ويأتي عدول الاستقالة بعد استجابة سلامة لطلب رئيس لجنة المتابعة وأعضاء الكنيست من القائمة المشتركة خلال اجتماع في مجلس عارة عرعرة لبحث قضايا الهدم.
عقد الاجتماع التحضيري للجنة المتابعة العليا للجماهير العربية لإطلاق مؤتمر الأرض والمسكن في قاعة الاجتماعات في مجلس محلي عرعرة – عارة، حيث توافدت الشخصيات وممثلو الأحزاب.
وكان من بين المشاركين بالاجتماع، رئيس لجنة المتابعة العليا، محمّد بركة، النوّاب في الكنيست، د.يوسف جبارين، مسعود غنايم، اسامة سعدي، أمين عام الحزب الشيوعي، عادل عامر رئيس مجلس عرعرة، المحامي مضر يونس، الشيخ كمال خطيب، مازن غنايم واخرين.
وتحضر لجنة المتابعة لإطلاق مشروعها لمعالجة قضايا الأرض والمسكن عبر مؤتمر الأرض والمسكن الذي ستنبثق عنه هيئة دائمة تعنى بقضايا الأرض والمسكن تعمل الى جانب لجنة المتابعة العليا.
وافتتحت الجلسة بكلمة لرئيس مجلس محلي عرعرة مضر يونس، ثم تكلم رئيس اللجنة القطرية لرؤساء المجالس المحلية مازن غنايم، ثم كانت الكلمة الافتتاحية لرئيس لجنة المتابعة محمد بركة.
ومن مقترحات الجلسة الاولى بخصوص برنامج الرد، تم الاتفاق على القرارات التالية:
- إقامة صندوق محلي بدعم المتابعة لإعادة تشييد البيوت في قلنسوة.
- قافلة سيارات من الجليل والمثلث والنقل والمثلث تلتقي في قلنسوة وتخرج الى الكنيست وتتظاهر يوم الأربعاء امام مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية.
- إمكانية إقامة خيمة احتجاج على طول اليوم.
- لقاء مع السفراء الأجانب
- تفعيل فعاليات عالمية حول الموضوع.
- انشاء صندوق قومي يعالج القضايا القطرية وبالذات قضية الارض والمسكن.
- مهرجان قطري بخصوص الارض والإنسان.
هذا، وتمت الموافقة على الاقتراحات ورفعها الى اجتماع سكرتارية المتابعة غدا لبرمجتها بشكل منظم.
من جهته أعلن رئيس بلدية قلنسوة الشيخ عبد الباسط سلامة خلال الاجتماع عن عدوله عن استقالته من رئاسة بلدية قلنسوة. ويأتي هذا القرار استجابة لطلب رئيس لجنة المتابعة وأعضاء الكنيست من القائمة المشتركة.
تجدر الإشارة الى ان رئيس بلدية قلنسوة في البداية، رفض العدول عن الاستقالة مشيرا الى ان الاتهامات التي تلقى على رئيس البلدية غير معقولة.
وكانت لجنة المتابعة قد اصدرت بيانا اعلاميا جاء فيه: "لا شك أنّ قضية الأرض والمسكن تلازم مجتمعنا منذ نكبة شعبنا وقيام دولة اسرائيل وتضع تحديات وجودية وانسانية ووطنية أمامنا. لقد تصاعدت في الفترة الاخيرة الاخطار على بيوتنا وعلى ما تبقى من ارضنا في المثلث والجليل والساحل والكرمل وبالأخص في النقب. إنّ تقرير نائب المستشار القضائي للحكومة ( كامينتس) حول ما يسمى بالبناء غير المرخص والقانون (قانون كامينتس) الذي تعكف الكنيست على سنه وتصريحات نتنياهو واردان حول تسريع وتصعيد هدم البيوت العربية وفرحهم البهيمي الذي يرافق الهدم والمخططات الاجرامية لاقتلاع عشرات ألوف المواطنين ومصادرة مئات آلاف الدونمات في النقب والاختناق القاتل الذي تعاني منه قرانا ومدننا وأزواجنا الشابة، كل ذلك يحتم تحركا غير عادي للمحافظة على البيت وعلى البقاء وعلى الوجود".
ومن الجدير ذكره، ان قرية عرعرة ستشهد يوم السبت المقبل في تمام الساعة الثالثة عصرا، مظاهرة قطرية ضدّ هدم البيوت وتضامنا مع قلنسوة.