اعترضت الولايات المتحدة، الجمعة 10 فبراير/شباط، على اختيار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لرئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض مبعوثا دوليا إلى ليبيا.
واختار غوتيريش فياض لتولي منصب مبعوث ليبيا خلفا للدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر الذي عمل مبعوثا للأمم المتحدة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
وقالت نيكي هيلي سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة في بيان لها: "تشعر الولايات المتحدة بخيبة أمل لرؤية رسالة تشير إلى اختيار رئيس وزراء السلطة الفلسطينية السابق لرئاسة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا"، مضيفة: "لفترة طويلة جدا كانت الأمم المتحدة منحازة بشكل غير عادل لصالح السلطة الفلسطينية وذلك على حساب حلفائنا في إسرائيل".
وأضافت هيلي أن الولايات المتحدة "لا تعترف حاليا بدولة فلسطينية أو تؤيد الإشارة التي سيرسلها هذا الاختيار داخل الأمم المتحدة".
وقالت السفيرة الأمريكية إن واشنطن شجعت إسرائيل والفلسطينيين على "العمل سويا بشكل مباشر للتوصل إلى حل" لإنهاء الصراع.
ولم يتضح ما إذا كان الاعتراض الذي عبرت عنه هيلي، قد أنهى ترشيح فياض، ووفقا لرويترز لم يتسن الوصول إلى أي شخص في مكتب الأمين العام على الفور لطلب التعقيب.
وتملك الولايات المتحدة نفوذا كبيرا كواحدة من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
وسبق أن عمل فياض الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة بصندوق النقد الدولي، وتولى رئاسة وزراء السلطة الفلسطينية في الفترة من 2007 إلى 2013. وحظي بإشادة المجتمع الدولي لجهوده في مكافحة الفساد وبناء مؤسسات عامة فلسطينية فعالة.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.