أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، أن وحدات "كوماندوز برية" إسرائيلية نفذت عمليات ميدانية داخل الأراضي الإيرانية خلال الحرب التي اندلعت مؤخرًا واستمرت 12 يومًا بين البلدين، وجاء هذا الإعلان ضمن كلمة ألقاها زامير في مؤتمر أمني نُقل عبر القنوات المحلية، حيث أشار إلى أن "قواتنا الخاصة نجحت في التحرك السري داخل إيران، مما أتاح للجيش حرية كاملة في تنفيذ أهدافه العملانية".
وتُعد هذه التصريحات أول إقرار رسمي بوجود ميداني مباشر للقوات الإسرائيلية على الأرض الإيرانية خلال فترة النزاع، وهو ما يُضفي مزيدًا من التعقيد على المشهد الإقليمي المتوتر أصلًا.
الموساد يشيد بتعاون مع وكالة الاستخبارات الأميركية
وفي ذات السياق، أثنى رئيس جهاز الموساد، ديفيد بارنياع، على التعاون الاستخباراتي الوثيق مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، مؤكدًا أن "الدعم النوعي الذي تلقيناه من شركائنا في الولايات المتحدة كان عنصرًا حاسمًا في تحقيق أهدافنا الأمنية خلال الحرب".
ولم يُفصح بارنياع عن طبيعة هذا الدعم بشكل تفصيلي، غير أن مصادر مقربة رجّحت أن التعاون شمل تبادل معلومات دقيقة وتنسيق ميداني ساعد على تنفيذ عمليات معقدة خلف خطوط العدو.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل حذرة وتحليلات متباينة
لم يصدر بعد أي تعليق رسمي من الجانب الإيراني بشأن تصريحات زامير، فيما اكتفت بعض وسائل الإعلام الإيرانية بوصفها بـ"التسريبات السياسية الهادفة إلى التهويل الدعائي".
من جانبها، اعتبرت مجلة "فورين أفيرز" الأميركية أن إعلان إسرائيل تنفيذ عمليات ميدانية داخل إيران "ينقل المواجهة إلى مستوى جديد، ويؤكد تصعيدًا غير مسبوق في طبيعة الصراع غير التقليدي بين الطرفين".
مرحلة جديدة من التصعيد الاستخباراتي؟
مع دخول القوات الخاصة على خط المواجهة، يبدو أن العمليات بين إسرائيل وإيران تأخذ أبعادًا أكثر تعقيدًا واستباقًا، وقد ختم زامير تصريحه بجملة لافتة: "لقد أثبتت وحداتنا أن الجرأة الميدانية يمكن أن تغير مسار المعركة في العمق، بعيدًا عن الأضواء."
طالع أيضًا:
لغز نووي في طهران.. أين اختفى مخزون اليورانيوم عالي التخصيب؟