يسبب مرض التهاب الكبد الوبائي قلقا في الأوساط الطبية لكونه قد يصل بالفرد إلى الوفاة وتفشي الأمراض والأوبئة، ومن الملاحظ، بوجه خاص، أنّ النمطين B و C يشكّلان مجتمعين، أهم أسباب تشمّع الكبد وسرطان الكبد.
أما نمطي التهاب الكبد إيه وإي، فيحدثان في الغالب نتيجة تناول الأغذية الملوثة او تلقي جسم الفرد دم ملوّث أو منتجات دموية ملوّثة، أما النمط "بي" فينتقل من الأم إلى طفلها أثناء الولادة، وكذلك عن طريق الاتصال الجنسي، وتختلف أعراض مرض التهاب الكبد واحيانا يكون بدون ايه اعراض على الاطلاق.
وفي هذا المقال سنوضح الأسباب والعوامل العامة التي تم رصدها من قبل الأطباء عن طريق مصابي مرضى التهاب الكبد، ويمكن تقسيم هذه الاسباب الى عدة مجموعات، وهي:
1- عوامل وعائية: فشل القلب الاحتقاني، اضطراب في تزويد الدم، متلازمة باد – كياري.
2- عوامل مناعية ذاتية: التهاب كبد بالمناعة الذاتية.
3- تلوثية: فيروسات التهاب الكبد ا، ب، ج، د، ه، فيروس ايبشتاين – بار، الفيروس المضخم للخلايا، فيروس الهربس البسيط، تلوثات فطرية او تلوثات طفيلية أو تلوثات جرثومية.
3- سموم: كحول، ادوية.
4- تغيير دهني لا كحولي
5- عوامل ايضية: مرض ويلسون، داء ترسب الاصبغة الدموية، نقص الفا 1 - انتي تريبسين
6- امراض الجهاز الهضمي: امراض امعاء التهابية، الداء البطني (سيلياك).
7- امراض مناعية ذاتية مجموعية
8- امراض قنوات المرارة.
وعن أعراض التهاب الكبد، فهي تختلف بالنسبة لكل نمط من الانماط الخمسة ولكنها تشمل بشكل عام: فقدان الشهية، الغثيان والقيء، الحمى (ارتفاع درجة حرارة الجسم)، الضعف، الام المفاصل، الام العضلات، الالم في القسم الايمن العلوي من البطن، اليرقان والبول الداكن اللون، وقد اشارت بعض الابحاث الطبية إلى ان هناك نسبة مرتفعة من مرضى التهاب الكبد لا تظهر لديهم اية اعراض وإنما يعرفون عن إصابتهم بالصدفة من خلال فحوصات الدم، وقد يكون الفشل الكبدي هو العرض الاولي لظهور المرض لدى البعض الآخر.
كما توجد بعض الاعراض السريرية للمرض والشائعة من بينها هي: تضخم الكبد، اليرقان، تضخم الطحال وحساسية الكبد للتحسس، وتظهر الفحوصات المخبرية ارتفاع في تركيز انزيمات الكبد من نوع ناقلات الامين يرافقه، في بعض الاحيان ارتفاع في تركيز البيليروبين وقد يكون عدد خلايا الدم البيضاء مرتفعا او منخفضا وكذلك الامر بالنسبة لعدد صفيحات الدم.
وفي سياق متصل، لا يمكن نسيان طرق علاج التهاب الكبد، والذي يتقرر وفقا للعامل المسبب للالتهاب والنمط الذي ينتمي له، ففي التهاب الكبد الكحولي يكون العلاج بالكورتيكوستيرويدات، وفي التهاب الكبد الثانوي لالتهاب الكبد نوع "ج" يكون العلاج بواسطة "انترفيرون الفا" والذي يتطور مع الوقت وتظهر عقارات أخرى أقوى منه في علاج التهاب الكبد ومنها السوفالدين وفي مرض ويلسون يكون العلاج بواسطة بنسيلامين، بينما يتركز علاج التهاب الكبد الناجم عن الادوية على التوقف اولا عن تناول هذه الادوية.