صادف هذا الأسبوع مرور 30 عامًا على استشهاد فنان الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي، الذي أصيب بعيار ناري في عنقه أثناء توجهه إلى عمله، وسط لندن، عام 1987 وتوفي متأثرًا بجراحه بعد ذلك بشهر.
هذا وتحدثت الشمس مع رسام الكاريكاتير الاردني عمر العبدلات حول فن الراحل ناجي العلي، فقال ان ناجي العلي كان ايقونة ومصدر الهام لرسامي الكاريكاتير، لانه حمل رسالة بصدق ونجح بايصالها، وصاحب الألم لا يمكن ان يهرب من مواجهة سبب ألمه، فلا بد ان تلتصق الذكريات به مدى الحياة، وتنعكس على فنه، وعن شخصية حنظلة قال انه كان رفيق كل فلسطيني، ولم يكن اصدق من حظلة ليمثل هذه القضية.
واضاف: "الكاريكاتير يحمل معاني عميقة، وسر ناجي العلي ان الجميع على اختلاف درجاتهم العلمية، فهموا رسالته، وشعبية هذا الفن تقلق اصحاب القرار، لكن الانسان يشعر بالسعادة حين يمثل اوجاع اللآخرين، وما يزال الكاريكاتير مصدر قوة بل اقوى من السابق، لكن المشكلة في زماننا ان الفكر العربي ما يزال يرفض الآخر ويرفض النقد البناء، ومن هنا احيي رسام الكاريكاتير محمد السباعنة الذي استطاع ان يصل بفنه الى اصحاب القرار في الولايات المتحدة، رغم انه تعرض لتضييقات، وهذه هي ضريبة المهنة".
كما نوه الى ان على الرسام ان يكون صاحب ضمير حي ينبض بحب الوطن، وتميز ناجي العلي انه شخص عانى من تجربة مريرة، لكنه ظهر انه شخص متحرر لا يؤمن بالخطوط الحمراء، ومثل صوت الشعب بشكل حقيقي، ولم يكن بعيدًا عن قضيته، وكان قادرًا على ايصال الالم، ومثل صوت الشعب، وكل فنه كان لصالح القضية.