كشفت الشمس خلال برنامجها الصباحي هذا اليوم، عن اسرار العلاقات الحميمية بين الاكراد واسرائيل، من خلال حديثها مع طالب الدكتوراة في جامعة تل ابيب "عيدان بيرر"، والباحث في منتدى التفكير الاقليمي، والذي اشار الى ان هناك علاقات استخباراتية قديمة بين اسرائيل وكردستان منذ ستينيات القرن الماضي، عندما بقيت في العراق جاليات يهودية، ورغبت اسرائيل بإخراج هذه الجاليات اليهودية عن طريق ايران، فمن ساعد المخابرات الإسرائيلية في ذلك، كانت قوات البشمركة الكردية برئاسة الملا مصطفى البرزاني وهو والد المسؤول عن اقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، ومنذ ذلك الحين بدأت العلاقات الحميمية بين كردستان واسرائيل، وهذه المعلومات ليست سرية انما مكشوفة.
ونوه الى ان ما يسمى بالإقليم الكردي شمال العراق بدأ منذ اقل من عشرين سنة، اي بعد سقوط النظام العراقي القديم، وحرب الخليج الاولى بداية التسعينات، لكن قبل ذلك كانت البشمركة تخوض حربًا مع نظام البعث، ومقابل مساعدة البشمركة في اخراج اليهود، قدمت لهم اسرائيل مساعدة عسكرية، وكان البشمركة برئاسة البرزاني الاب، وهذه كانت الصفقة بينهما.
ولفت الى ان اسرائيل لها مصالح عديدة في منطقة كردستان، لكن ليس هناك علاقات رسمية او علاقات مكشوفة، انما هناك اشاعات ان اسرائيل تستثمر في الاقليم عبر رجال اعمال اسرائيليين، كما ان اسرائيل تشتري ثلاثة ارباع استهلاك النفط المحلي هناك بشكل غير مباشر، وهذه هي الصفقة الكبرى بينهما.
واوضح ان النظام العراقي الحالي هو صنيعة امريكية بحتة منذ عام 2003، وقد استثمرت الولايات المتحدة اموالا كثيرة تقدر باكثر من 3 ترليون دولار في العراق، ولا تريد ان ترى المشروع العراقي الكبير ينكسر، لكنها تدعم الاكراد عسكريا، وتدعم استقلالية الاكراد مستقبلا، لكنها غير معنية بهذا الاستقلال في هذه المرحلة.
وقال ان مشروع استقلال الاكراد لا تدعمه اي دولة سوى اسرائيل، ولو راجعنا تصريحات نتنياهو في الارجنتين لم يكن بتصريح مشجع للاكراد، انما كان يهتم بتصفية حساباته مع تركيا، لانه يستنكر الدعم التركي لحماس، لذا فهو يدعم استقلال كردستان كتصفية حسابات..
كما اضاف ان زيارات الاسرائيليين كانت مفتوحة حتى عام 2010 ، ومنذ نلك الفترة رفض النظام الإيراني هذه الزيارات، وضغط على الظام الكردي لمنعها، لكن هناك من يدخلون الآن من خلال المعابر البرية، او استخدام جوازات اجنبية، او من خلال دعوة من النظام الكردستاني، بموجب علاقات مشتركة، لكن هذه الزيارات ليست على المستوى الرسمي، ولا يعلن الطرفان عنها.