البث المباشر
استكمل مؤتمر قمة الكنائس المحلية في الارض المقدسة والكنائس الاميركية الذي عقد في مدينة اطلنطا في الولايات المتحدة مؤخرا اعماله بإصدار وثيقة نهائية وتوصيات هامة وموجها رسالة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما، دعاه فيها الى عدم استخدام الفيتو في مجلس الامن ضد أي قرار يعرض على المجلس لصالح القضية الفلسطينية.
وشارك في الجلسة الختامية للمؤتمر الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر الذي القى كلمة تحدث فيها عن محاولاته للوساطة والتأثير على الموقف الرسمي الاميركي، مشيرا الى اتصال دار بينه وبين وزير الخارجية جون كيري حول مؤتمر الكنائس واهميته، وقال إن "باستطاعة الرئيس الاميركي باراك اوباما دفع السلام في المنطقة للامام وأن الاوان لم يفت بعد للعب دور فاعل على هذا الصعيد"، واشار الى أن "مساعي الفلسطينيين للتوجه لمجلس الامن لا يجب ان تقابل بالفيتو الامريكي بل بالدعم والتأييد".
تحدثت إذاعة الشمس عن هذا الموضوع صباح اليوم مع الدكتور حنا عميرة، عضو اللجنة التنفيذية ورئيس اللجنة الرئاسية للمؤتمر، حيث قال: "كان الهدف مخاطبة الرأي العام الأمريكي من خلال رؤساء الكنائس بالولايات المتحدة بعد أن سدت جميع السبل من خلال مجلس الشيوخ والمؤسسات الرسمية، وبالتالي هو توجه نحو الرأي العام الأمريكي بالأساس من خلال رؤساء الكنائس بالتحديد".
وبسؤال حول الأموال الكثيرة التي رصدت من تبرعات لمشاريع في القدس لمصلحة حكومة اسرائيل وبلدية القدس، قال الدكتور عميرة: "هذا صحيح لكن هنالك أيضا جزء كبير جدا الذي يتضامن ويؤيد القضية الفلسطينية، وهذا ما كان بهذا الإجتماع حيث كان هنالك حوالي 29 رئيس كنيسة أمريكية وأيضا ممثلون عن 18 منظمة تابعة للكنائس الذين أبدوا تعاطفا كاملا مع الموضوع الفلسطيني، وكذلك أبدوا استعدادا للعمل تجاه تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وخاصة العمل من أجل المسيحيين بالأراضي المقدسة، وكان هذا هو الجو السائد بهذا المؤتمر، وهم يستطيعون بالتأكيد التأثير على غيرهم من رؤساء الكنائس الذين يتصرفون عكس ذلك".
وبسؤال حول تأثير الكنائس على أعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ بالولايات المتحدة، قال الدكتور عميرة: "هذا ما نسعى اليه، وهنالك العديد من رؤساء الكنائس الذين شاركوا بهذا المؤتمر ولديهم علاقات مع أعضاء بمجلس الشيوخ، وأحد الذين حضروا كان القسيس الذي كان يشرف على الرئيس أوباما، وبالتالي هذا هو الهدف وهو مخاطبة الرأي العام الأمريكي من خلال رؤساء هذه الكنائس، وبالتالي هذا توجه جديد ومحاولة لاختراق الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني داخل الرأي العام الأمريكي".
استمعوا للقاء الكامل:
