أكد البروفيسور مصطفى كبها، الناطق بلسان لجنة الوفاق، أن اللجنة لا علاقة لها بالسجالات الأخيرة بين الموحدة والجبهة، معتبرًا أن هذه الخلافات لا تخدم المصلحة العامة بأي شكل.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس: "اللجنة تواصلت مع جميع الأطراف المعنية وطلبنا بوقف السجال والعودة إلى الحوار، لأنه لا بديل عن الحوار في ظل الظروف الحساسة والتحديات الكبيرة التي تواجه المجتمع".
ودعا "كبها" إلى طيّ صفحات الخلافات والمناكفات السابقة والتركيز على مواجهة التحديات الراهنة بروح الوفاق والتخطيط المشترك للمستقبل.
وأشار كبها إلى أن هناك اتفاقًا مبدئيًا بين الأطراف على خفض وتيرة السجال، وأن اللجنة لاحظت تجاوبًا إيجابيًا في هذا الاتجاه، معربًا عن أمله في استمرار هذا التوجه والعودة لطريق الحوار.
وأوضح: "استمرار السجالات لا يضيف شيئًا للجهود المبذولة، بل يضر بثقة الناس ويعطل كل محاولات ردم الصدع ورفع نسبة التصويت لمواجهة التحديات".
جولة من المحادثات
وأوضح كبها أن لجنة الوفاق أجرت جولة أولى من المحادثات مع الأحزاب، إضافة إلى محادثات أقل رسمية، بهدف التوصل إلى معادلة مثلى لمواجهة التحديات، مُشددًا على أن اللجنة ترحب بكل جهد يصب في المصلحة العامة، وتسعى لتوحيد الجهود تحت خيمة واحدة.
وتابع: "النقاشات لا تقتصر على تشكيل قوائم انتخابية، بل تشمل بناء مشروع متكامل يحدد الثوابت والمصالح العامة بمشاركة خبراء من مختلف المجالات، القضية ليست مجرد توزيع قوائم، بل تتعلق بتنقية الأجواء وبناء مشروع يخدم مصلحة الجمهور بشكل حقيقي".
وفيما يتعلق بالجدول الزمني، أكد "كبها" ضرورة وضع جدول واضح، متوقعًا أن تتضح الصورة بنهاية الشهر الجاري.
وأشار إلى أن احترام التعددية والآراء المختلفة أمر ضروري، مع ضرورة الاتفاق على ثوابت مشتركة وإطار عمل موحد، محذرًا من خطورة العمل الفردي خارج هذا الإطار لما له من أثر سلبي على وحدة الجهود وخدمة المجتمع.