نظم المجلس الاسلامي الاعلى لرعاية شؤون المسلمين في الرملة معسكر عمل اسلاميا تطوعيا في مقبرة النبي صالح في المدينة يث لبى نداء المجلس المئات من ابناء المدينة من شتى الأطر، لتكون سابقة في تاريخ مدينة الرملة، حيث أن المشاركة الضخمة في المعسكر اضفت عليه رونقاً وطعماً خاصاً انشرح له صدور المشاركين.
وكان من بين المشاركين قادة العمل الاسلامي والعمل الجماهيري في مدينة الرملة، كما وقد شارك العشرات من اصحاب الحرف والمهن، من حدادين، وعمال بناء، وسباكين (مواسيرجي)، وذلك الى جانب العديد من المعدات الثقيلة والخفيفة،من شاحنات نقل، تركتورات وما شابة ذلك.
حيث قام المشاركون في اعمال كثيرة وكبيرة منها: ترميم قبور مهدمة، فتح وتعبيد ممرات في كل انحاء المقبرة، قص وتنشيط وتجميل للأشجار الكثيفة التي كانت تغطي المقبرة بأكملها، تنظيف تام للأوساخ وورق الأشجار، تنظيف الممرات، بناء مرحاض في داخل المقبرة، مد سلك شائك على سور المقبرة، تصليح الابواب ودهنها، وضع لافتات كتبت عليها ايات قرآنية وأحاديث نبوية وأدعية ومتواترة اضفت على المقبرة طابعها الاسلامي.
وقال الشيخ يوسف القرم احد مؤسسي المجلس:" لقد جاءت فكرة تأسيس هذا المجلس بناءً على حاجة المسلمين الماسة لتأسيس جسم يمثل جميع المسلمين في الرملة وإيمانناً منا بأهمية العطاء وضرورة العمل على ما فيه منفعة المسلمين وخدمتهم. كما وأن المجلس سيقوم بالتعاون مع كافة المؤسسات المعنية لخدمة المسلمين في مدينة الرملة.
المحامي عامر ابو غانم مركز المعسكر قال:" ان المشاركة الضخمة والواسعة التي كانت في معسكر العمل الاسلامي في مقبرة النبي صالح تدل على الثقة التي يحظى بها المجلس الاسلامي الاعلى بين ابناء الرملة وأطرها المختلفة، لأننا ما توجهنا الى احد إلا وقد تجاوب معنا إما مادياً او معنوياً، او انه لبى النداء وشارك في المعسكر فعلياً".
طارق الدرباشي احد مركزي المعسكر قال:" لقد قام الشباب في هذا المعسكر بعمل جبار وضخم، ومن حيث التكلفة فنحن نتحدث عن مبلغ كبير جداً، كما ان اصحاب المعدات والحرف لم يبقوا من جهدهم جهد، فالمقبرة كانت شبه مهجورة فبعد توفيق الله ثم بهمة الشباب قمنا بتجميل المقبرة وصيانتها".