قال مصدر إسرائيلي كبير إن الادارة الامريكية خططت منذ مدة للامتناع في التصويت في مجلس الامن الدولي على مشروع القرار الخاص في المستوطنات وإنها نسقت هذه الخطوة مع الفلسطينيين .
ونقلت وكالة الانباء رويترز عن المسؤول الذي لم يكشف عن هويته قوله إن اسرائيل أبلغت مسبقا ادارة الرئيس أوباما بنيتها تقديم طلب الى الرئيس الامريكي المنتخب دونلد ترامب بتدخل في هذا الشأن وإنها توجهت فعلا الى مسؤول كبير في طاقم ترامب بهذا الطلب .
وأضاف المسؤول الاسرائيلي ان الحكومة الاسرائيلية تعتبر نية ادارة اوباما الامتناع في التصويت محاولة لفرض قيود على سياسية الادارة الجديدة . هذا وقد تحدث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هاتفيا أمس مع الرئيس المنتخب ترامب حيث تناول الحديث مشروع القرار المصري المقدم إلى مجلس الأمن . وقال الناطق بلسان الرئاسة المصرية ان الرئيسين اتفقا على وجوب منح الادارة الامريكية الجديدة الفرصة لمعالجة كافة أبعاد القضية الفلسطينية سعيا الى تحقيق التسوية الدائمة .
هذا وقد أعلنت أربع دول وهي نيوزيلندا وفنزويلا وماليزا والسنغال انه اذا لم توضح مصر حتى منتصف الليل في نيويورك ما اذا كانت تنوي طرح مشروع القرار على المجلس الدولي فانها تحتفظ لنفسها الحق لفعل ذلك . وأفيد إن الدبلوماسيين الامريكيين لم يوضحوا لنظرائهم في المنظمة الدولية كيف ستصوت واشنطن بخصوص مشروع القرار المذكور.
وبدوره قال مسؤول فلسطيني رفيع إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يجري من عمان اتصالات مع الجانب المصري لاستيضاح الموقف. وأوضح أن مصر قدمت المشروع باسم العرب بعد اتفاق عربي على تقديمه في هذا التوقيت وبهذه الصيغة وان الفلسطينيين فوجئوا بطلب مندوب مصر في مجلس الأمن تأجيل التصويت.
وأعرب الوزير يوفال شتاينتس عن أمله في الا تغير الولايات المتحدة سياستها الحامية لاسرائيل في الأمم المتحدة . وحذر الوزير شتاينتس في حديث اذاعي صباح اليوم من التداعيات التي قد تترتب على تبني مشروع القرار المناوئ لاسرائيل في الامم المتحدة . وأضاف ان المنظمة الدولية تحمل على اسرائيل في الوقت الذي يخفق فيه مجلس الامن في اتخاذ اي قرار يساعد على وقف المجازر في سوريا.