أكد الدكتور حمزة حبيب الله أن فيروس حمى النيل الغربي ليس جديدًا في البلاد، إذ تم رصده منذ عشرات السنين، مشيرًا إلى أن وزارة حماية البيئة تتابع بشكل دوري عمليات فحص ومراقبة البعوض، خاصة في المناطق التي تنتشر فيها المياه الراكدة أو الملوثة، كونها البيئة المثالية لتكاثره.
وأضاف في مداخلة هاتفية ضمن برنامج أول خبر على إذاعة الشمس، أن نوع البعوض الذي ينقل الفيروس هو بعوضة الكوليكس، وهي موجودة في معظم المناطق التي تحتوي على تجمعات مياه.
وأشار إلى أن وزارة حماية البيئة تعمل بالتعاون مع السلطات المحلية على مراقبة أماكن انتشارها، من خلال أخذ عينات وإرسالها إلى المختبرات المختصة لفحصها والتأكد من خلوها من الفيروس.
مسؤولية مشتركة
وشدد على أن مقاومة انتشار البعوض مسؤولية مشتركة بين السلطات المحلية والمواطنين، تبدأ بتحسين البنية التحتية ومنع تجمع المياه، حتى في الأماكن الصغيرة كأحواض الري أو مكيفات الهواء، لأن أي كمية مياه راكدة يمكن أن تكون بؤرة لتكاثر البعوض.
كيف ينتقل فيروس حمى النيل من الطيور إلى الإنسان؟
وأضاف أن الفيروس ينتقل من الطيور إلى الإنسان عن طريق لدغات البعوض فقط، ولا ينتقل بين البشر إطلاقًا، مؤكدًا أن "الخطر الأكبر يواجه كبار السن والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة".
ما هي أعراض فيروس حمى النيل الغربي؟
وبحسب د. حبيب الله، فإن أعراض المرض تشبه الحمى البسيطة وتظهر على شكل ارتفاع في درجة الحرارة وشد عضلي وتعب عام، وغالبًا ما تمر خلال أيام دون مضاعفات. لكنه أشار إلى أن الحالات النادرة قد تتطور إلى التهاب في الدماغ.
الوسيلة الأساسية للوقاية
وختم بالتأكيد على أن منع تكاثر البعوض هو الوسيلة الأساسية للوقاية من الفيروس، وأن هناك تنسيقًا مستمرًا بين وزارة الصحة ووزارة حماية البيئة وسلطة الطبيعة والسلطات المحلية لمراقبة الوضع ومنع انتشار العدوى.