سواءٌ كنتم تشكون من كآبة الشتاء أو تعبتم من الشعور بالكسل الشديد وغرابة الأطوار، من المحتمل أنكم تستهلكون الكثير أو القليل من أصناف غذائيّة معيّنة. ما أبرز المأكولات التي تنعكس إيجاباً وسلباً على مزاجكم؟
تمكّنت الدراسات العلمية التي أُجريت على مرّ السنين من إثبات أنّ الأطعمة التي يستهلكها الإنسان تستطيع التأثير في مشاعره بطرق مختلفة. إكتشفوا المواد التي يجب التركيز عليها وتلك التي يجب تفاديها لجلب السعادة وإبعاد شبح الكآبة:
الشوكولا
ليس من المُفاجئ أنّ الشوكولا يساعد فعلاً على تحسين المزاج. السرّ يكمن في اختيار النوع الصحيح، والتمسّك بالإعتدال. ينصح الخبراء بإستهلاك 1,4 أونصة من الشوكولا الأسود يومياً للمساعدة على خفض التوتر وتحسين المزاج. في حين أنه ليس من الواضح بعد ما سبب هذه الميزة، يعتقد العديد من العلماء أنّ الفضل يرجع إلى الكمّ الكبير من مضادات الأكسدة المتوافرة في هذا الطعام اللذيذ.
السِلق
تُعتبر الورقيات الخضراء من أهمّ أنواع الخضار على الإطلاق، لكن يبدو أنّ السِلق يتصدّر اللائحة. إنه مليء بالماغنيزيوم الذي يساعد على خفض التوتر، وضمان إستقرار المزاج، وتعزيز قوّة الدماغ، وزيادة الطاقة.
البندورة
بفضل غناها بمادة «Lycopene» المضادة للأكسدة، رُبطت البندورة بتقليص مستويات الكآبة والمساعدة على محاربة الأمراض من خلال منع المركّبات الإلتهابية من النموّ داخل الجسم. من جهة أخرى، يساعد الفولات (الفيتامين B9) والماغنيزيوم المتوافران في البندورة على دعم إنتاج الناقلات العصبية في الدماغ المسؤولة عن إستقرار المزاج.
الحمضيات
إذا كنتم تشعرون بالنعاس، أو الكآبة، أو تشكّون بأنّ الزكام في طريقه إليكم، تأكّدوا أنّ الفاكهة الحمضية هي صديقتكم الجديدة المُخلصة لكم! ثبُت أنّ استنشاق الليمون، أو الحامض، أو الـ«Grapefruit» يحسّن المزاج فوراً، في حين أنّ تناولها يساعد على خفض التوتر ورفع السعادة. بما أنه يُشاع ربط الحمضيات بالروائح المُنعشة والنظيفة، يعني ذلك إذاً أنّ وضعها حولكم قد يملك تأثيراً مُنقّياً لأدمغتكم.
السمك
إنه الصنف الدهنيّ الوحيد الذي سيُفيدكم حتماً. إبحثوا عن السردين، والسلمون، والتونة، وغيرها من ثمار البحر المشبّعة بالأوميغا 3 التي تغيّر الكيماويات الموجودة في الدماغ، كالدوبامين والسيروتونين، لتحسين المزاج. يُذكر أنّ السمك لا يُعتبر مصدراً ممتازاً للبروتينات والدهون الصحّية فحسب، إنما يمكن الإستمتاع به أيضاً لدرء الكآبة.
المقالي
يعاني العديد من الأشخاص هوَس الدجاج المقلي، والبطاطا المقلية، والبرغر، والتشيبس. المشكلة في هذه الأنواع من الوجبات السريعة هي المستويات العالية من مادة «MSG» المُضافة لتحسين النكهة، والصوديوم، والدهون غير الصحّية التي تدفعكم إلى إستهلاك أكثر ممّا كنتم تنوون الإكتفاء به، وبالتالي شعوركم بحالة مُروّعة. الإنغماس في هذه المأكولات قد يؤدّي إلى إحتباس السوائل، والنفخة، ومشكلات القلب، ومستويات عالية وخطرة من الدهون المحيطة بالخصر، والشعور بالخمول والتوعّك.
السكّر
إستهلاك السكّر المكرّر المُستخدم على سبيل المثال في الكوكيز، والصودا، والسكاكر قد يسبّب زيادة الوزن، وتقلّبات المزاج، ومشكلات في البشرة، وتراجع عام في الصحّة النفسية والإستقرار. يمكن للسكّر أن يؤدّي إلى مقاومة الإنسولين وإلتهاب في الجسم، ما قد يجعل جهاز المناعة ضعيفاً وينتج منه الكآبة.
الكحول
في حين أنّ إحتساء كأس نبيذ قد يُفيدكم جسدياً وعقلياً، إلّا أنّ الإفراط في هذه المشروبات قد يسبّب الكآبة مع الوقت. تؤدّي كثرة الكحول على المدى القصير إلى إستنزاف جسدي، وعقلي، وعاطفي. في حين أنّ الآثار الطويلة الأمد تشمل خصوصاً زيادة الوزن، وأمراض الكبد، ومشكلات في القلب.
ثبُت أنّ استنشاق الفاكهة الحمضيّة يحسّن المزاج فوراً