من المتوقع بحسب ما ذكرته مصادر اعلامية أن يوقع آري هارو الرئيس السابق لموظفي مكتب رئيس الحكومة نتنياهو، على اتفاقية يتحول فيها إلى "شاهد ملك"، ويعتبر هارو، أحد الشخصيات المقربة من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.
وارتبط اسم هارو بقضيتين يجري التحقيق بشأنهما مع نتنياهو: الأولى "القضية 2000"، حيث كان هارو هو الذي وثق الاتصالات التي أجراها نتنياهو مع مالك صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أرنون موزيس، والتي كشفت عن مفاوضات بين الطرفين بشأن رشوة.
اضافة الى قضية اخرى يلعب هارو فيها دورا مركزيا لكن امتنعت أجهزة السلطة عن كشف تفاصيلها معمقا، حيث كان يترأس جمعية "أصدقاء الليكود" في الولايات المتحدة. وبحسب الشبهات فإن الجمعية دفعت راتبا لأوداليا كرمون، بوصفها مستشارة لدى نتنياهو. كما أن هارو كان مقربا جدا من نتنياهو عندما كان للأخير علاقات وطيدة مع رجل الأعمال أرنون ميلتشين، وهي العلاقات التي يجري التحقيق بشأنها في "القضية 1000".
وفي شباط الماضي أوصت الشرطة بتقديمه للمحاكمة بتهمة البيع الوهمي لشركة استشارة يملكها. وبحسب الشبهات، فإنه عندما عاد هارو إلى مكتب رئيس الحكومة التزم ببيع الشركة، وعدم الانشغال بأمور تتصل بها. ولكن التحقيقات بينت أن عملية البيع كانت وهمية، حيث واصل هارو الاحتفاظ بالشركة، والتمتع بالأرباح الناتجة عنها، والدفع بأعمالها في إطار منصبه.
ويشتبه هارو بـ"تلقي الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة والحصول على شيء عن طريق الاحتيال في ظروف خطيرة وتبييض أموال".
يشار إلى أنه خلال التحقيق معه، ضبطت الشرطة الهاتف الجوال الخاص به، حيث عثر على تسجيلات توثق الاتصالات بين نتنياهو وموزيس. وبحسب الشبهات فإن الاثنين قد تفاوضا حول صفقة، بموجبها تقوم "يديعوت أحرونوت" بتغطية إيجابية لنتنياهو، في حين يعمل الأخير على إضعاف صحيفة "يسرائيل هيوم".
هذا وناقشت الشمس هذا الموضوع مع الأستاذ محمد دحلة.
للاستماع للقاء الكامل: