ناصر الدين: الدواء الفلسطيني يضاهي بجودته اي دواء اجنبي

ناصر الدين: الدواء الفلسطيني يضاهي بجودته اي دواء اجنبي
وصف طلال ناصر الدين رئيس مجلس ادارة شركة بيرزيت لصناعة الادوية ، الصناعات الدوائية في فلسطين بانها من انجح الصناعات رغم الظروف الاستثنائية المحيطة والسوق الضيقة والاجراءات المكبلة للانطلاق والتطور. واكد في لقاء الاربعاء لنادي الصحافة في القدس – نقابة الصحفيين في الصالون الثقافي- المكتبة العلمية ان ادوية فلسطين تضاهي ارقى واجود الادوية العالمية وانه لا فرق بينهما على الاطلاق رغم اقراره ان هناك ازمة ثقة ولا بد من تعزيز هذه الثقة بالصناعات الدوائية الفلسطينية والحد من بعض المفاهيم الخاطئة حولها . واستمع بقلب مفتوح من الحضور الى اهمية البرامج الترويجية والاعلامية للتعريف بدواء فلسطين وجودته وقدرته على الشفاء. واستعرض ناصر الدين في البداية تاريخ الصناعة الفلسطينية قبل حرب عام 1967 حيث كانت اهم الصناعات تتجه الى الضفة الشرقية ما عدا بعض صناعات مثل مصنع الكبريت وصناعة الصابون النابلسي والصحف اليومية . وبعد مجيء الاحتلال وإغلاق فلسطين على العالم العربي شعرنا بحاجة ماسة الى صناعة بديلة، حيث بادر عدد من الصيادلة بشكل فردي في رام الله ونابلس وبيت جالا بإنشاء معامل ادوية صغيرة تعمل على وابور الكاز والطناجر تماما كعمل المطابخ بالحد الادنى للمواصفات الضرورية وبامكانيات محدودة جدا في دكاكين او حواصل وكانت تعمل بالوسائل المتاحة من حيث الخلط اليدوي والتسخين على الغاز وبدون رقابة على الحرارة او الجو المحيط وهكذا بدأت صناعة الادوية .. ومع مطلع عام 1970 انطلقت ثلاثة مصانع لتطور نفسها من خلال التوجه نحو توحيد الجهود وإنشاء شركات خصوصية. وفي عام 1974 تأسست شركة بيرزيت لصناعة الادوية وحدثت نقلة نوعية اسفرت عن بروز شركة ذات بناء متخصص في الصناعة الدوائية وتم ادخال عبوات مختلفة تحافظ على خصوصية الدواء وتراعي ظروف تخزينه بعكس ما كان قبل ذلك من مرطبانات بدائية وتطورت اساليب التغليف وأدخلت خطوط التعبئة الحديثة مما اضطر المصانع الاخرى الى ان تستثمر في التعبئة الحديثة والمشابهة لما يتم في العالم المتقدم. واضاف ان الامكانيات استمرت محدودة حيث لم يتجاوز مجموعها ال 400 الف دينار حتى بدأ تطور اخر مع نهاية عام 1981 ليصل المجموع الى مليون دينار موزعة على 11 مصنعا بين الضفة والقطاع . ووصف العلاقة مع الحكم العسكري الاسرائيلي آنذاك بأنها كانت سطحية وعابرة حيث لم يكن يهتم الاسرائيليون بتطوير صناعتنا الدوائية ما دام استهلاكها يتم في السوق الفلسطينية فقط .. وعندما تبلور الامر بوجود سلعة دوائية فلسطينية ذات كفاءة بدأت عملية المنافسة والتطور وكان التحدي امام الجميع بين اعوام 80-90 ، اما التطور ومواكبة المواصفات العالمية او الخروج من المنافسة في السوق .. وبدأ السباق في هذا المجال بين البناء المتخصص والقادر على التطور وبين الاخر الذي اضطر للاغلاق لعدة اسباب منها الادارة الضعيفة او البحث عن الربح السريع .. فالصناعة لا بد من ان تتطور باستمرار من خلال الآلات والجودة والكفاءات البشرية والتنافس مع الصناعات العربية المجاورة التي يتاح لها الدخول الى اسواق العالم فيما الصناعة الدوائية الفلسطينية مغلقة على 2 مليون نسمة أي في الاراضي المحتلة فقط. واشار الى انه حتى عام 1990 كانت نسبة مبيعات الشركات الفلسطينية لا تتجاوز 20-25% من السوق واستمر الاعتماد على الادوية الاجنبية والاسرائيلية وبين عامي 90-95 بدأت عملية غربلة بمبادرة من شركة بيرزيت التي اشترت شركة فلسطين للأدوية ومن ثم شركة القدس التي اشترت بلسم مع استمرار الضغط على الجهات الصحية الفلسطينية بأن الصناعة الدوائية تتطلب تسجيل الدواء ضمن المواصفات العالمية من خلال وضع شروط التسجيل كما حدث مع وزارة الصحة الفلسطينية اخيرا والرقابة على المصانع لتكون مطابقة لمعايير الجودة من مواد خام وشروط تخزين ومواصفات معقدة وصعبة جدا . وقامت شركة بيرزيت بشراء الشركة الشرقية الكيماوية مع مطلع عام 2002. وقال ناصر الدين اننا نفتخر اليوم بأن اكثر من مصنع في فلسطين يصل الى هذه المنافسة ويخترق الاسواق العالمية بعد ان تمت غربلة اخرى في هذه المصانع لتستقر عام 2004 على ستة مصانع يصّدر معظمها الى الاسواق الاوروبية والعربية وتنافس الصناعات الدوائية العربية والعالمية رغم ان التكلفة في فلسطين اغلى .. فالماء والهواء يكلفنا اكثر من المواد الخام التي تدخل في التصنيع ..!! .. بسبب آلية معالجة الهواء وضرورة ان يكون الهواء الداخل والخارج مفلترا ونقيا لمنع تلوث البيئة حيث يجري استخدامه بمواصفات عالية .. ويمكن القول بكل ثقة ان الدواء الفلسطيني يضاهي بجودته اي دواء عربي واسرائيلي او اجنبي وقد شهد بذلك طوني بلير ممثل الرباعية الدولية بنفسه حيث قال عندما زار شركة بيرزيت لصناعة الدواء " لا اصدق انني في فلسطين " ..! واوضح انه في الصناعة الدوائية هناك حاجة الى " الاتمتة " لزيادة الطاقة الانتاجية ، و لكي تكون التكلفة قليلة لا بد من سوق كبير والتصدير الى الخارج .. فهناك كفاءات في الصناعة الدوائية الفلسطينية حيث ان 45% منها تحمل شهادات جامعية.. وتستهلك السوق الفلسطينية اكثر من 56% من الانتاج الدوائي الفلسطيني والباقي يتوزع بين الدواء الاجنبي والاسرائيلي . وهذا جهد 40 عاما من العمل المضني والشاق والمكلف . واكد مجددا فخره بالصناعات الدوائية واالغذائية الفلسطينية التي اثبتت قدرتها وتفوقت على التحديات وعلى التطور والمنافسة رغم الكلفة الانتاجية ومحدودية السوق والامكانيات . وردا على بعض التساؤلات التي اثارها الحضور اوضح ناصر الدين ان حربا تشن علينا في مدينة القدس لمنع تداول وتسويق الدواء الفلسطيني منذ العام 2003 .. وان التحدي الحقيقي امام شركاتنا الفلسطينية كان في تصنيع ادوية بديلة من خلال دائرة البحث والتطوير اذا ان 12% من الموظفين في شركة بير زيت يعملون في مجال الجودة وفي رقابة الانتاج من الالف الى الياء.. فكل حركة للموظف محسوبة بدقة متناهية في اطار ما يعرف بالوثيقة المميزة للعمل اي توثيق كل عملية في جميع مراحل الانتاج واعادة دراستها وتقييمها سنويا . وتناول طرق واجراءات التخلص من الادوية التالفة والمنتهية الفعالية بالتعاون مع وزارة الصحة والبلديات حيث تحافظ شركات الادوية على البيئة وتطبيق اعلى المعايير البيئية والتي تدفن في مناطق معينة وتكلف مبالغ ليست بسيطة وان شركة بير زيت تنتج 265 صنفا على أشكال صيدلانية مختلفة تحمل 156 اسما دوائيا في حين ان شركة رون بولان العالمية تنتج 65 صنفا فقط ..!

وصف طلال ناصر الدين رئيس مجلس ادارة شركة بيرزيت لصناعة الادوية ، الصناعات الدوائية في فلسطين بانها من انجح الصناعات رغم الظروف الاستثنائية المحيطة والسوق الضيقة والاجراءات المكبلة للانطلاق والتطور.

واكد في لقاء لنادي الصحافة في القدس - نقابة الصحفيين في الصالون الثقافي- المكتبة العلمية ان ادوية فلسطين تضاهي ارقى واجود الادوية العالمية وانه لا فرق بينهما على الاطلاق رغم اقراره ان هناك ازمة ثقة ولا بد من تعزيز هذه الثقة بالصناعات الدوائية الفلسطينية والحد من بعض المفاهيم الخاطئة حولها . واستمع بقلب مفتوح من الحضور الى اهمية البرامج الترويجية والاعلامية للتعريف بدواء فلسطين وجودته وقدرته على الشفاء.

واستعرض ناصر الدين في البداية تاريخ الصناعة الفلسطينية قبل حرب عام 1967 حيث كانت اهم الصناعات تتجه الى الضفة الشرقية ما عدا بعض صناعات مثل مصنع الكبريت وصناعة الصابون النابلسي والصحف اليومية . وبعد مجيء الاحتلال وإغلاق فلسطين على العالم العربي شعرنا بحاجة ماسة الى صناعة بديلة، حيث بادر عدد من الصيادلة بشكل فردي في رام الله ونابلس وبيت جالا بإنشاء معامل ادوية صغيرة تعمل على وابور الكاز والطناجر تماما كعمل المطابخ بالحد الادنى للمواصفات الضرورية وبامكانيات محدودة جدا في دكاكين او حواصل وكانت تعمل بالوسائل المتاحة من حيث الخلط اليدوي والتسخين على الغاز وبدون رقابة على الحرارة او الجو المحيط وهكذا بدأت صناعة الادوية .. ومع مطلع عام 1970 انطلقت ثلاثة مصانع لتطور نفسها من خلال التوجه نحو توحيد الجهود وإنشاء شركات خصوصية.



وفي عام 1974 تأسست شركة بيرزيت لصناعة الادوية وحدثت نقلة نوعية اسفرت عن بروز شركة ذات بناء متخصص في الصناعة الدوائية وتم ادخال عبوات مختلفة تحافظ على خصوصية الدواء وتراعي ظروف تخزينه بعكس ما كان قبل ذلك من مرطبانات بدائية وتطورت اساليب التغليف وأدخلت خطوط التعبئة الحديثة مما اضطر المصانع الاخرى الى ان تستثمر في التعبئة الحديثة والمشابهة لما يتم في العالم المتقدم. واضاف ان الامكانيات استمرت محدودة حيث لم يتجاوز مجموعها ال 400 الف دينار حتى بدأ تطور اخر مع نهاية عام 1981 ليصل المجموع الى مليون دينار موزعة على 11 مصنعا بين الضفة والقطاع . ووصف العلاقة مع الحكم العسكري الاسرائيلي آنذاك بأنها كانت سطحية وعابرة حيث لم يكن يهتم الاسرائيليون بتطوير صناعتنا الدوائية ما دام استهلاكها يتم في السوق الفلسطينية فقط .. وعندما تبلور الامر بوجود سلعة دوائية فلسطينية ذات كفاءة بدأت عملية المنافسة والتطور وكان التحدي امام الجميع بين اعوام 80-90 ، اما التطور ومواكبة المواصفات العالمية او الخروج من المنافسة في السوق .. وبدأ السباق في هذا المجال بين البناء المتخصص والقادر على التطور وبين الاخر الذي اضطر للاغلاق لعدة اسباب منها الادارة الضعيفة او البحث عن الربح السريع .. فالصناعة لا بد من ان تتطور باستمرار من خلال الآلات والجودة والكفاءات البشرية والتنافس مع الصناعات العربية المجاورة التي يتاح لها الدخول الى اسواق العالم فيما الصناعة الدوائية الفلسطينية مغلقة على 2 مليون نسمة أي في الاراضي المحتلة فقط. واشار الى انه حتى عام 1990 كانت نسبة مبيعات الشركات الفلسطينية لا تتجاوز 20-25% من السوق واستمر الاعتماد على الادوية الاجنبية والاسرائيلية وبين عامي 90-95 بدأت عملية غربلة بمبادرة من شركة بيرزيت التي اشترت شركة فلسطين للأدوية ومن ثم شركة القدس التي اشترت بلسم مع استمرار الضغط على الجهات الصحية الفلسطينية بأن الصناعة الدوائية تتطلب تسجيل الدواء ضمن المواصفات العالمية من خلال وضع شروط التسجيل كما حدث مع وزارة الصحة الفلسطينية اخيرا والرقابة على المصانع لتكون مطابقة لمعايير الجودة من مواد خام وشروط تخزين ومواصفات معقدة وصعبة جدا . وقامت شركة بيرزيت بشراء الشركة الشرقية الكيماوية مع مطلع عام 2002.



وقال ناصر الدين اننا نفتخر اليوم بأن اكثر من مصنع في فلسطين يصل الى هذه المنافسة ويخترق الاسواق العالمية بعد ان تمت غربلة اخرى في هذه المصانع لتستقر عام 2004 على ستة مصانع يصّدر معظمها الى الاسواق الاوروبية والعربية وتنافس الصناعات الدوائية العربية والعالمية رغم ان التكلفة في فلسطين اغلى .. فالماء والهواء يكلفنا اكثر من المواد الخام التي تدخل في التصنيع ..!! .. بسبب آلية معالجة الهواء وضرورة ان يكون الهواء الداخل والخارج مفلترا ونقيا لمنع تلوث البيئة حيث يجري استخدامه بمواصفات عالية .. ويمكن القول بكل ثقة ان الدواء الفلسطيني يضاهي بجودته اي دواء عربي واسرائيلي او اجنبي وقد شهد بذلك طوني بلير ممثل الرباعية الدولية بنفسه حيث قال عندما زار شركة بيرزيت لصناعة الدواء " لا اصدق انني في فلسطين " ..! واوضح انه في الصناعة الدوائية هناك حاجة الى " الاتمتة " لزيادة الطاقة الانتاجية ، و لكي تكون التكلفة قليلة لا بد من سوق كبير والتصدير الى الخارج .. فهناك كفاءات في الصناعة الدوائية الفلسطينية حيث ان 45% منها تحمل شهادات جامعية.. وتستهلك السوق الفلسطينية اكثر من 56% من الانتاج الدوائي الفلسطيني والباقي يتوزع بين الدواء الاجنبي والاسرائيلي . وهذا جهد 40 عاما من العمل المضني والشاق والمكلف . واكد مجددا فخره بالصناعات الدوائية واالغذائية الفلسطينية التي اثبتت قدرتها وتفوقت على التحديات وعلى التطور والمنافسة رغم الكلفة الانتاجية ومحدودية السوق والامكانيات .

وردا على بعض التساؤلات التي اثارها الحضور اوضح ناصر الدين ان حربا تشن علينا في مدينة القدس لمنع تداول وتسويق الدواء الفلسطيني منذ العام 2003 .. وان التحدي الحقيقي امام شركاتنا الفلسطينية كان في تصنيع ادوية بديلة من خلال دائرة البحث والتطوير اذا ان 12% من الموظفين في شركة بير زيت يعملون في مجال الجودة وفي رقابة الانتاج من الالف الى الياء.. فكل حركة للموظف محسوبة بدقة متناهية في اطار ما يعرف بالوثيقة المميزة للعمل اي توثيق كل عملية في جميع مراحل الانتاج واعادة دراستها وتقييمها سنويا .

وتناول طرق واجراءات التخلص من الادوية التالفة والمنتهية الفعالية بالتعاون مع وزارة الصحة والبلديات حيث تحافظ شركات الادوية على البيئة وتطبيق اعلى المعايير البيئية والتي تدفن في مناطق معينة وتكلف مبالغ ليست بسيطة وان شركة بير زيت تنتج 265 صنفا على أشكال صيدلانية مختلفة تحمل 156 اسما دوائيا في حين ان شركة رون بولان العالمية تنتج 65 صنفا فقط ..!



يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play