احتفل في مدينة القدس، بافتتاح مشاريع طبية تطويرية جديدة في مستشفيي جمعية المقاصد الخبرية الاسلامية واوغستا فكتوريا 'المطلع'.
وقال وزير شوؤن القدس المحافظ عدنان الحسيني، 'إن هذه المشاريع من شأنها النهوض بالقطاع الصحي في مدينة القدس مثمنا الدور الذي تقوم به مؤسستي التعاون والنور وعهدة الفضل في دعم المدينة المقدسة وأهلها'.
بدوره وصف وزير الصحة الدكتور هاني عابدين، المشاريع الجديدة بالنقلة النوعية لمستشفيات عاصمة دولة فلسطين، مثمنا الدور الوطني الذي تطلع به مشافي القدس، وقال 'إن دولة فلسطين اخذت على عاقتها معالجة جميع مرضي الاورام الخبيثة على نفقتها من خلال التحويلات التي تقوم بها الوزارة الى مستشفيات القدس والتي تضاهي في كفاءتها وقدراتها المستشفيات الاسرائيلية الامر الذي يؤكد على الجاهزية التامة والحق الثابت في دولة مستقلة ذات سيادة كاملة وعاصمتها الابدية مدينة القدس'.
وأوضح مدير مستشفى المطلع الدكتور توفيق ناصر، ان المشاريع الجديدة سيكون لها العائد الاكبر على رعاية صحة المرضى من ابناء شعبنا وهي جزء لا يتجزأ من التحدي الفلسطيني في الصمود داخل مدينة القدس.
وأضاف إن افتتاح أربعة أقسام جديدة في مستشفى المطلع من شأنه الحد من تحويل الحالات المستعصية إلى خارج الوطن، ويحول كافة التحويلات الى مستشفيات القدس الأمر الذي يدعم المستشفيات ويوظف المزيد من الطواقم الطبية والصحية.
وأكد رئيس الكنيسة اللوثرية العالمية المطران منيب يونان، ان جهودا جمة تبذل لجعل مستشفى المطلع مؤسسة فلسطينية رائدة وناجحة في عملها وذلك بأياد فلسطينية مما يعني ان هذا الشعب الذي استطاع بناء مؤسساته قادر على بناء دولته المستقلة ويستحقها لأنه يمتلك عقول وكفاءات وخبرات تؤهله لأخذ دوره في المجتمعات الاخرى والمشاركة في نشر المحبة والسلام، موضحا ان مستشفى المطلع كان وسيبقى قلعة شامخة في مدينة القدس.
من ناحيته، استعرض رئيس الهيئة الادارية لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية الدكتور عرفات الهدمي، تاريخ المستشفى منذ نشأته عام 1956 ومراحل تطوره ودوره في تقديم افضل الخدمات الصحية الوطنية لأبناء شعبنا عامة خاصة خلال فترتي الانتفاضة الاولى عام 1987 وانتفاضة الاقصى عام 2000 معربا عن امله في تعزيز عمل هذا المستشفى الرائد في دولة فلسطين.
وأوضح مدير مستشفى جمعية المقاصد الدكتور فاروق عبد الرحيم، ان التحديات التي تواجه مؤسسته والتي تتميز عن غيرها من مستشفيات فلسطين قاطية بأقسامها ونهضتها غير متوفرة في مكان آخر، تفوق تحديات ربما العالم اجمع حيث الازمة المالية والعقبات الاسرائيلية التي تعترض عمله في كثير من الحالات، إلا انه يبقي صامدا من اجل خدمة مدينة القدس وأهلها.
بدوره اكد المحامي حاتم الزعبي المستشار القانوني في مملكة البحرين وعضو مجلس امناء مؤسسة النور، أن دور مؤسسته ومؤسسة التعاون يعتبر ثانويا امام الدور والانجاز العظيم الذي تحققه مؤسسات المدينة الصحية.
وقال الزعبي 'إن فكرة المشروع تركز على مساعدة الاطفال خاصة بعد مشاهدة اطفال غزة وما تعرضوا له جراء الاحتلال واعتداءاته العسكرية وعدم قدرة المستشفيات الفلسطينية على تقديم العلاج اللازم لشح الامكانيات، مما دفعه الى القيام باتصالات مع جهات عربية مختلفة من اهل الخير لتقديم ما يمكن من اجل انقاذ اطفال غزة وفلسطين.
ودعا الزعبي ابناء الامة العربية والإسلامية الى مشاركة اشقائهم الفلسطينيين في مواجهة التحديات والحذو حذو مؤسسة التعاون التي اصبحت في مقدمة المنظمات والمؤسسات العربية الداعمة لمدينة القدس وأهلها.
من ناحيته ثمن مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس المحامي احمد الرويضي، دور المؤسسات العربية والاسلامية في دعم المؤسسات الصحية والتعليمية في مدينة القدس، وقال 'إن جملة المشاريع الطبية الجديدة التي تم افتتاحها في مستشفيات القدس شكل خطوه ايجابية في طريق تطوير الدعم المقدم للمدينة القدس.
وأضاف ان ديوان الرئاسة عقد خلال الايام الماضية اجتماعات مع بعض الجهات المانحة الدولية والعربية والاسلامية، بهدف اطلاعها على احتياجات المؤسسات المقدسية على ضوء الخطة القطاعية التي قامت الرئاسة باعدادها للقدس والتي قدرت احتياجات المدينة العاجلة بمبلغ 428 مليون دولار لثلاث سنوات متتالية اضافة الى خطة المشاريع التي قامت مؤسسة بكدار باعداها للقدس، مع التركيز على مشاريع في قطاعات الاسكان والشباب والصحة والتعليم بشكل اساسي.
وتتضمن المشاريع الجديدة انجاز بناء جديد في مستشفى المقاصد وتزويده بمعدات لقسم جراحة قلب الاطفال بالإضافة الى المعدات الكاملة لوحدتي الرئة والجهاز الهضمي ومعدات مختبر الوراثة بقيمة اجمالية مقدارها 2.1 مليون دولار.










