كشفت دراسات عديدة أن الاستخدام المنتظم لشبكات التواصل الاجتماعي وعلى رأسها فيسبوك يمكن أن يؤثر سلبًا على المشاعر، ويدعم الشعور بالكآبة.
وقد ذكرت وكالة الاناضول أن باحثين من مركز علم الأعصاب الإدراكي والمعرفي في جامعة كينت في المملكة المتحدة، انهوا دراسة حديثة نشروا نتائجها في دورية "علم النفس الاجتماعي التطبيقي"، حذروا من خلالها من أن تصفح موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قد يضعف الإحساس بالزمن.
وأوضحوا أن تصفح فيسبوك خاصة وشبكة الإنترنت عامة، يؤثر بشكل كبير على مفهومنا وتقديرنا للوقت، وقد يؤدي إلى ضعف إحساسنا بالزمن.
وتابع الباحثون خلال الدراسة 44 شابا بالغا، وعرضوا عليهم مجموعة من الصور، بوسائل مختلفة، عبر فيسبوك خاصة، والإنترنت عامة، ثم صور تقليدية مطبوعة.
بعد ذلك اجرى الباحثون حسابًا للوقت الذي قضاه المشاركون مع كل صورة على حدة، ووجدوا أن المشاركين مكثوا وقتا أكبر ليتصفحوا كل صورة على حدة عبر فيسبوك والإنترنت قبل ان ينتقلوا إلي الصورة التالية، بالمقارنة مع الصور التقليدية.
واستخلصت الدراسة أن استخدام الأجهزة اللوحية في تصفح الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي خلال أوقات الدراسة، يؤثر سلبًا على تفوق الطلاب، عبر تقليص الدرجات التي يحققونها في الاختبارات.
وأشارت إلى أن إفراط الشباب في الدخول على حساباتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من هواتفهم المحمولة، يجعلهم أكثر عرضة للإصابة باضطرابات النوم.
يشار اخيرا ان مختصين في هذا المجال حذروا ان الضوء الأزرق الذي يخرج من شاشة الهاتف، قد يتسبب في إحداث مشاكل خطيرة للصحة البدنية والعقلية للمستخدمين.