وجاءت أنباء الغارة بعد وقت قصير من محادثات أجراها زعماء روسيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا عبر الهاتف حول الأزمة السورية.
وقال الزعماء للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن هناك ضرورة للالتزام بوقف الأعمال القتالية من أجل تكوين زخم يساعد في إيجاد حل للنزاع بدون الرئيس بشار الأسد، حسب ما قالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
وفي إجابتها على سؤال لوكالة رويترز حول ما كان رد بوتين، قالت المتحدثة إن التركيز الآن هو على الالتزام بالهدنة، فقضية الرئيس الأسد هي من القضايا الأكثر تعقيدا ولم يجر نقاش حولها.
في هذه الأثناء، ذكر بيان للكرملين أن روسيا تعتقد أن قرار الحكومة السورية إجراء انتخابات برلمانية في أبريل / نيسان "لن يعرقل خطوات بناء عملية السلام".
وقال البيان إن القادة الأوروبيين وبوتين اتفقوا على أن "وقف الأعمال القتالية في سوريا بدأ يحقق نتائج إيجابية تمهد الطريق لتسوية سياسية".
وأضاف البيان أن القادة الأوروبيين شددوا خلال المحادثات "على أهمية استمرار القتال بلا هوادة ضد تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وغيرهما من الجماعات الإرهابية".
وتطالب الحكومات الأوروبية روسيا بالتوقف عن تقديم الدعم للجيش السوري بالتقدم نحو مواقع المعارضة.
ويخطط المبعوث الأممي لسوريا ستافان دي ميستورا لاستئناف المحادثات مع الحكومة السورية والمعارضة في التاسع من الشهر الجاري.
وكان دي ميستورا قد وصف وقف القتال في البلاد بـ"الهش" إلا أنه شدد على أن الهدنة لا تزال صامدة.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.