دخلت الحرب على غزة يومها الـ468، وشن الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات على مختلف مناطق قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 40 فلسطينيًا، وذلك وسط إعلان الوسطاء عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل.
إعلان وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل
أعلن رئيس الوزراء القطري، محمد عبد الرحمن ال ثاني مساء امس الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي، عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية، مصرية، وأميركية.
وأوضح أن تنفيذ الاتفاق سيبدأ ظهر يوم الأحد المقبل 19 يناير .
وأكد محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن العمل يجري حاليًا على استكمال الجوانب التنفيذية للاتفاق.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأوضحت المصادر الفلسطينية والإسرائيلية أن الاتفاق ينص على إطلاق حركة حماس سراح 33 أسيرا إسرائيليًا مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، بينما سيتم مناقشة تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق بعد الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى.
من جهة أخرى، قال مصدر أمني مصري أن "التنسيق جار بشأن فتح معبر رفح" بين قطاع غزة ومصر بهدف "إدخال المساعدات الدولية" الى القطاع الفلسطيني الذي يعاني من كارثة إنسانية.
وقال المصدر إن "مصر تستعد لإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات" إلى القطاع.
خليل الحية: إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها
قال القيادي في حماس خليل الحية إن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها في غزة وذلك في أعقاب الإعلان عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وأضاف الحية أن إسرائيل لم تحقق أيا من أهدافها "السرية أو المعلنة في غزة.
من جانبها قالت حركة حماس إن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل "هو محطة فاصلة من محطات الصراع".
بايدن: ثلاث مراحل لتسوية النزاع
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يتضمن ثلاث مراحل رئيسية لتحقيق الاستقرار في غزة وإنهاء الحرب:
1. المرحلة الأولى: تشمل وقف إطلاق النار الكامل، انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، والإفراج عن عدد من المحتجزين من حركة حماس، بينما تُفرِج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين.
وهذه المرحلة ستستمر لمدة ستة أسابيع.
2. المرحلة الثانية: تتضمن إنهاء الحرب بشكل دائم، مع الإفراج عن المحتجزين الأحياء المتبقين، بما في ذلك الجنود الذكور، وسحب كافة القوات الإسرائيلية المتبقية.
وسيتم تحويل وقف إطلاق النار المؤقت إلى دائم.
3. المرحلة الثالثة: تشمل إعادة رفات المحتجزين الذين قُتلوا إلى عائلاتهم، وبدء خطة إعادة إعمار غزة بعد الدمار الكبير الذي لحق بالقطاع.
وأوضح بايدن أن هناك تفاصيل ما تزال قيد التفاوض للانتقال من مرحلة إلى أخرى، لكن الأطراف تعمل على ضمان تنفيذ هذه المراحل وفقًا للاتفاق.
تصعيد القصف.. رغم الاتفاق
عمت أجواء من الفرح في قطاع غزة، عقب إعلان التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة دولية واحتشد السكان أمام منازلهم المدمرة، وامتزجت دموع الفرح بالأمل بعودة الأمان.
وفي سياق متصل، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة صباح اليوم، عن ارتقاء أكثر من 40 فلسطينيا في سلسلة غارات جوية إسرائيلية طالت مواقع عدة في القطاع بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجهاز محمود بصل إن غارات الجيش الإسرائيلي لم تتوقف رغم إعلان التهدئة، بل إن الجيش الإسرائيلي يصعّد هجماته في كل المناطق
استعداد لتوسيع المساعدات
مع اقتراب تنفيذ وقف إطلاق النار، أعلنت منظمات إغاثية دولية عن خطط لتوسيع عملياتها في القطاع.
وقال ديفيد ميليباند، رئيس لجنة الإنقاذ الدولية، إن المنظمة تسعى إلى زيادة حجم وأثر العمل الإغاثي في غزة، مؤكداً أن نجاح هذا الجهد يتطلب تمويلاً مرناً وتدفقاً حراً للمساعدات.
وفي السياق ذاته، أكدت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف، أن حجم الاحتياجات الإنسانية في غزة "هائل".
وأشارت إلى أن المنظمة مستعدة لتوسيع استجابتها، مشددة على ضرورة أن يمنح وقف إطلاق النار فرصة للعاملين في المجال الإنساني للوصول إلى المحتاجين.
ووفق تقديرات اليونيسف، فإن هناك نحو 17 ألف طفل فقدوا والديهم أو انفصلوا عنهم، وحوالى مليون طفل لا مأوى لهم داخل القطاع.
وطالع ايضا:
ترامب يعلن عن صفقة تاريخية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس