الصرع مرض يصيب كل الأعمار، إلا أن الصرع عند الأطفال من الأمراض شديدة الخطورة، حيث أن عدم علاجه أو السيطرة عليه منذ الصغر، يؤدي إلى تدهور حالة الطفل وإصابته بأمراض نفسية وذهنية، وتدهور مستواه الدراسي.
الصرع عند الأطفال هو حالة من التشنجات العصبية المُتكررة التي تحدث نتيجة النشاط غير الطبيعي للخلايا العصبية، بسبب حدوث خلل في النشاط الكهربائي للمخ. وقد أشار الأطباء إلى أن هناك عدة أسباب لحدوث الصرع عند الأطفال، وفي السطور القادمة نعرض بعضًا من هذه الأسباب: قد يكون هذا الصراع نتيجة إصابة الطفل ببعض التشوهات والأمراض العصبية مثل تشنجات الأوعية الدموية، أو بسبب إطلاق دماغ الطفل لبعض الشحنات الكهربائية الزائدة، والتي تؤدي لحدوث تشنجات عضلية غير طبيعية.
تلعب بعض الأمراض دورًا كبيرًا في الإصابة بمرض الصرع عند الأطفال، ومنها: أورام وأمراض المخ، التسمم بالرصاص، أمراض الالتهابات السحائية، والأمراض الوراثية. كذلك قد يُصاب الطفل بالصرع بسبب بعض المشاكل التي قد تواجه الأم أثناء الولادة مثل: نقص كمية الأكسجين للمولود أو حدوث إصابات برأس الطفل. وقد تُسبب ارتفاع درجة الحرارة من قابلية الجسم للإصابة بالصرع، حيث يحدث ما يُعرف بـ "التشنجات الحرارية"، ولابد من عرض الطفل على الطبيب فور حدوثها.
أما عن طرق الوقاية والعلاج من الصرع عند الأطفال، فهناك بعض النصائح والإرشادات، والتي من بينها:
- في البداية يجب أن يتعامل الوالدان مع الطفل المُصاب بالصرع مثله مثل بقية أفراد الأسرة في الحقوق والواجبات، وعدم إشعاره بمرضه أو عجزه، حتى لا يسبب له ذلك اضطرابات نفسية.
- التحلي بالهدوء وضبط النفس في التعامل مع الصرع عند الأطفال، حتى لا يُصاب الطفل والآخرين بالفزع، مع ضرورة تجنب رش الطفل بالماء أو ربطه ومنعه من الحركة أثناء حدوث النوبات التشنجية.
- كذلك يُنصح أثناء نوبة الصرع عند الأطفال بتجنب إعطاء الطفل أي أدوية عن طريق الفم، أو حتى إدخال أي أشياء صلبة داخل فمه، فيما يُفضل بفتح زراير القميص للطفل لمساعدته على التنفس الجيد.
- إبعاد كل الأشياء الصلبة أو الحادة عن الطفل المُصاب بالصرع، خاصة السكاكين أو الأدوات الزجاجية أو مصادر النار.
- يساعد قيام الأم والأب بتعزيز ثقة الطفل بنفسه أفضل الطرق لمواجهة الصرع عند الأطفال، ويمكن ذلك من خلال تشجيع الطفل على مواجهة المرض وتوجيه واستغلال طاقته بطريقة إيجابية كـ ممارسة الرياضة أو القراءة أو الموسيقى.
- تحاول الأم ملاحظة ابنها المُصاب دومًا وألا يخفى عن عينها أبدًا، خاصة كلما كان صغيرًا في السن، حتى أثناء دخوله الحمام، حيث أنه من المُفضل أن يُترك الباب مفتوحًا، وأن لا يكون البانيو مُمتلأ بالماء، حرصًا وضمانًا لسلامة الطفل.