محاضرة عن انتقال الشباب الفلسطيني إلى مرحلة البلوغ تحت الاحتلال

محاضرة عن انتقال الشباب الفلسطيني إلى مرحلة البلوغ تحت الاحتلال
استضافت المؤسسة السويدية في مكتبها في باب الخليل محاضرة أكاديمية عن الشباب الفلسطيني وعملية انتقالهم من مرحلة الفتوّة إلى البلوغ، وما يعانيه الشباب من واقع اجتماعي واقتصادي وسياسي تحت الاحتلال. وقد ألقى المحاضرة بتنظيم المكتبة العلمية في القدس البرفسور براين باربر مدير مركز دراسات الشباب والصراعات السياسية في جامعة تيناسي في الولايات المتحدة الأمريكية، وتأتي هذه الدراسة في إطار تحقيق استمر ما يقارب العشرين عاما من دراسة الشباب الفلسطيني منذ الانتفاضة الأولى -والتي بدأ برفسور باربر في معايشتها مع الشباب في مخيمات قطاع غزة- وحتّى ما بعد الانتفاضة الثانية. وفي مقدمة المحاضرة قارن باربر شباب الانتفاضة الأولى مع الشباب البوسنيين وقام بالتأكيد على أن التأثر بالصراع السياسي ينعكس كثيراً على كيف يفهم الشباب سبب حدوث الصراع، ففي حالة الشباب البوسنيين فقد كانوا خائفين جداً لعدم إمكانية فهم كيف وأين ولماذا حدث الصراع، ولم يكونوا قادرين على فهم دورهم فيه. أما الشباب الفلسطيني فهو على دراية واضحة لأهمية الصراع الذين أصبحوا جزءاً منه، وبالتالي هم قادرون على المساهمة في تحقيق الحرية وتقرير المصير من خلال مجتمعهم. واستطاع البروفسور باربر من خلال هذه الدراسة وما سبقها أن يوضح أهمية ومركزية دور السياسية في تحديد وتعريف مستوى "جودة الحياة" اليومية للناس تحت الاحتلال، والتي تؤكد النتائج التي توصلت إليها البروفسور ريتا جوقمان في دراساتها الحديثة. كما أعطى باربر مقدمة عامة عن دراسة أخرى يقوم بها بالتعاون مع المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله والتي تدرس في مراحلها الأولى 68 ذكراً وأنثى من المناطق المحتلة والذين تمت مقابلتهم بشكل مكثف وباللغة العربية، حيث سئلوا عن معنى ومكونات "الحياة السعيدة" ووصف جودة حياتهم اليومية، ولعل من أهم نتائج هذه المقابلات حتى الآن اكتشاف نوع جديد من العذاب والذي سمي "استنفاد عاطفي"، حيث يعاني الناس من كسر في نفسياتهم ومعنوياتهم. أما في الدراسة الثانية والتي تدرس 1800 من البالغين في منطقة الضفة الغربية وقطاع غزة، والذين كانوا شباباً في فترة الانتفاضة الأولى، فقد كان الهدف من هذه المقابلات رغم العدد الكبير أن يفهم باربر ما حدث في انماط حياة هؤلاء الشبان منذ الانتفاضة الأولى مثل التعليم والتوظيف وتكوين العائلات والتعرض للصراعات بالإضافة للنشاطات السياسية وغيرها. وكانت تحليلات هذه الدراسة التي نستطيع أن نرى نتائجها أوليا أن نمط التعرض للصراع السياسي قد أخرج نتائج أكدت أن الأشخاص الذين عانوا الكثير في جميع الفترات ما بين 1987 حتى 2011 (بما في ذلك فترة اتفاقية أوسلو) هم أولئك الذين عوملوا بطرق مهينة مثل الإهانات اللفظية ومشاهدة أشخاص آخرين يتعرضون للإهانات بشكل مستمر. يذكر أن حوالي 15 بالمائة من الأشخاص الذين قد تعرضوا إلى مثل هذه الإهانات كان بشكل مستمر وجميعهم كانوا في منطقة القدس والخليل، هؤلاء الأشخاص يبدو أنهم عانوا أكثر من هؤلاء الأشخاص الذين يتعرضون لدرجة أكثر من العنف مثل التعرض المباشر للضرب وإطلاق نار، خلال فترة الانتفاضتين. تكمن أهمية هذه النتائج في أنها تظهر بشاعة ومدى تأثير الإهانة على الأشخاص والتي على ما تشير اليه الدراسة أنها تتجاور تأثير التعرض المباشر للأشكال الأخرى من العنف السياسي المباشر. يذكر أن المشروع بصدد التحضر لأشكال أخرى من التحليلات لفهم كامل واوسع لمعاني "الحياة الجيدة" لهؤلاء الأشخاص، والتأثيرات المختلفة على حياتهم منذ الانتفاضة الأولى وكيف تشكل وتوصف حياتهم اليوم. وقد اهتم الحاضرون بنتائج الدراسة وتفاعلوا من البروفسور بأسئلة مختلفة كان أهمها هو كيف يمكن لهذه الدراسة أن تساهم في تطوير المجتمع الفلسطيني. وقد اكد البرفسور باربر ان الدراسة لا بد وان تساهم في تحديد وتصحيح مسار سياسات التطوير والتنمية في المناطق المحتلة، والمساعدة في فهم الدور السياسي المركزي لتعريف الحياة الجيدة للفلسطينيين في المناطق المحتلة، كما تم توقيع ونقاش محتويات الكتاب الأخير للبروفسور باربر والذي يناقش الكثير من النظريات ويساهم في توثيق وتحليل الكثير من النتائج الأولية للهذه الدراسة الطويلة.
استضافت المؤسسة السويدية في مكتبها في باب الخليل محاضرة أكاديمية عن الشباب الفلسطيني وعملية انتقالهم من مرحلة الفتوّة إلى البلوغ، وما يعانيه الشباب من واقع اجتماعي واقتصادي وسياسي تحت الاحتلال. وقد ألقى المحاضرة بتنظيم المكتبة العلمية في القدس البرفسور براين باربر مدير مركز دراسات الشباب والصراعات السياسية في جامعة تيناسي في الولايات المتحدة الأمريكية، وتأتي هذه الدراسة في إطار تحقيق استمر ما يقارب العشرين عاما من دراسة الشباب الفلسطيني منذ الانتفاضة الأولى -والتي بدأ برفسور باربر في معايشتها مع الشباب في مخيمات قطاع غزة- وحتّى ما بعد الانتفاضة الثانية.
وفي مقدمة المحاضرة قارن باربر شباب الانتفاضة الأولى مع الشباب البوسنيين وقام بالتأكيد على أن التأثر بالصراع السياسي ينعكس كثيراً على كيف يفهم الشباب سبب حدوث الصراع، ففي حالة الشباب البوسنيين فقد كانوا خائفين جداً لعدم إمكانية فهم كيف وأين ولماذا حدث الصراع، ولم يكونوا قادرين على فهم دورهم فيه. أما الشباب الفلسطيني فهو على دراية واضحة لأهمية الصراع الذين أصبحوا جزءاً منه، وبالتالي هم قادرون على المساهمة في تحقيق الحرية وتقرير المصير من خلال مجتمعهم. 
واستطاع البروفسور باربر من خلال هذه الدراسة وما سبقها أن يوضح أهمية ومركزية دور السياسية في تحديد وتعريف مستوى "جودة الحياة" اليومية للناس تحت الاحتلال، والتي تؤكد النتائج التي توصلت إليها البروفسور ريتا جوقمان في دراساتها الحديثة. كما أعطى باربر مقدمة عامة عن دراسة أخرى يقوم بها بالتعاون مع المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله والتي تدرس في مراحلها الأولى 68 ذكراً وأنثى من المناطق المحتلة والذين تمت مقابلتهم بشكل مكثف وباللغة العربية، حيث سئلوا عن معنى ومكونات "الحياة السعيدة" ووصف جودة حياتهم اليومية، ولعل من أهم نتائج هذه المقابلات حتى الآن اكتشاف نوع جديد من العذاب والذي سمي "استنفاد عاطفي"، حيث يعاني الناس من كسر في نفسياتهم ومعنوياتهم.
أما في الدراسة الثانية والتي تدرس 1800 من البالغين في منطقة الضفة الغربية وقطاع غزة، والذين كانوا شباباً في فترة الانتفاضة الأولى، فقد كان الهدف من هذه المقابلات رغم العدد الكبير أن يفهم باربر ما حدث في انماط حياة هؤلاء الشبان منذ الانتفاضة الأولى مثل التعليم والتوظيف وتكوين العائلات والتعرض للصراعات بالإضافة للنشاطات السياسية وغيرها. وكانت تحليلات هذه الدراسة التي نستطيع أن نرى نتائجها أوليا أن نمط التعرض للصراع السياسي قد أخرج نتائج أكدت أن الأشخاص الذين عانوا الكثير في جميع الفترات ما بين 1987 حتى 2011 (بما في ذلك فترة اتفاقية أوسلو) هم أولئك الذين عوملوا بطرق مهينة مثل الإهانات اللفظية ومشاهدة أشخاص آخرين يتعرضون للإهانات بشكل مستمر. 
يذكر أن حوالي 15 بالمائة من الأشخاص الذين قد تعرضوا إلى مثل هذه الإهانات كان بشكل مستمر وجميعهم كانوا في منطقة القدس والخليل، هؤلاء الأشخاص يبدو أنهم عانوا أكثر من هؤلاء الأشخاص الذين يتعرضون لدرجة أكثر من العنف مثل التعرض المباشر للضرب وإطلاق نار، خلال فترة الانتفاضتين. تكمن أهمية هذه النتائج في أنها تظهر بشاعة ومدى تأثير الإهانة على الأشخاص والتي على ما تشير اليه الدراسة أنها تتجاور تأثير التعرض المباشر للأشكال الأخرى من العنف السياسي المباشر.  
يذكر أن المشروع بصدد التحضر لأشكال أخرى من التحليلات لفهم كامل واوسع لمعاني "الحياة الجيدة" لهؤلاء الأشخاص، والتأثيرات المختلفة على حياتهم منذ الانتفاضة الأولى وكيف تشكل وتوصف حياتهم اليوم.
وقد اهتم الحاضرون بنتائج الدراسة وتفاعلوا من البروفسور بأسئلة مختلفة كان أهمها هو كيف يمكن لهذه الدراسة أن تساهم في تطوير المجتمع الفلسطيني. وقد اكد البرفسور باربر ان الدراسة لا بد وان تساهم في تحديد وتصحيح مسار سياسات التطوير والتنمية في المناطق المحتلة، والمساعدة في فهم الدور السياسي المركزي لتعريف الحياة الجيدة للفلسطينيين في المناطق المحتلة، كما تم توقيع ونقاش محتويات الكتاب الأخير للبروفسور باربر والذي يناقش الكثير من النظريات ويساهم في توثيق وتحليل الكثير من النتائج الأولية للهذه الدراسة الطويلة.
  
 





يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play