اصدر اخصائيو مركز شنايدر بيانا يحوي نصائح هامة للوقاية مع اقتراب فصل الشتاء جاء فيه:
في كل شتاء يزيد الانتشار الموسمي للاصابة بالانفلونزا إضافة إلى فيروسات أخرى، والتي تستطيع خلال فترة قصيرة لا تتعدى عدة اسابيع، أن تصيب نسبة كبيرة من الجمهور بالمرض وبمضاعفاته المختلفة. تنتشر الانفلونزا ومضاعفاتها بشكل أكبر لدى الأطفال مقارنة بالبالغين، وفي معظم الأحيان يبدأ انتشار الانفلونزا من أوساط الصغار.
د. أفي بيلبسكي، اخصائي الأمراض المعدية وطبيب كبير في قسم الاطفال "ج" في مركز شنايدر لطب الأطفال، يشدد على أهمية الحصول على تطعيم ضد مرض الانفلونزا في كل عام، كما يوضح كيفية التصرف من أجل منع تكرر الاصابة بالمرض لدى الاطفال في فصل الشتاء قدر الامكان.
تطعيم الاطفال ضد الانفلونزا: التطعيم ضد الانفلونزا ليس جزءاً من التطعيمات الروتينية التي تعطى في البلاد، ولكن وزارة الصحة تنصح بتطعيم جميع الصغار، وفي كل شتاء. فعالية التطعيم تختلف من عام لآخر، ولكن حتى في السنة التي تقل فيها الفعالية (حوالي 60-70%)، فإن من يحصل على التطعيم ضد الانفلونزا يصاب بالمرض بشكل أخف. لذلك، ومن أجل منع دخول الفيروس إلى المنزل، يجب تطعيم جميع أفراد العائلة ممن تخطوا سن النصف عام. ونتيجة لانخفاض فعالية التطعيم الحي الضعيف الذي يعطى عبر الرش في الأنف، سيعطي التطعيم هذا العام في البلاد بالحقن فقط، وهو يحتوي على فيروسات ميتة. هذا العام سيطبق ايضاً تطعيم طلاب الصف الثاني الابتدائي ضمن التطعيم في المدرسة.
التطعيمات الروتينية: برنامج التطعيمات الروتينية في البلاد هو برنامج شامل. أثبتت التطعيمات الروتينية من ناحية انها فعالة جداً في منع الأمراض، ومن ناحية اخرى بأنها آمنة جداً للحاصلين على التطعيم، ولذلك ينصح بشدة بالالتزام بتطعيم الصغار بجميع التطعيمات الروتينية. في السنوات الاخيرة انتشرت ظاهرة توزيع التطعيمات الروتينية على عدة مراحل، وذلك من أجل التخفيف من أعراضها الجانبية. هذه الظاهرة سببت تأجيل الحصول على تطعيمات مهمة، والتي من الضروري أن يتم الحصول عليها في السنوات الاولى من العمر. من المستحسن ان تعطى التطعيمات في الوقت الصحيح ولا يتم تأجيل الحصول عليها إلا في حال المرض المصحوب بالحمى. الاعراض الخفيفة مثل الرشح، السعال او الم الحلق لا تعتبر سبباً كافياً لتأجيل الحصول على التطعيم الروتيني.
عودة الاطفال إلى مؤسسات التعليم: يجب الامتناع عن ارسال الصغار المرضى إلى المؤسسات التعليمية. من المهم تذكر أن طفل مريض واحد يمكنه أن ينقل العدوى للعديد من الأطفال والآخرين وبذلك يخلق سلسة من نقل العدوى يصعب ايقافها. اذا التزم جميع الاهل بعدم ارسال طفلهم المريض إلى مؤسسات التعليم المختلفة، سنضمن بذلك ان يصاب عدد أقل من الاطفال بالعدوى وأن يمرض الأطفال بنسبة أقل. من المهم اعلام المعلمة في الروضة او المدرسة بوجود مشكلة صحية لدى الطفل في حال وجدت. وكذلك حول الادوية التي يتناولها بشكل منتظم.
الفحص في عيادات الأطفال: غرف الانتظار لدى الأطباء بشكل عام ولدى أطباء الأطفال خصوصاً مزدحمة في فترة الشتاء بالأطفال المرضى الذين ينقلون العدوى. من المهم معرفة أن جزءاً من الفيروسات التنفسية تنتقل عبر الهواء وجزء منها عن طريق اللمس، بما فيه لمس الأسطح التي يمكن أن تعيش عليها الفيروسات وتنقل العدوى حتى بعد ساعات طويلة. لذلك ينصح بالامتناع قدر الامكان عن الوصول إلى العيادة دون حاجة. الاعراض التي تستوجب الحضور للفحص لدى طبيب الاطفال دون تأخير تشمل الحمى، الشحوب، التقيؤ، الاسهال الحاد وظهور طفح دون سبب واضح.
تجنب العدوى: يجب المواظبة على غسل اليدين بالماء والصابون بعد تبديل الحفاضات، او استعمال المرحاض وطبعاً قبل لمس الطعام. العائلات التي لديها اطفال صغار في المنزل عليها الالتزام بغسل اليدين قبل لمس الطفل وكذلك تعليم الاخوة الكبار القيام بذلك. يجب الامتناع عن لمس الاطفال بشكل مباشر في حال كان أحد أفراد العائلة مريضاً، كما يجب تهوية المنزل جيداً.
الاستعمال الصحيح للمضادات الحيوية: يجب تذكر أن معظم الأمراض في فترة الشتاء هي أمراض فيروسية والمضادات الحيوية لن تساعد في عملية الشفاء منها. زد على ذلك فقد تبين أن اعطاء المضادات الحيوية في السنة الاولى من عمر الطفل يزيد من خطر اصابته بالأمراض في سن البلوغ (منها امراض التهاب الأمعاء، والربو وغيرها). مع ذلك، وفي حال أوصى طبيب الأطفال ووصف له العلاج بالمضادات الحيوية، فيجدر الالتزام بتقديم العلاج كاملاً.
تطعيم النساء الحوامل: تنصح وزراة الصحة بتطعيم جميع النساء الحوامل بتطعيم الانفلونزا، ومن الثلث الثالث من الحمل بالتطعيم ضد السعال الديكي أيضاً. الهدف هو حماية الأم الحامل من المرض، وحماية الجنين الذي سيحصل على اجسام مضادة من امه بشكل غير مباشر (عن طريق المشيمة خلال الحمل، وعبر الرضاعة بعد الولادة).
الارضاع: فوائد الارضاع في منع اصابة الاطفال بالعدوى في السنة الاولى من حياتهم هي امر مثبت. اذ تنقل المرضعة لطفلها بشكل غير مباشر اجساماً مضادة للعديد من الامراض. من المهم معرفة ان الرضاعة غير الكاملة تساعد أيضاً في منع العدوى خلال أشهر الشتاء. لذلك، ينصح بتأجيل الفطام قدر الامكان حتى بداية الربيع.
دخول الروضة في السنة الأولى من العمر: ينصح قدر الامكان، بتأجيل دخول الطفل للروضة حتى بداية الربيع. من المهم أن نعرف ونفهم ان دخول الطفل في الشتاء في السنة الاولى من عمره إلى الروضة، سيؤدي بشكل شبه مؤكد لإصابته بالعدوى وبأمراض فيروسية وبكتيرية عديدة. الدخول الى الروضة في وقت لاحق، وخلال جو اكثر دفئاً، سيؤجل مرض الطفل لفترة يكون فيها أكبر سناً ويملك القدرة على التعامل مع هذه الامراض بطريقة أفضل.