تُعرف الجلطة الدماغية بأنها توقف أو تعرقل وصول الدم إلى كل أنحاء الدماغ، مما يؤدي إلى عدم وصول الأكسجين إلى المخ، الأمر الذي قد يُعرض الشخص إلى الموت في بضعة دقائق.
تتمثل أعراض الجلطة الدماغية في شعور الشخص المُصاب بشبه شلل في معظم أنحاء الجسم، صعوبة في المشي، صعوبة في التكلم، القئ، الصداع المُزمن المستمر، آلام وتشجنات في الرقبة والرأس، وصعوبة في الرؤية أو حدوث ما يُعرف بـ "الرؤية المزدوجة". وأحيانًا يُصاب الشخص المُصاب بـ الجلطة الدماغية بعدم القدرة على التعبير عن ما يشعر به، مما يدفعه إلى تكرار نفس الجمل والكلمات عدة مرات، وهو ما يُعرف بـ فقدان اللغة.
وفي ذات السياق، فإن هناك بعض العوامل التي تلعب دورًا كبيرًا في الإصابة بـ الجلطة الدماغية، منها: ارتفاع ضغط الدم، التدخين، السمنة، مرض السكر، فضلًا عن أنه كلما زاد عُمر الفرد كلما زادت إمكانية إصابته بـ الجلطة الدماغية. كما يؤثر تناول الكحوليات والخمور والإفراط في استخدام أدوية الحمل في الإصابة بـ الجلطة الدماغية، إلى جانب الإصابة بأمراض القلب. أما عن مضاعفات الجلطة الدماغية، فقد تصل أحيانًا إلى فقدان الذاكرة، الوجع العام بالجسم، عدم القدرة على تحريك العضلات، الشلل التام، وحدوث مشاكل في الفهم.
وعلى الجانب الاجتماعي، فإن الأشخاص المصابون بـ الجلطة الدماغية يصبحون أكثر إنطوائية وأقل اختلاطًا بالناس، كما أنهم يفقدون القدرة على العناية بنفسهم وبصحتهم وبنظافتهم الشخصية.
وفي السطور القليلة القادمة، نوجه إليكِ بعض النصائح والإرشادات حول كيفية الوقاية والعلاج من الجلطة الدماغية:
- الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام، سواء الركض أو المشي أو التمارين الرياضية، حيث تزيد الرياضة من مناعة الجسم وقدرته على مقاومة الأمراض الخطيرة ومنها: الجلطة الدماغية.
- تجنب الإفراط في تناول المشروبات الكحولية والخمور والتدخين والمخدرات، حيث أن كل هذه الأمور تؤثر بالسلب على صحة الإنسان.
- إتباع نظامًا غذائيًا صحيًا والحفاظ على وزن مثالي، مع ضرورة الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة للجسم والتقليل من الأطعمة الغنية بالدهون والكوليسترول.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على حمض الفوليك، حيث أثبتت الدراسات الطبية الحديثة قدرته على علاج الجلطة الدماغية، ومن هذه الأطعمة: الخضراوات كالبروكلي، والبقول المجففة كالعدس.
- ضرورة معالجة كل الأمراض التي قد تكون سببًا في حدوث الجلطة الدماغية كـ ارتفاع ضغط الدم، الصداع المزمن، ارتفاع الكوليسترول.
- تجنب الحالات النفسية السلبية والسيئة كالإحباط والاكتئاب والقلق الشديد والتوتر، ومحاولة الاسترخاء والهدوء والحصول على القدر الكاف من الراحة.
- أما عن العلاج الدوائي لـ الجلطة الدماغية، فهناك بعض الأدوية التي ينصح بها الطبيب للوقاية منها، سواء الإسبرين أو غيره، حيث تعمل هذه الأدوية على توصيل الدم للمخ بشكل أسهل.