تنظيم حياة أولادنا في العطلة الصيفية

مع انتهاء السنة الدراسية وبداية العطلة الصيفية توجه موقع الشمس الى الاخصائي النفسي والمحاضر في الجامعة العبرية، د. شفيق مصالحة للحديث معه حول كيفية جعل العطلة الصيفية مثمرة وممتعة وصحية لأولادنا، فقدم هذه النصائح... مخاطر الجلوس لساعات طويلة أمام الحاسوب والتلفاز: في الكثير من الأحيان قد يبدو لنا ان الانترنت والتلفاز هما الحل السهل والمفيد لتقضية أوقات فراغ أولادنا كي لا يشعروا بالملل، هذا قد يكون صحيحا اذا كنا نتحدث عن عدد قليل من الساعات وعن مراقبة المواقع التي يزورها أولادنا، لكن في الحالات التي لا تتوفر هذه الشروط، تنجم العديد من المخاطر ومنها: 1. تعلم سلبي: في حالة أخذنا فعلاً بعين الاعتبار ان هذه الأدوات(الانترنت والتلفاز) هي مصدر للمعلومات المفيدة والمثرية, فقد تواجهنا إشكالية. اذ ان التعلم عن طريق هذه الأدوات هو تعلم سلبي , بمعنى أن الولد في هذه الحالة، عبارة عن مستقبل غير فعال للمواد , يستقبل المواد ولا يستطيع ان يبدي رأيه فيها ولا يتعلمها عن طريق تجربة شخصية. 2. كسر الحدود بين الخيال والواقع : وهي أيضا ظاهرة ناتجة عن وجودنا في العالم الخيالي الذي يعرضه لنا الانترنت والتلفاز . ففي هذا العالم الخيالي، تكون هذه الأمور أحيانا غير واقعية, سهلة للتنفيذ وغير منطقية. فمثلا نرى الكثير من حالات العنف والقتل وأحيانا لأسباب تافهة نعتقد أن العنف موجود في نسب عالية في المجتمع ويبدو لنا كأنه أمر سهل وعادي بسبب التعرض له كثيرا في العاب الحاسوب, الانترنت والتلفاز . وهكذا يفقد الأولاد القدرة على الفصل بين الواقع والخيال، مما قد يؤثر سلبا على قدرتهم على إتخاذ قرارات سليمة. فإن رأى الولد، مثلاً، أن بطل فيلم أو لعبة يتصرف بطريقة معينة يظن أنه أيضا يستطيع أن يتصرف بهذه الطريقة ولا يميز أن هذا فيلم فقط لا غير... وبهذا الموضوع يضيف د.شفيق "اعتقد ان كسر الحدود بين الخيال والواقع هو أحد المسببات الى ازدياد حالات العنف في المجتمع". العطلة الصيفية فرصة لخلق عالم مصغر: في فترة الصيف مهم جدا الدمج بين اللهو والمرح وتعلم الحدود, فعالم الكبار هو عالم مبني من المسؤولية وحرية التصرف مع فهم الأنظمة الاجتماعية والقوانين واتباعها. هذا ما يجب خلقه عند الولد في فترة الصيف لكي يتمتع , يستفيد ويتعلم. ولذلك من الصحي جدا دمج أولادنا في إطار مثل المخيم, الذي فيه يلعب الولد ويستمتع ولكن يفهم أيضا معنى سلطة الكبير، إن كانت سلطة مرشد أو مدير المخيم، وان يتعلم قوانين المخيم ويخضع لها. ففي حياتنا اليومية، وفي كل المجالات، هنالك قوانين, أنظمة وسلطة عليا... ومن لا يعرف كيف يتعامل معها فلا يستطيع التأقلم... إن لم يكن مخيما فليكن عملا ملائماً لجيل الولد وليس عملا شاقا أو الانتماء الى أي إطار آخر يعلم على النظام والقوانين. نصائح عملية لعطلة الصيف: 1.ضع أمامك تحديا بشغل ولدك في فترة الصيف بأمور حقيقية مثل الخروج لنزهة, المساعدة بأمور العمل , زيارة أصدقاء, المشاركة في نوادِ وغيرها. 2. يجب ترتيب برامج للأولاد في فترة الصيف.. عدم وجود برامج يومية للأولاد هو وضع غير صحي نفسياً. 3. الحرص على إجراء جلسات عائلية , لكل العائلة , مرة في الأسبوع , بدون هواتف أو تلفاز، فيها يتحدث كل فرد عما يشغله. 4. لقاء الولد مع الاهل على الأقل مرة في الشهر بدون إخوته, التحدث عما يشغله , عن المواضيع التي بحاجة أن يتحدث عنها. 5. فحص من جديد للعلاقات مع الأولاد والعمل على التقارب. 6. مفضل أن يبدأ النهار بشيء عملي وواقعي وليس في الجلوس امام الحاسوب.

مع انتهاء السنة الدراسية وبداية العطلة الصيفية توجه موقع الشمس الى الاخصائي النفسي والمحاضر في الجامعة العبرية، د. شفيق مصالحة للحديث معه حول كيفية جعل العطلة الصيفية مثمرة وممتعة وصحية لأولادنا، فقدم هذه النصائح...

مخاطر الجلوس لساعات طويلة أمام الحاسوب والتلفاز:

في الكثير من الأحيان قد يبدو لنا ان الانترنت والتلفاز هما الحل السهل والمفيد لتقضية أوقات فراغ أولادنا كي لا يشعروا بالملل، هذا قد يكون صحيحا اذا كنا نتحدث عن عدد قليل من الساعات وعن مراقبة المواقع التي يزورها أولادنا، لكن في الحالات التي لا تتوفر هذه الشروط، تنجم العديد من المخاطر ومنها:   1. تعلم سلبي: في حالة أخذنا فعلاً بعين الاعتبار ان هذه الأدوات(الانترنت والتلفاز) هي مصدر للمعلومات المفيدة والمثرية, فقد تواجهنا إشكالية. اذ ان التعلم عن طريق هذه الأدوات هو تعلم سلبي , بمعنى أن الولد في هذه الحالة، عبارة عن مستقبل غير فعال للمواد , يستقبل المواد ولا يستطيع ان يبدي رأيه فيها ولا يتعلمها عن طريق تجربة شخصية.

2. كسر الحدود بين الخيال والواقع : وهي أيضا ظاهرة ناتجة عن وجودنا في العالم الخيالي الذي يعرضه لنا الانترنت والتلفاز .  ففي هذا العالم الخيالي، تكون هذه الأمور أحيانا غير واقعية, سهلة للتنفيذ وغير منطقية. فمثلا نرى الكثير من حالات العنف والقتل وأحيانا لأسباب تافهة نعتقد أن العنف موجود في نسب عالية في المجتمع ويبدو لنا كأنه أمر سهل وعادي بسبب التعرض له كثيرا في العاب الحاسوب, الانترنت والتلفاز . وهكذا يفقد الأولاد القدرة على الفصل بين الواقع والخيال، مما قد يؤثر سلبا على قدرتهم على إتخاذ قرارات سليمة. فإن رأى الولد، مثلاً، أن بطل فيلم أو لعبة يتصرف بطريقة معينة يظن أنه أيضا يستطيع أن يتصرف بهذه الطريقة ولا يميز أن هذا فيلم فقط لا غير...

وبهذا الموضوع يضيف د.شفيق "اعتقد ان كسر الحدود بين الخيال والواقع هو أحد المسببات الى  ازدياد حالات العنف في المجتمع".

العطلة الصيفية فرصة لخلق عالم مصغر:

في فترة الصيف مهم جدا الدمج بين اللهو والمرح وتعلم الحدود, فعالم الكبار هو عالم مبني من المسؤولية وحرية التصرف مع فهم الأنظمة الاجتماعية والقوانين واتباعها. هذا ما يجب خلقه عند الولد في فترة الصيف لكي يتمتع , يستفيد ويتعلم. ولذلك من الصحي جدا دمج أولادنا في إطار مثل المخيم, الذي فيه يلعب الولد ويستمتع ولكن يفهم أيضا معنى سلطة الكبير، إن كانت سلطة مرشد أو مدير المخيم، وان يتعلم قوانين المخيم ويخضع لها. ففي حياتنا اليومية، وفي كل المجالات، هنالك قوانين, أنظمة وسلطة عليا... ومن لا يعرف كيف يتعامل معها فلا يستطيع التأقلم...

إن لم يكن مخيما فليكن عملا ملائماً لجيل الولد وليس عملا شاقا أو الانتماء الى أي  إطار آخر يعلم على النظام والقوانين.

نصائح عملية لعطلة الصيف:

1.ضع أمامك تحديا بشغل ولدك في فترة الصيف بأمور حقيقية مثل الخروج لنزهة, المساعدة بأمور العمل , زيارة أصدقاء, المشاركة في نوادِ وغيرها.   2. يجب ترتيب برامج للأولاد في فترة الصيف.. عدم وجود برامج يومية للأولاد هو وضع غير صحي نفسياً.

3. الحرص على إجراء جلسات عائلية , لكل العائلة , مرة في الأسبوع , بدون هواتف أو تلفاز، فيها يتحدث كل فرد عما يشغله.

4. لقاء الولد مع الاهل على الأقل مرة في الشهر بدون إخوته, التحدث عما يشغله , عن المواضيع التي بحاجة أن يتحدث عنها.

5. فحص من جديد للعلاقات مع الأولاد والعمل على التقارب.

6. مفضل أن يبدأ النهار بشيء عملي وواقعي وليس في الجلوس امام الحاسوب.