اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 3 شبان، في العشرينيات من أعمارهم، مساء السبت، من مدينة الرملة، للاشتباه في ضلوعهم بجريمة قتل شابين من مدينة اللد في كفر قاسم.
وقالت الشرطة في بيان لها اليوم، إنها اعتقلت المشتبه بهم بعد مطاردة واسعة، أحدهم على شارع 40 بمنطقة الرملة، وآخر أثناء محاولته الهروب من البلاد عبر مطار بن غوريون، والثالث بينما كان مختبئا في منطقة رهط.
عرض المشتبهين الثلاثة على محكمة الصلح
وتعتزم الشرطة عرض المشتبهين الثلاثة على محكمة الصلح في ريشون لتسيون، وطلب تمديد اعتقالهم بناء على مستجدات التحقيق معهم.
ولمزيد من التفاصيل حول حادث القتل، كانت لنا مداخلة ضمن برنامج "أول خبر" مع تيسير شعبان، قريب الشباب القتلى.
شعبان قال إنهم يعيشون في حالة صدمة ومأساة، منذ فقدان الشباب في مقتبل العمر، والذين كان أحدهم سيتزوج اليوم، والآخر متزوج ولديه طفلين وزوجته حامل، وأضاف: "الوضع صعب جدا وهذا حال كل مجتمعنا، كل العائلات تنزف".
وعن تفاصيل واقعة القتل، قال إن الشاب الذي أوشك على زفافه، كان قد ذهب إلى كفر قاسم ليشتري ملابس للزفاف، وأخذ معه "سعيد" ابن خاله، لأنه لا يمتلك رخصة قيادة، فطلب منه أن يوصله بالسيارة، ثم ذهبوا لتناول العشاء، مؤكدا أنه لم تكن هناك أي خلفية للحادث.
وأضاف قريب الضحايا: "نحن ننتظر تقرير الشرطة، بالنهاية نحن نعاني من هذه الآفة على مستوى قطري، الشباب تموت والعائلات لا تعرف السبب، هذه أصبحت إحدى مصائب مجتمعنا".
القاتل قد لا يعرف لماذا يقتل
واستنكر شعبان، أن يموت الأبرياء، بينما القاتل الأجير نفسه قد لا يعرف لماذا يقتل، وربما أعطوه وصفا لشخص وأخطأ فقتل شخصا آخر، وهو أمر قد حدث بالفعل من قبل".
وأكد أن الضحية "سعيد" هو شخص بسيط جدا، لم يدخل محطة شرطة من قبل، ولديه محل يعمل به".
وأضاف قائلا: "نحن الآن أصبحنا في وضع توجيه الجريمة وليس محاربة الجريمة، هذه هي الميليشيات التي يتحدث عنها بن غفير، وفهمنا أنها تعني توجيه الجريم نحو الوسط العربي".
هل تم تنفيذ الجريمة بالخطأ؟
كما أكد شعبان أنه بصفته محامي، فهو لديه تجارب وشهادات على كثير من جرائم القتل في اللد وخارجها، مُرجّحا أنه إذا وصلت الشرطة لنتائج في التحقيقات، فقد نكتشف أن الجريمة تم تنفيذها بالخطأ".
وأضاف: "وصلنا لمجتمع فاقد التربية، فاقد الموازين الأخلاقية، تخيل أن عائلة لا تعرف لماذا قُتل اثنين من أولادها، هذه ظاهرة موجودة بمجتمعنا فقط".
وتعود تفاصيل حادث القتل إلى الليلة الماضية، حيث قتل الشابان عدي أمين شعبان (25 عاما) وسعيد شفيق شعبان (30 عاما) من مدينة اللد، جراء تعرضهما لإطلاق نار أثناء تواجدهما عند مدخل مطعم بالمنطقة الصناعية في مدينة كفر قاسم.
يأتي ذلك في سياق تصاعد الجريمة المنظمة في المجتمع العربي في ظل تقاعس الشرطة الإسرائيلية وغياب خطط حكومية جدّية لمكافحة الجريمة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تليجرام
ارتفاع حصيلة القتلى في المجتمع العربي
وبلغت حصيلة ضحايا الجريمة في المجتمع العربي 100 قتيل، بينهم طفل وخمس نساء، منذ مطلع العام 2025. وخلال الفترة الموازية من العام الماضي، قتل 81 شخصا.
وأشارت البيانات إلى أن 89 من الضحايا قُتلوا بإطلاق نار، و50 منهم كانوا في سنّ 30 فما دون، فيما قُتل سبعة أشخاص برصاص الشرطة.
طالع أيضًا: