ذكر موقع الجزيرة نقلًا عن مراسل موقع (والا) الإخباري الإسرائيلي, عومري نحمياس, أن السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة رون درمر أعرب عن أمله بإحداث تغيير دراماتيكي في الاتفاق النووي الخاص بإيران مع الدول العظمى في الأسابيع القادمة.
جاء ذلك بالتزامن مع أحاديث تتزايد في البيت الأبيض مفادها أن الرئيس دونالد ترمب يدرس إمكانية إلغاء هذا الاتفاق, الذي وصفه سابقا بأنه أسوأ صفقة في التاريخ.
ونقل الموقع عن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتياهو أن تل أبيب تسعى مع واشنطن لإلغاء الاتفاق النووي مع طهران، لأن الموقف الإسرائيلي واضح بأن هذا الاتفاق سيئ ولا بد من تعديله أو إلغائه كليا، ولذلك من المتوقع أن يتصدر الموضوع الإيراني أجندة لقاء القمة بين ترمب ونتنياهو الأسبوع القادم في نيويورك.
وأوضح درمر أن المساعي الإسرائيلية مع الولايات المتحدة تهدف لمنح السياسة الأميركية تجاه إيران مزيدا من القسوة، خاصة أن الوعود الانتخابية التي أعلنها ترمب أفادت أنه سيعمل على إعادة النظر في الاتفاق النووي بين إيران والدول العظمى.
تجديد العقوبات
وقال الموقع إن ترمب من المتوقع أن يبلغ الكونغرس خلال الأسابيع القادمة إذا ما كانت إيران ملتزمة بتعهداتها التي أخذتها على نفسها أثناء التوقيع على الاتفاق النووي في يوليو/تموز 2015، لكن التقديرات الإسرائيلية تشير أن ترمب سيعلن عدم التزامها بذلك، دون أن يذهب باتجاه إلغاء الاتفاق برمته، مكتفيا بالدعوة إلى تجديد العقوبات على إيران التي تم تجميدها عقب الاتفاق النووي.
أما الكاتب في (القناة الثانية) للتلفزيون الإسرائيلي، عراد نير, فقد تساءل حول دعم إسرائيل للاتفاق النووي مع إيران، رغم أن سياستها الرسمية تتمثل بالمهاجمة الدائمة لهذا الاتفاق.
ونقل عن أوساط أميركية أن إسرائيل لا تبذل جهودا حقيقية لإلغاء الاتفاق النووي، مما قد يشير لحصول أمور خلف الكواليس.
وأكد الكاتب أن غالبية طاقم البيت الأبيض لا يريد التنصل من الاتفاق النووي مقابل تشديد الضغوط على إيران، مثل منع حيازتها للصواريخ الباليستية، وملاحقة دعمها للمجموعات المسلحة، ووضع حد لنفوذها الإقليمي، وربما يعلن ترمب قريبا عن سلسلة من الخطوات الإستراتيجية بعيدة المدى تجاه إيران.
هذا وتحدثت الشمس مع د. الداد باردو الخبير في الشؤون الايرانية حول هذا الموضوع.