ناقشت الشمس موضوع احياء ذكرى هبة القدس والأقصى، من خلال النشاطات والمسيرة المركزية التي نظمت من قبل لجنة المتابعة يوم امس في مدينة سخنين، وذلك مع البروفيسور اسعد غانم.
اوضح غانم الى ان هناك انماط تواصل جديدة تحتم تغييرًا في نظرتنا لما يدعى المشاركة السياسية، وما كان امس هو محاولة لاحياء الذكرى للتضامن مع اهالي الشهداء واحتجاجًا على السياسات الإسرائيلية تجاه المجتمع العربي، لكن هناك جيل يتواصل مع الحدث بانماط مختلفة.
واضاف ان هنالك احداث يشارك بها مئات الآلاف بحسب نوع الحدث مثل المظاهرة التي نظمت ابان الحرب على غزة، والتي شارك بها عشرات الآلاف.
وقال ان مركبات القائمة المشتركة، لم تتخذ وسائل جيدة لانجاح تجنيد الشباب في احياء ذكرى هبة القدس والأقصى، لذا يجب ان نسأل سؤالًا هامًا: هل هناك تغيير في انماط العمل السياسي والتجنيد السياسي في المجتمع العربي، وماذا فعلت الاطياف السياسية في مجتمعنا العربي لرفع قضايانا امام المحافل الدولية، هل نعمل بشكل كافي لتعريف الجيل الجديد بقضايانا وهويتنا، وماذا فعلنا ازاء الأجندات السياسية التي تفرض علينا.
ونوه الى ان الوضع الذي يعيشه المجتمع العربي اسوأ بكثير، لكن المواطنين غير مدركين له، والحكومة الحالية هي الحكومة الأكثر يمينية وتطرفًا وفاشية.
وتابع: "يمكن ان نضع برنامجًا تعليميًا حول هبة القدس ويوم الأرض، ووزير المعارف لا يمكن ان يمنعنا من ادخال مواد بديلة، يجب ان نلائم طاقاتنا بما يتلاءم ومتطلبات العصر، يجب ان نطور ادوات عملنا، الحضور الذي كان ليس بهزيل لكن يعبر عنه بانماط مختلفة، ولو كان حدث سياسي يتطلب استنفارًا لكان الحضور اكثر، يجب ان نتوجه بالمظاهرات الى تل ابيب لنحقق صدى اكثر، انظر مثلا قضية المعاقين وكيف حققوا هدفهم بعد نضال كبير، يجب ان نغير من اشكال النضال، و نسأل ما هي طرق النضال البديلة الملائمة للحيثيات التي تجري في العالم، فنحن امام عالم متغير وعلى القيادة ان تغير طرق النضال".