انطلقت مساء امس السبت في مدينة يافا مسيرة، دعت اليها المؤسسات والهيئات والأطر العربية احتجاجًا ضد عنف الشرطة في المدينة.
وانطلقت المظاهرة من ميدان الساعة مشيًا على الأقدام حتى مقر الشرطة في شارع سلمة، والقيت كلمات منددة بعنف الشرطة واجرامها بحق المجتمع العربي.
وتـأتي هذه المسيرة رفضًا لعنف الشرطة المفرط ضد العرب في الداخل الفلسطيني عامة وفي مدينة يافا خاصة، والتي كان اخرها مقتل الشاب مهدي السعدي قبل نحو شهر ونصف، واصابة الشاب سليمان ابو طالب.
حول مضمون ودوافع هذه المسيرة اوضح المحامي امير بدران للشمس، الى ان المظاهرة كانت قطرية وحاشدة، ضمت وفودًا كثيرة من شتى البلدات، بهدف اطلاق صرخة ضد عنف الشرطة الموج تجاه المواطنين العرب بطريقة ممنهجة، "لنقول لن نسمح بتكرار الامر، ونسعى لاستمراية في هذا النضال"، وطالب بتحقيق مصداقي وليس كما هو معتاد في "ماحش" التي تغلق الكثير من الملفات، ومعاقبة الشرطي الذي اقدم على قتل الشاب المرحوم مهدي السعدي، لوجود اثباتات وادلة واشرطة مصورة، تدل على ان الشرطي اطلق النار على الشابين، وهما يفران من المكان ولم يشكلا اي خطر على افراد الشرطة.
واضاف ان الشرطة لم تحقق حتى اليوم مع الشرطي، وهناك تقرير طبي من معهد التشريح موجود لدى الشرطة ولم تحوله، لكن جثة الشاب المرحوم تتكلم، اذ ان هناك عدة عيارات نارية في الجثة، تفند ادعاء الشرطة ان الشابان اطلقا النار على افرادها.
ولفت الى ان الشارع اليافي مرفوع الرأس، وهو يدرك انه يجب ان يكمل المسيرة، ويرفض معاملة من هذا النوع، "علمًا ان الجميع يعرف ان هناك معاملة خاصة من قبل الشرطة مع المجتمع العربي، لكنها حين تأتي لتفرض النظام على المستوطنين، فإنها تتعامل معهم بقفازات من حرير"، كما قال.