أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن قلقها البالغ إزاء حظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة، محذرة من أن هذا الإجراء سيؤدي إلى عواقب وخيمة للغاية على الوضع الإنساني في المنطقة.
وأكدت الخارجية الفرنسية أن أونروا تلعب دورًا حيويًا في تقديم المساعدات الإنسانية الأساسية لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في غزة، وأن حظر أنشطتها سيزيد من معاناة السكان ويعقد جهود الإغاثة.
فرنسا تدعو لرفع الحظر عن أونروا لحماية الوضع الإنساني في غزة
وأضافت الوزارة في بيانها أن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤوليته في حماية حقوق اللاجئين وضمان استمرار تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية لهم، وأشارت إلى أن الأوضاع في غزة تتطلب تضافر الجهود الدولية لتقديم الدعم اللازم للفئات الأكثر ضعفًا.
وأكدت الخارجية الفرنسية على أهمية الحفاظ على العمليات الإنسانية في غزة وضرورة السماح لأونروا بمواصلة عملها دون قيود. ودعت الأطراف المعنية إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وضمان سلامة العاملين في هذا المجال.
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه قطاع غزة تدهورًا متزايدًا في الأوضاع الإنسانية، مع استمرار النزاع وتفاقم الأزمات الاقتصادية والصحية، وتبقى الحاجة ملحة لتعزيز التعاون الدولي لتقديم الدعم والمساعدات اللازمة للسكان المتضررين في المنطقة.
وأشار البيان إلى أن فرنسا ستواصل دعمها لأونروا وللجهود الدولية الرامية إلى تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة، وأنها ستعمل مع شركائها في المجتمع الدولي لضمان توفير الحماية والمساعدات اللازمة للاجئين الفلسطينيين.
في هذا السياق، تأمل الخارجية الفرنسية في أن يسهم المجتمع الدولي في الضغط من أجل رفع الحظر عن أنشطة أونروا وضمان استمرارية عملياتها الإنسانية في قطاع غزة.
طالع أيضًا:
الأونروا: فقدنا 222 موظفًا في قطاع غزة.. والبقاء على قيد الحياة هناك أصبح تحديًا يوميًا