دخل الجيش اللبناني إلى بلدة الخيام وبدأ عملية فتح الطرقات وإزالة المخلفات، وذلك كمرحلة أولى في أعقاب انسحاب الجيش الإسرائيلي من البلدة الواقعة في جنوب لبنان.
ولمزيد من التفاصيل من لبنان، أجرينا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع الصحفي والمحلل السياسي اللبناني فارس أحمد، والذي أكد أن انتشار الجيش اللبناني يأتي لتطبيق البنود التي تم الاتفاق عليها سابقا في وقف إطلاق النار.
وأكد أن الجيش اللبناني بدأ الانتشار في عدة مناطق، بداية من بيروت مرورا بالمدن الرئيسية صيدا وصور، وقراها وبلداتها، مشيرًا إلى أن المرحلة الثانية كانت في المدن والبلدات المتقدمة على الحدود كما استحدث نقاطًا جديدة لمراكزه.
وأضاف أنه قبل يومين بدأ الانتشار الثالث في البلدات والقرى الواقعة على الحدود اللبنانية مثل مدينة الخيام والتي بدأ الانتشار فيها تباعًا، وبعض البلدات المحيطة بها، واستكمل انتشاره تزامنا مع انسحاب الجيش الاسرائيلي منها، على أن تبدأ مرحلة لاحقة من الانتشار في باقي القرى التي احتلها الجيش الإسرائيلي.
وأوضح أن مدينة الخيام لم يكن يحتلها الجيش الإسرائيلي بشكل كامل، وإنما أجزاء منها واستغل فترة الهدنة ودخل إلى معظم هذه المدينة كما فعل في بعض البلدات والقرى الأخرى.
فيما يتعلق بعودة الأهالي، أوضح أنه ليست كل القرى يمكن العودة إليها بشكل سريع، لأن الجيش اللبناني أعطى تحذيراته لسكان بعض القرى بضرورة الانتظار لفترة معينة حتى يتم تمشيط المنطقة، تحسبا لوجود صواريخ وقنابل من مخلفات الحرب، وأيضًا فحص المنازل الآيلة للسقوط وإزالة الركام وترميم البنية التحتية، وبعدها يُسمح للأهالي بالدخول بعد التأكد من أمان المنطقة.
وأشار إلى أن حجم الدمار كبير جدا ولا يوصف، وهناك بلدات مُسحت عن بكرة أبيها، لافتًا إلى أن الجيش اللبناني يعمل الآن على تجنيد عدد كبير من الشباب، حتى يستطيع الانتشار على كامل الحدود.
