فاز الفيلم الروائي الفلسطيني "واجب" للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر، ومن بطولة الفنان محمد بكري ونجله الفنان صالح بكري، بجائزة أفضل فيلم روائي في مسابقة "المهر الذهبي" في مهرجان دبي السينمائي الدولي، وشارك إلى جانب بكري في التمثيل، ماريا زريق ورنا علم الدين، كما وحصل الفنان محمد بكري على جائزة أفضل ممثل في المهرجان مناصفة مع ابنه الممثل صالح بكري.
وأعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية عن ترشيح الفيلم ليمثِّل فلسطين في جوائز الأوسكار عام 2018.
الفيلم يروي قصة الشاب الابن المُغترب الذي يعيش في ايطاليا، ويعود إلى مدينته في الناصرة لمساعدة والده في توزيع بطاقات دعوة حفل زفاف شقيقته الصغرى، وعلى مدار ساعات متواصلة ليوم كامل، يجوبان خلاله شوارع الناصرة وأزقّتها داخل سيارة لتوزيع بطاقات الفرح على الأصدقاء والأقارب، ثم تدور بينهما حوارات وتباين بالمواقف من زاوية رؤية الفلسطيني المغترب بعيدا عن وطنه من جهة ورؤية الفلسطيني الذي يتمسك بأرضه ووطنه رافضا الرحيل من جهة أخرى. الفيلم يتضمن مشاهد يشوبها الغضب تارة والسياسة والألم والرومانسية تارة أخرى، وبطبيعة الحال يبيِّن الفيلم الاختلافات بين جيلين.
يُذكر أن العرض الافتتاحي الأول لفيلم “واجب” كان في قرية البعنة، مسقط رأس الفنان محمد بكري قبل أربعة أشهر تقريبًا.
وحول موضوع ورسالة الفيلم، تحدثت اذاعة الشمس مع بطل الفيلم الفنان محمد بكري، الذي قال:
"الفيلم يجسد حياة المواطنين العرب الفلسطينيين في البلاد، ويبرز المشاكل الداخلية لهم ويصف وضعهم العام، وتحديدًا في الناصرة، لرمزيتها وتاريخها، والمواطنو العربي يعيشون في ازمة ليست اقل صعوبة مما يعانيه سكان الضفة وغيرهم، ومنها اشكاليات الهوية، واحداث الفيلم تجري خلال ايام عيد الميلاد، كما يتحدث عن صراع الاجيال والايديولوجيات، بين رضا الأب بالواقع، ورفض الابن لهذا الواقع ومحاولة تغييره".
واضاف: "هناك جهل لدى الشعوب العربية بما يتعلق بالمواطنين العرب في الداخل الفلسطيني، لكن ما لمسته هو التفهم الكامل لوضعهم، من خلال الفيلم، والفيلم لم يكن سياسيا انما تطرق لابعاد انسانية، ومن خلالها شكل بانوراما للمجتمع العربي في الداخل".
وتابع: "الفليم الناجح هو الذي يتمكن من اشعار الجمهور ان ابطال الفليم صادقون وليسوا متصنعين او ممثلين، وهكذا تقاس درجة نجاح الفليم، لكن للتقنيات ايضا دورها الهام في نجاح الفيلم، سوية مع اداء الممثلين في الفليم".