هناك اهمية لتوثيق تاريخ النكبة الفلسطينية ونقل الرواية بمصداقية، اضافة الى اهمية صقل الطلاب وتمريرها لهم، حول ذه الموضوع حاورت الشمس كل من المؤرخ د.عادل مناع ود.ايمن اغبارية.
المؤرخ د.عادل مناع اشار الى ان هناك جهود كبيرة لتوثيق الرواية الفلسطينية الجديدة، والكتاب الذي اصدره هو نموذج لما ذكره من توثيق للرواية، لأن مظم الابحاث ركزت على القرى المهجرة، لكن هناك امور اخرى لا تقل اهمية بقيت في الظل.
واكد الى ان المؤسسة الإسرائيلية لا تريد الكشف عن قضايا تحرجها مثل توثيق النكبة، والدول العربية لا تحتفظ بارشيفات حول النكبة واذا كان لديها فانها لا تطلعنا عليها ولاتكشفها، هانك جهات مثل الحزب الشيوعي وثق الرواية، لكن على المؤرخ خلال توثيقه للرواية ان تكون وظيفته الكشف عن الحقيقة وان لا يروج لحقيقة تخدم مصالحه.
ولفت ايضًا خلال حديثه مع الشمس ان على المؤرخ ان يحاول الوصول الى الحقيقة ونحن نريد ان نعرف الحقيقة عن ماضينا لاستخلاص العبر، نحن لا نملك ارشيف لتاريخ النكبة ومن يملك ذلك هم من عايشوا النكبة وهم ذخر ويجب استغلال المعلومات منهم، لكن يجب ان نقارنها مع المصادر الأخرى للتأكد من صدق الرواية وللتوثيق اذ احيانًا تكون روايات متناقضة.
وقال ايضا: "في حالة النكبة لدينا الكثير من المستندات لكن ما كشف عنه غير كافي، ويجب طرح اسئلة جديدة، واعتقد اننا وصلنا الى مرحلة نضج وانتهيت الى عدم وجود دراسات جدية بالنسبة لتاريخ النكبة".
ونوه الى ان عائلته عادت عام 51 عبر البحر الى قرية قريبة من الكابري، ثم اكتشف ان هناك العديد من المهجرين قد عادوا بهذه الطريقة عن طريق البحر.
هذا وناقشت الشمس مع د.ايمن اغبارية موضوع صقل فكر طلابنا ونقل رواية النكبة والتاريخ الفلسطيني اليهم فقال:
"نحن كشعب فلسطيني لم ننتج منهاج تدريس متكامل على مستوى الحدث لنقل التجربة الفلسطينية الى طلابنا، والسؤال الهام الذي يجب ان يطرح ماذا يعني ان تكون فلسطينيًا، بمعنى تعميق مسؤوليتك نحو هويتك الفلسطينية وفهم التجربة الفلسطينية ونقلها، اي مفهوم فلسطين ليس فقط ارض يجب ان تستعاد، انما وطن يجب ان يبنى من جديد مهما كانت اماكن تواجدنا".
واستطرد في حديثه: "اهمية صياغة الرواية هي احدى الوسائل لهندستها، وهكذا الدولة تسوق لروايتها وبهذه الطريقة نقلت مصطلح العربي الاسرائيلي، نحن بحاجة الى روايات تعمق المفهوم الفلسطيني، وهذه وظيفة الحقل السياسي والثقافي لبناء فكرة الوطن بمعنى انه يجب ان نعد الانسان الفلسطيني الجديد".
وتابع: "كما يجب ان نسأل هل فلسطين غائبة ام فقدت اذا كانت غائبة فسنجدها لكن اذا كانت غائبة؟ الوطن اكبر من الدولة، وفكرة الوطن الفلسطيني مهمة لذا على الحقل التربوي اعادة بناء مفهوم الانتماء للجيال الفلسطينية، اذن هذا ليس موضوع اقامة دولة، انما فكرة اقامة وطن فلسطيني، ونحن مطالبون بهذا، حل الدولتين لن ينهي هذه النقاش لانه وكما ذكرنا الوطن اكبر من الدولة".
واكد ان الدولة هي بمثابة مركز ثقافي لن يحل مشكلة الفلسطيني، انما يجب تعميق فكرة بناء الوطن الفلسطيني، والحديث هو عن مشروع بناء وطن فلسطيني جديد.
للاستماع للقاء الكامل: