تمر اليوم الأحد الذكرى ال65 لثورة 23 يوليو التي حصلت عام 1952.
وثورة 23 يوليو 1952 هي انقلاب عسكري بدأ في 23 يوليو، 1952 في مصر بواسطة مجموعة من الضباط أطلقوا على أنفسهم تنظيم الضباط الأحرار ، وأطلق على الثورة في البداية "حركة الجيش" ، ثم اشتهرت فيما بعد باسم ثورة 23 يوليو. وأسفرت تلك الحركة عن طرد الملك فاروق وإنهاء الحكم الملكي وإعلان الجمهورية. وبعد أن استقرت أوضاع الثورة أعيد تشكيل لجنة قيادة الضباط الأحرار وأصبحت تعرف باسم مجلس قيادة الثورة وكان يتكون من 11 عضواً برئاسة اللواء أركان حرب محمد نجيب.
وبعد حرب 1948 وضياع فلسطين وفضيحة الاسلحة الفاسدة ظهر تنظيم الضباط الاحرار في الجيش المصري بزعامة جمال عبد الناصر، وفي الثالث والعشرين من يوليو 1952 قام التنظيم بانقلاب مسلح نجح في السيطرة على الامور في البلاد و السيطرة على المرافق الحيوية في البلاد، واذاع البيان الاول للثورة بصوت انور السادات وفرض الجيش على الملك التنازل عن العرش لولي عهده الامير احمد فؤاد ومغادرة البلاد في 26 يوليو 1952، وشكل مجلس وصاية على العرش ولكن ادارة الامور كانت في يد مجلس قيادة الثورة المشكل من 13 ضابط كانوا هم قيادة تنظيم الضباط الاحرار ثم الغيت الملكية واعلنت الجمهورية في 1953
ثورة يوليو 1952
وتعتبر ثورة 23 يوليو 1952 واحدة من أهم الثورات فى التاريخ الحديث بما خلفته من آثار سياسية واقتصادية واجتماعية غيرت وجه الحياة فى مصر، وفي الوطن العربي كله. وعلى امتداد العالم الثالث، خاضت مصر في تلك الفترة معارك ضد الاحتلال، والإقطاع والرأسمالية والنظام الملكي، وهنا كان للمثقفين دور في الوقوف بجانب الثورة.
حركت ثورة يوليو مياه الثقافة الراكدة، لينتهي حكم المستعمر، وإعلان الحريات في مختلف أوجه الحياة والتي كان من أبرزها فنون الإبداع في الرواية والشعر والأدب والقصة القصيرة والعديد من المقالات التي امتلأت بها معظم الصحف.
تم إرساء دعائم البنية التحتية للمؤسسات الثقافية التي تعمل على إثراء الحياة الثقافية والفنية إلى يومنا هذا ووصلت الثقافة بمفهومها الواسع الى قلب الشارع المصرى والعربي، واسترجعت مصر بهاءها ورونقها الثقافي لتصبح بحق منارة لأمتها العربية.
أسباب قيام الثورة
إستمرار الملك فاروق في تجاهله للأغلبية واعتماده على أحزاب الأقلية.
قيام اضطرابات داخلية وصراع دموي بين الإخوان المسلمين وحكومتي النقراشي وعبد الهادي.
قيام حرب فلسطين وتوريط الملك للبلاد فيها دون استعداد مناسب ثم الهزيمة.
عرضت قضية جلاء القوات البريطانية على هيئة الأمم المتحدة ولم يصدر مجلس الأمن قرارا لصالح مصر.
تقليص حجم وحدات الجيش الوطني بعد فرض الحماية البريطانية على مصر وارسال معظم قواته الى السودان بحجة المساهمة في اخماد ثورة المهدي.
اغلاق المدارس البحرية والحربية.
سوء الحالة الاقتصادية في مصر.
الظلم وفقدان العدالة الاجتماعية بين طبقات الشعب وسوء توزيع الملكية وثروات الوطن.
سفاهة حكم الملك فاروق وحاشيته في الانفاق والبذخ على القصر وترك الشعب يعاني.
مبادئ الثورة
قامت الثورة على مبادئ ستة كانت هي عماد سياسة الثورة وهي:
القضاء على الاقطاع
القضاء على الاستعمار
القضاء على سيطرة راس المال
بناء حياة ديمقراطية سليمة
بناء جيش وطني
هذا وتحدثت الشمس مع استاذ التاريخ والمدنيات في كلية الجليل الغربي الأستاذ نواف سعيد حول هذا الموضوع.
للاستماع للقاء الكامل: