطان الاستعماري العنصري, الذي بات أشبه ما يكون بخلية سرطانية مدمرة, تواصل فتكها بالأرض الفلسطينية, وسط حالة تسامح دولي معيب, يشير إلى التسليم, حتى لا نقول الاستسلام لهذه الممارسات الإسرائيلية البشعة والمدمرة لكل أحلام السلام.
واكد أن سياسات اللامبالاة, إن لم نقل سياسات النفاق وغض البصر والتساهل الدولي مع جريمة الاستيطان المنظمة, قد منح هذه الأفعال العدوانية قوة دفع راحت تستثمر جيداً في حالة الصمت وعدم الاكتراث, وتتغذى من عوامل داخلية وخارجية مواتية, إلى أن صار الإستيطان عملاً منهجياً تقوم به على رؤوس الأشهاد, بل وتتفاخر به علناً, حكومات إسرائيلية متتالية, كانت كل واحدة منها تسجل لنفسها قصب السبق بتنفيذ خطط التوسع الاستيطاني المبرمج, والتوسع به أكثر من سابقتها.
وراى "ابو العلاء" ان ما نحن بصدده اليوم هو زحف استيطاني لا سابق له, تقوم به, تحميه وتغذيه حكومة يمينية متطرفة, الأمر الذي أنتج واقعاً خطراً على الأرض, يستند إلى مزيج من المصادرات والنهب والتوسع, مع إقامة الكثير من الأحياء الاستفزازية, لا سيما في مدينة القدس العربية المحتلة, التي غدت في الآونة الأخيرة نقطة استقطاب مركزية لمجمع المشاريع الاستيطانية الكبرى وأشدها عدوانية, بل وأكثرها خطورة على مستقبل القضية الفلسطينية وحاضر المدينة المقدسة خاصة, وعلى أي إمكانية محتملة للحديث عن السلام وعن حل الدولتين.
واكد إن اسرائيل تقوم جهاراً نهاراً, وهي على عجلة من أمرها, بمحاولة محمومة لحسم مصير القدس من جانب واحد, وأنها ماضية بقوة اندفاع شديد, لعزل هذه المدينة العربية المحتلة عن محيطها الفلسطيني وحسم معركتها وضمها من خلال القوانين والتشريعات الاستيطانية العنصرية, تارة بإقامة أطواق متلاصقة من الأحياء الاستيطانية وبمقولة "الحوض المقدس", وطوراً بتكثيف البناء الاستيطاني داخل الأحياء العربية وعلى أطرافها, إضافة إلى جدار الفصل العنصري وكل ما نتج عنه من أوضاع مأساوية لشعبنا, وعن كل ما تقوم به قوات الاحتلال الاسرائيلي, من مصادرات للأرض وقمع وتنكيل بالمواطنين, وتضييق منهجي متصاعد لسبل العيش على الحياة اليومية لأبناء المدينة المقدسة.
وقال" ابو العلاء" أن ما تتعرض له مدينتنا العربية الخالدة في هذه المرحلة, يعتبر بمثابة هجوم شامل, تجاوز مداه كل ما سبقه من عدوان منهجي منظم, و فاق نطاقه سائر ما درجت عليه إسرائيل من مخططات تهويد وأسرلة تم اعتمادها في عهود مختلف الحكومات الاسرائيلية السابقة.
ونوه ابو العلاء الى ان السياسة الاستيطانية الاسرائيلية التي تسابق الزمن, انما تسعى لتحقيق جملة من الأهداف الاستيطانية وفوق الاستيطانية, لعل أهمها:
أولاً: إفشال مشروع حل الدولتين المعتمد على أوسع نطاق دولي لتسوية النزاع التاريخي, وذلك بجعل أي تنفيذ عملي لخطوات مثل هذا الحل غير قابلة للتطبيق على أرض ملأتها المستوطنات والأحياء الاستيطانية, وجعلت مسألة فرض السيادة الفلسطينية عليها أمراً متعذراً في واقع الأمر.
ثانياً: نزع مصداقية عملية السلام وتسخيف مفهوم السلام في حد ذاته, وجعله موضوع سخرية, ومبعثاً للإشفاق والرثاء, لكل المنخرطين في متاهاته المغلقة, أو المراهنين على إمكانية تحققه ولو بعد حين.
ثالثاً: رد الاعتبار لمفهوم القوة المجردة كبديل لخيار الحوار والمفاوضات, واستدراج الجانب الفلسطيني إلى ملعب العنف الذي تتقن إسرائيل اللعب فيه, لاسيما وهي تمتلك كل أسباب التفوق المادي على الأرض, ولديها ما يفيض من غرور القوة.
رابعاً: تسخيف فكرة العيش المشترك, والجيرة الحسنة, والتعاون المستقبلي بين كيانين سياسيين مستقلين على أرض واحدة, وبالمقابل تشجيع التطرف والحض على الكراهية, وإثارة أعمق مشاعر العداء لدى شعب استضعفه احتلال غاشم, وامتهن حقوقه الوطنية والطبيعية استيطان فاجر, يعود بالصراع إلى مربعه الأول بممارساته وسياساته العدوانية الاستيطانية العنصرية.
خامساً: حرمان الفلسطينيين من أرضهم وحقهم في البناء والإعمار والتنمية فيها وعليها, وتضييق سبل العيش أمامهم, ودفعهم للهجرة والمغادرة واللجوء وإحلال المستوطنين والإستعماريين مكانهم.
ودعا قريع إلى إعداد سياسات مختلفة لمواجهة قوة إحتلال عمياء وغاشمة, والإعداد لخطط وبرامج مقاومة شديدة، لكبح هذه الاندفاعة الاستيطانية الهوجاء, وذلك برفع درجة استعداداتنا الذاتية, وتعزيز وحدتنا الوطنية, وتحسين أدائنا الإداري والسياسي والاقتصادي.
د. ثابت ابو راس
وبعد الكلمة الافتتاحية عقدت الجلسة الاولى وادارها الدكتور عزيز حيدر واشتملت على اربعة اوراق عمل الاولى قدمها الدكتور ثابت ابو راس مدير مشروع جمعية عدالة في النقب حول الاستيطان والبؤر الاستيطانية اليهودية في القدس العربية مؤكدا ان الأحياء والبلدات اليهودية حول القدس جاءت لتخدم ثلاثة أهداف أساسية:
تقوية مكانة القدس كمدينة يهودية عاصمة للدولة اليهودية. وبناء حزام امني- ديمغرافي يهودي حول القدس. وإضعاف العلاقة بين المدينة العربية وجوارها الفلسطينيي.
واكد انه من اجل تحقيق هذه الأهداف اتبعت حكومة إسرائيل بناء المستوطنات والأحياء اليهودية بثلاثة دوائر: الدائرة الأولى من خلال بناء الأحياء "الخارجية" اليهودية داخل منطقة نفوذ المدينة. والدائرة الثانية والتي تبعد حتى عشرة كيلومترات عن المدينة. والاستيطان اليهودي الأبعد جغرافيا ( حتى 30 كيلومترا) بالدائرة الثالثة لحماية القدس.
د. موسى دويك
وقدم الورقة الثانية الدكتور موسى دويك الاستاذ المشارك في القانون الدولي رئيس قسم القانون العام في كلية الحقوق بجامعة القدس حول البعد القانوني للمستوطنات في الاتفاقيات والقوانين الدولية مبينا ان سياسة الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي العربية المحتلة تشكل انتهاكا صريحا لقواعد قانون الاحتلال الحربي وحقوق الانسان وهي غير مشروعة.
واكد ان هذه السياسة الاستيطانية فيها خرق لقرارات هيئة الامم المتحدة ممثلة بمجلس الامن الدولي والجمعية العامة ولجنة حقوق الانسان.
خليل تفكجي
فيما قدم الورقة الثالثة خليل تفكجي مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية حول الاستيطان في البلدة القديمة والحوض المقدس, مؤكدا ان الاستيطان بشكل عام وبالبلدة القديمة بشكل خاص من اولويات الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة باعتبار ان البلدة القديمة هي رأس وقلب الشعب اليهودي.
د. جاد اسحق
وفي الجلسة الثانية الذي ادارها د .عماد ابو كشك قدم الدكتور جاد اسحق مدير معهد الابحاث التطبيقية"اريج" ورقة العمل الرابعة بعنوان" القدس 44 عاما من الاستيطان الاستعماري وخطط التهويد الاسرائيلية", مؤكدا ان انه خلال 44 عاما زادت المساحة المبنية للفلسطينيين بنسبة اثنان ونصف ضعف بينما المناطق اليهودية المبنية ارتفعت بنسبة 367 ضعف. وقال ان كافة المستوطنات تتجه باتجاه واحد لخنق المناطق العربية.
قيس ناصر
فيما قدم المحامي قيس ناصر المحاضر لقانون التنظيم والبناء ورقة العمل الخامسة بعنوان "الاستيطان في القانون الدولي" واصفا الاستيطان بانه "جريمة حرب" ومؤكدا ان الاستيطان يشكل خطرا على المواطن الفلسطيني وعلى مشروع الدولة الفلسطينية.
احمد الرويضي
اما ورقة العمل السادسة فقدمها المحامي احمد الرويضي المستشار في ديوان الرئاسة الفلسطينية بعنوان " القدس بين التهويد والمواجهة" مشيرا الى الموقف الفلسطيني الرسمي من القدس باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الأرض المحتلة في عام 1967 ، والقدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة.
د. وليد سالم
فيما قدم الورقة السابعة د. وليد سالم مدير مركز تعميم الديمقراطية وتنمية المجتمع بعنوان "الاستيطان ومشروع حل الدولتين وانعكاساته على العملية السياسية والمفاوضات".
وخرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات اهمها
اولا : ان الاستيطان جريمة حرب يتوجب التقدم بشكوى حول هذه الجريمة لمحكمة العدل الدولية والمحاكم الاخرى والامم المتحدة ومؤسساتها ومنظماتها وهو مرفوض بحكم انه غير قانوني وغير شرعي.
ثانيا تشكيل لجنة قانونية مختصة لدراسة كافة الجوانب القانونية والاجراءات بشان قضايا الاستيطان.
ثالثا تقديم الدعم للمواطن الفلسطيني المقدسي بكافة الاشكال لتعزيز صموده في مدينته.
رابعا عمل مسح سكاني فلسطيني لسكان القدس خامسا دعم قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لتوحيد المرجعيات الخاصة في القدس. سادسا العمل لتوفير الدعم المالي المحلي والعربي لمواجة المخططات الاسرائيلية ودعم صمود المقدسيين. وايضا تشكيل طواقم فكرية متخصصة تعنى بمواضيع القدس.
وصف أحمد قريع "أبو علاء" رئيس دائرة شؤون القدس عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السياسة الاستيطانية الاسرائيلية بانها تسعى الى إفشال مشروع حل الدولتين ونزع مصداقية عملية السلام واستدراج الجانب الفلسطيني إلى ملعب العنف وحرمان الفلسطينيين من أرضهم.
جاء ذلك خلال افتتاحه امس "مؤتمر الاستيطان في القدس" الذي نظمته دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية قدم فيه عدد من الخبراء والمختصين ابحاث ودراسات حول قضايا الاستيطان بحضور حشد من المسؤولين والشخصيات الفلسطينية وذلك في مقر جامعة القدس بابو ديس.
وقال قريع إن هذه الندوة المخصصة لمناقشة مختلف الجوانب القانونية والسياسية والديمغرافية والاجتماعية لواحدة من أشد الانتهاكات الإسرائيلية بشاعة وأكثرها خطراً على شعبنا وقضيتنا, وأفظعها استقواءاً بقانون القوة, إنها جريمة الاستيطان الاستعماري العنصري, الذي بات أشبه ما يكون بخلية سرطانية مدمرة, تواصل فتكها بالأرض الفلسطينية, وسط حالة تسامح دولي معيب, يشير إلى التسليم, حتى لا نقول الاستسلام لهذه الممارسات الإسرائيلية البشعة والمدمرة لكل أحلام السلام.
واكد أن سياسات اللامبالاة, إن لم نقل سياسات النفاق وغض البصر والتساهل الدولي مع جريمة الاستيطان المنظمة, قد منح هذه الأفعال العدوانية قوة دفع راحت تستثمر جيداً في حالة الصمت وعدم الاكتراث, وتتغذى من عوامل داخلية وخارجية مواتية, إلى أن صار الإستيطان عملاً منهجياً تقوم به على رؤوس الأشهاد, بل وتتفاخر به علناً, حكومات إسرائيلية متتالية, كانت كل واحدة منها تسجل لنفسها قصب السبق بتنفيذ خطط التوسع الاستيطاني المبرمج, والتوسع به أكثر من سابقتها.
وراى "ابو العلاء" ان ما نحن بصدده اليوم هو زحف استيطاني لا سابق له, تقوم به, تحميه وتغذيه حكومة يمينية متطرفة, الأمر الذي أنتج واقعاً خطراً على الأرض, يستند إلى مزيج من المصادرات والنهب والتوسع, مع إقامة الكثير من الأحياء الاستفزازية, لا سيما في مدينة القدس العربية المحتلة, التي غدت في الآونة الأخيرة نقطة استقطاب مركزية لمجمع المشاريع الاستيطانية الكبرى وأشدها عدوانية, بل وأكثرها خطورة على مستقبل القضية الفلسطينية وحاضر المدينة المقدسة خاصة, وعلى أي إمكانية محتملة للحديث عن السلام وعن حل الدولتين.
واكد إن اسرائيل تقوم جهاراً نهاراً, وهي على عجلة من أمرها, بمحاولة محمومة لحسم مصير القدس من جانب واحد, وأنها ماضية بقوة اندفاع شديد, لعزل هذه المدينة العربية المحتلة عن محيطها الفلسطيني وحسم معركتها وضمها من خلال القوانين والتشريعات الاستيطانية العنصرية, تارة بإقامة أطواق متلاصقة من الأحياء الاستيطانية وبمقولة "الحوض المقدس", وطوراً بتكثيف البناء الاستيطاني داخل الأحياء العربية وعلى أطرافها, إضافة إلى جدار الفصل العنصري وكل ما نتج عنه من أوضاع مأساوية لشعبنا, وعن كل ما تقوم به قوات الاحتلال الاسرائيلي, من مصادرات للأرض وقمع وتنكيل بالمواطنين, وتضييق منهجي متصاعد لسبل العيش على الحياة اليومية لأبناء المدينة المقدسة.
وقال" ابو العلاء" أن ما تتعرض له مدينتنا العربية الخالدة في هذه المرحلة, يعتبر بمثابة هجوم شامل, تجاوز مداه كل ما سبقه من عدوان منهجي منظم, و فاق نطاقه سائر ما درجت عليه إسرائيل من مخططات تهويد وأسرلة تم اعتمادها في عهود مختلف الحكومات الاسرائيلية السابقة.
ونوه ابو العلاء الى ان السياسة الاستيطانية الاسرائيلية التي تسابق الزمن, انما تسعى لتحقيق جملة من الأهداف الاستيطانية وفوق الاستيطانية, لعل أهمها:
أولاً: إفشال مشروع حل الدولتين المعتمد على أوسع نطاق دولي لتسوية النزاع التاريخي, وذلك بجعل أي تنفيذ عملي لخطوات مثل هذا الحل غير قابلة للتطبيق على أرض ملأتها المستوطنات والأحياء الاستيطانية, وجعلت مسألة فرض السيادة الفلسطينية عليها أمراً متعذراً في واقع الأمر.
ثانياً: نزع مصداقية عملية السلام وتسخيف مفهوم السلام في حد ذاته, وجعله موضوع سخرية, ومبعثاً للإشفاق والرثاء, لكل المنخرطين في متاهاته المغلقة, أو المراهنين على إمكانية تحققه ولو بعد حين.
ثالثاً: رد الاعتبار لمفهوم القوة المجردة كبديل لخيار الحوار والمفاوضات, واستدراج الجانب الفلسطيني إلى ملعب العنف الذي تتقن إسرائيل اللعب فيه, لاسيما وهي تمتلك كل أسباب التفوق المادي على الأرض, ولديها ما يفيض من غرور القوة.
رابعاً: تسخيف فكرة العيش المشترك, والجيرة الحسنة, والتعاون المستقبلي بين كيانين سياسيين مستقلين على أرض واحدة, وبالمقابل تشجيع التطرف والحض على الكراهية, وإثارة أعمق مشاعر العداء لدى شعب استضعفه احتلال غاشم, وامتهن حقوقه الوطنية والطبيعية استيطان فاجر, يعود بالصراع إلى مربعه الأول بممارساته وسياساته العدوانية الاستيطانية العنصرية.
خامساً: حرمان الفلسطينيين من أرضهم وحقهم في البناء والإعمار والتنمية فيها وعليها, وتضييق سبل العيش أمامهم, ودفعهم للهجرة والمغادرة واللجوء وإحلال المستوطنين والإستعماريين مكانهم.
ودعا قريع إلى إعداد سياسات مختلفة لمواجهة قوة إحتلال عمياء وغاشمة, والإعداد لخطط وبرامج مقاومة شديدة، لكبح هذه الاندفاعة الاستيطانية الهوجاء, وذلك برفع درجة استعداداتنا الذاتية, وتعزيز وحدتنا الوطنية, وتحسين أدائنا الإداري والسياسي والاقتصادي.
د. ثابت ابو راس
وبعد الكلمة الافتتاحية عقدت الجلسة الاولى وادارها الدكتور عزيز حيدر واشتملت على اربعة اوراق عمل الاولى قدمها الدكتور ثابت ابو راس مدير مشروع جمعية عدالة في النقب حول الاستيطان والبؤر الاستيطانية اليهودية في القدس العربية مؤكدا ان الأحياء والبلدات اليهودية حول القدس جاءت لتخدم ثلاثة أهداف أساسية:
تقوية مكانة القدس كمدينة يهودية عاصمة للدولة اليهودية. وبناء حزام امني- ديمغرافي يهودي حول القدس. وإضعاف العلاقة بين المدينة العربية وجوارها الفلسطينيي.
واكد انه من اجل تحقيق هذه الأهداف اتبعت حكومة إسرائيل بناء المستوطنات والأحياء اليهودية بثلاثة دوائر: الدائرة الأولى من خلال بناء الأحياء "الخارجية" اليهودية داخل منطقة نفوذ المدينة. والدائرة الثانية والتي تبعد حتى عشرة كيلومترات عن المدينة. والاستيطان اليهودي الأبعد جغرافيا ( حتى 30 كيلومترا) بالدائرة الثالثة لحماية القدس.
د. موسى دويك
وقدم الورقة الثانية الدكتور موسى دويك الاستاذ المشارك في القانون الدولي رئيس قسم القانون العام في كلية الحقوق بجامعة القدس حول البعد القانوني للمستوطنات في الاتفاقيات والقوانين الدولية مبينا ان سياسة الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي العربية المحتلة تشكل انتهاكا صريحا لقواعد قانون الاحتلال الحربي وحقوق الانسان وهي غير مشروعة.
واكد ان هذه السياسة الاستيطانية فيها خرق لقرارات هيئة الامم المتحدة ممثلة بمجلس الامن الدولي والجمعية العامة ولجنة حقوق الانسان.
خليل تفكجي
فيما قدم الورقة الثالثة خليل تفكجي مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية حول الاستيطان في البلدة القديمة والحوض المقدس, مؤكدا ان الاستيطان بشكل عام وبالبلدة القديمة بشكل خاص من اولويات الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة باعتبار ان البلدة القديمة هي رأس وقلب الشعب اليهودي.
د. جاد اسحق
وفي الجلسة الثانية الذي ادارها د .عماد ابو كشك قدم الدكتور جاد اسحق مدير معهد الابحاث التطبيقية"اريج" ورقة العمل الرابعة بعنوان" القدس 44 عاما من الاستيطان الاستعماري وخطط التهويد الاسرائيلية", مؤكدا ان انه خلال 44 عاما زادت المساحة المبنية للفلسطينيين بنسبة اثنان ونصف ضعف بينما المناطق اليهودية المبنية ارتفعت بنسبة 367 ضعف. وقال ان كافة المستوطنات تتجه باتجاه واحد لخنق المناطق العربية.
قيس ناصر
فيما قدم المحامي قيس ناصر المحاضر لقانون التنظيم والبناء ورقة العمل الخامسة بعنوان "الاستيطان في القانون الدولي" واصفا الاستيطان بانه "جريمة حرب" ومؤكدا ان الاستيطان يشكل خطرا على المواطن الفلسطيني وعلى مشروع الدولة الفلسطينية.
احمد الرويضي
اما ورقة العمل السادسة فقدمها المحامي احمد الرويضي المستشار في ديوان الرئاسة الفلسطينية بعنوان " القدس بين التهويد والمواجهة" مشيرا الى الموقف الفلسطيني الرسمي من القدس باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الأرض المحتلة في عام 1967 ، والقدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة.
د. وليد سالم
فيما قدم الورقة السابعة د. وليد سالم مدير مركز تعميم الديمقراطية وتنمية المجتمع بعنوان "الاستيطان ومشروع حل الدولتين وانعكاساته على العملية السياسية والمفاوضات".
وخرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات اهمها
اولا : ان الاستيطان جريمة حرب يتوجب التقدم بشكوى حول هذه الجريمة لمحكمة العدل الدولية والمحاكم الاخرى والامم المتحدة ومؤسساتها ومنظماتها وهو مرفوض بحكم انه غير قانوني وغير شرعي.
ثانيا تشكيل لجنة قانونية مختصة لدراسة كافة الجوانب القانونية والاجراءات بشان قضايا الاستيطان.
ثالثا تقديم الدعم للمواطن الفلسطيني المقدسي بكافة الاشكال لتعزيز صموده في مدينته.
رابعا عمل مسح سكاني فلسطيني لسكان القدس خامسا دعم قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لتوحيد المرجعيات الخاصة في القدس. سادسا العمل لتوفير الدعم المالي المحلي والعربي لمواجة المخططات الاسرائيلية ودعم صمود المقدسيين. وايضا تشكيل طواقم فكرية متخصصة تعنى بمواضيع القدس.







يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!