أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه كان يعمل خلال الأيام القليلة الماضية على دراسة إمكانية رفع العقوبات المفروضة على إيران، إلى جانب اتخاذ خطوات أخرى تهدف إلى تحسين الوضع الاقتصادي لطهران. وجاءت هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، ما يضفي على كلامه أبعادًا سياسية ودبلوماسية لافتة.
مبادرة غير متوقعة
قال ترامب في مقابلة إعلامية: "كنت أعمل خلال الأيام القليلة الماضية على إمكانية رفع العقوبات وأمور أخرى كان من شأنها أن تمنح إيران فرصة أفضل للتعافي.
وأضاف أن هذه الخطوات كانت تهدف إلى فتح نافذة جديدة للحوار، وتخفيف حدة التوترات التي تشهدها المنطقة منذ سنوات.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد ترامب عام 2018، ما أدى إلى فرض سلسلة من العقوبات الاقتصادية الصارمة على طهران.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل متباينة
أثارت تصريحات ترامب ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية الأميركية والدولية. ففي حين رأى البعض أنها تعكس تحولًا في موقفه السابق، اعتبر آخرون أنها محاولة لإعادة التموضع السياسي في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية.
وقال مسؤول سابق في وزارة الخارجية الأميركية، رفض الكشف عن اسمه: "من غير المعتاد أن يتحدث رئيس سابق عن خطوات دبلوماسية كان ينوي اتخاذها، خاصة في قضايا حساسة مثل الملف الإيراني. لكن هذا يعكس إدراكًا متزايدًا بأن الحلول السياسية لا تزال ممكنة."
إيران تترقب والمجتمع الدولي يراقب
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإيراني بشأن تصريحات ترامب، إلا أن وسائل إعلام إيرانية نقلت الخبر باهتمام، مشيرة إلى أنه قد يشير إلى تغير في المزاج السياسي الأميركي تجاه طهران.
وفي ختام تصريحه، شدد ترامب على أن "الفرص لا تزال قائمة إذا توفرت الإرادة"، داعيًا إلى "تغليب لغة الحوار على التصعيد".
هل تعود الدبلوماسية إلى الواجهة؟
في ظل هذه التصريحات، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت هناك فرصة حقيقية لإعادة فتح قنوات التواصل بين واشنطن وطهران، خصوصًا مع اقتراب استحقاقات سياسية في كلا البلدين، وبينما يترقب العالم الخطوات القادمة، يبدو أن ملف إيران سيبقى في صدارة المشهد الدولي خلال المرحلة المقبلة.
طالع أيضًا: