مرض الايدز يصيب الإنسان عندما يعجز الجسم نهائيًا على القيام بمحاربة أي مرض أذ يخترق الجسم فيروس يقلل المناعة وينقصها لدى البشر. ويجعل مرض الايدز جسم الإنسان لا يقوى على مواجهة اي نوع من الجراثيم سواء كانت هذه الجراثيم من النوع الفطري أو النوع الفيروسي.
وتشير الإحصاءات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أن نسبة المتعايشين مع مرض الايدز هو 36.7 مليون نسمة وذلك في أخر العام قبل الماضي أي 2015. فيما أصيب في العام نفسه حوالي 12 ملايين شخص جديد بفيروس نقص المناعة المسبب لمرض الايدز. بينما توفى 1.1 مليون نسمة بسبب الإصابة ببعض الأمراض التي سببها فيروس نقص المناعة البشري.
وفي حالة قيام الفيروس الخاص بنقص المناعة الذي يسبب مرض الايدز بمهاجمة الخلايا اللمفية داخل الجسم البشري ويقوم بالتكاثر فإن الجهاز المناعي يحدث له تدمير. الأمر الذي يجعل فيه الجسم البشري عرضة للإصابة بالسرطان ويصبح مهيأ للإصابة بأي عدوى وسهل الوقوع في براثن كثير من الأمراض، وربما الموت في نهاية الأمر.
وقد تبادل العديد من الباحثين حالات خاصة بمرض الايدز منذ العام 1959، لكن يرجع تاريخ اكتشاف مرض الايدز عام 1981 وكان ذلك في أمريكا. ثم توالى بعد ذلك تشخيص العديد من الحالات الخاصة بمرض الايدز في وقت لاحق في كل العالم.
مراحل وأعراض مرض الايدز:
هناك 3 مراحل من الالتهاب الذي ينتج عن الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة، ومع مرور الوقت تزداد حدة هذه المرحل، ما لم يحدث أي تدخل علاجي بشكل ملائم، وتتمثل هذه المراحل فيما يلي:
مرحلة الالتهاب الحادة:
تشهد هذه المرحلة تكاثر سريع للغاية لفيروس نقص المناعة البشري بشكل يجعله منتشر وبكثرة في كل مكان بالجسم.
ويعمل هذا الالتهاب على تدمير الخلايا الخاصة بالجهاز المناعي والتي تتولى مهمة مقاومة الالتهابات. ويرافق تلك المرحلة مجموعة من الأعراض التي تتشابه إلى حد كبير مع أعراض مرض الإنفلونزا،ومن أبرزها:
* حدوث ارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم.
* شعور عام بالإرهاق وصداع مزمن.
* الشعور بآلام حادة في العضلات.
* وجود آلام في الحلق.
* الشعور بالغثيان والميل إلى التقيّؤ.
* الإصابة بالإسهال.
* الإصابة بطفح في الجلد دون شعور بحكة، وفي الغالب يصيب هذا النوع من الطفح المنطقة الخاصة بالجذع.
* حدوث انتفاخ في العقد الليمفاوية.
وفي الغالب تستمر هذه المجموعة من الأعراض لمدة تتراوح ما بين أسبوع وحتى أسبوعين. وفي حالة توقفها يكون الفيروس قد أعلن انتصاره في المعركة التي خاضها ضد جهاز الشخص المناعي. وغالبًا ما تبدأ هذه المرحلة الحادة بعد مرور حوالي ما بين أسبوعين وحتى أربعة أسابيع على الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة.
وتتميز هذه المرحلة أن الشخص المصاب بالفيروس يكون قادرًا على القيام بنقل هذا المرض أكثر من أي مرحلة أخرى.
يشار إلى أن التدخل العلاجي والطبي بشكل سريع في غضون مدة لا تزيد عن 3 أيام من الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة قد يمكن الأطباء من الحد من انتشار هذا المرض بالجسم.
وبالتالي على أي شخص لديه اعتقاد أنه أصيب بمثل هذا النوع من الفيروس نتيجة الممارسة الجنسية مع شخص ثاني يعتقد أنه مصاب بالفيروس أيضًا وجب عليه الحصول على بعض الأدوية المكافحة له في وقت سريع نسبيًا.
مرحلة الالتهاب المزمنة:
تستغرق هذه المرحلة عشر سنوات وربما أكثر من ذلك، حيث تختفى خلالها الأعراض السابقة ويبدأ الفيروس في تدمير جهاز الشخص المناعي.
وتعرف هذه المرحلة كذلك باسم المرحلة التي تخلو من أية أعراض، إذ تكون الأعراض خلالها غير مرئية ولا يشعر بها المصاب.
وبالتالي يقوم بنقل هذا المرض لأشخاص آخرين دون أن يعلم أو يعرف أنه حامل للفيروس.
يجب الالتفات إلى أنه يمكن خلال هذه المرحلة اللجوء إلى استخدام بعض الأنواع من الأدوية.
إذ تساهم في إعادة تشكيل الجهاز المناعي والحد من الانتشار سواء السريع أو البطيء لهذا الفيروس.
وفي الغالب تقوم هذه الأدوية بمهاجمة الفيروس ومقاومته شرط أن يلتزم الشخص ببعض العادات التي تكون صحية من أجل تجنب تطور الحالة إلى مرحلة متقدمة وهي مرض الايدز.
مرض الايدز:
يعد مرض الايدز هو محطة الوصول الأخيرة للالتهاب الذي سببه فيروس نقص المناعة المكتسبة.
وخلال هذه المرحلة لا يقوى الجسم على مقاومة أي التهابات انتهازية مقاومة كاملة لأن الجهاز المناعي يكون تعرض لتدمير تام جراء هذا الفيروس.
والالتهابات الانتهازية تطلق على أنواع السرطانات التي تنتج جراء الإصابة بالالتهابات التي يتعرض لها الأشخاص الذين يكون جهازهم المناعي هش وضعيف بشكل يفقده القدرة على أية مقاومة.
وغالبًا ما تكون الأعراض المصاحبة لهذه المرحلة ظاهرة وواضحة يعرف معها الشخص أن لديه إصابة بمرض الايدز، وتتمثل هذه الأعراض فيما يلي:
* شعور مستمر بتعب وإرهاق.
* فقدان غير مبرر للوزن.
* ارتفاع حاد في درجة حرارة المريض لأكثر من 10 أيام.
* الإصابة بتعرق في الليل.
* حدوث تضخم في غدد المريض الليمفاويّة سواء في منطقة الرقبة أو منطقة الفخذ.
* الإصابة بإسهال شديد على المدى الطويل.
* حدوث إصابة بعدوى يطلق عيها الخميرة وذلك في فم المريض أو حلقه أو في منطقة المهبل للسيدات.
* الشعور بضيق في التنفس.
* ظهور مجموعة من البقع لونها بنفسجي لا تختفي مطلقًا عن جلد المريض.
* الإصابة بالعديد من الكدمات أو حدوث نزيف ليس له سبب أو مبرر.
العوامل المؤثرة على انتقال الالتهاب من مرحلة لأخرى:
هناك مجموعة من العوامل التي تسرع من عملية انتقال المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة من مرحلة إلى مرحلة أخرى أشد وطأة، وتتمثل أهم هذه العوامل فيما يلي:
* تركيب المصاب الجيني.
* التشخيص المبكر أو المتأخر الذي يحدث بعد أن يصاب المريض بالالتهاب.
* مدى التزام المريض بالمداومة على الذهاب للطبيب المختص من عدمه.
* مدى تلقي المصاب للرعاية والعلاج المناسبز
* مدى الالتزام بالمداومة على استخدام مجموعة الأدوية التي وصفها الطّبيب من عدمه.
* حالة المريض الصحية قبل إصابته بالالتهاب.
* مدى المداومة على عيش نمط حياة صحي من حيث المواظبة على ممارسة الرياضة، وتناول مجموعة من الأغذية التي تتسم بأنها صحية، بالإضافة إلى الابتعاد عن عادة التدخين.
عوامل مؤثرة على عملية الانتقال:
هناك مجموعة من العوامل التي تعمل على تقصير وقت الانتقال من الإصابة بالفيروس الخاص بنقص المناعة المكتسبة إلى الإصابة بمرض الايدز، تتنثل فيما يلي:
* نوع الفيروس الفرعي.
* تزامن إصابة الشخص بالفيروس المذكور مع نوع أخر من الالتهاب كالسل مثلًا.
* خلفية المصاب الجينية.
* العمر.
* تعرض المصاب لضغط نفسي حاد.
* الإصابة بسوء شديد في التغذية.
كيفية انتقال مرض الايدز:
* مرض الايدز يذهب وينتقل من شخص إلى شخص آخر من خلال حدوث مشاركة جسدية بأشكال معينة، ومن أبرزها الدم.
حيث لا ينتقل مرض الايدز بالوسائل الأخرى كاللعاب، أو دموع الخش ، أو عرقه، أو حتى البول؛ فعملية انتقاله ليست سهلة مثل الأنواع الأخرى من الالتهابات المختلفة.
* أن يمارس الشخص الجنس مع أخر مصاب.
*ينتقل مرض الايدز من الأم إلى طفلها خلال عملية الولادة أو خلال عملية الرضاعة التي تتم بشكل طبيعي.
* إعادة استخدام إبر بها دم ملوث كان قد استخدمها شخص أخر مصاب.