توصل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى اتفاق مع أحزاب الائتلاف الحكومي وصيغة توافقية تتفادى التوجه الى انتخابات مبكرة وتوافق على تقديم صيغة معدلة لقانون التجنيد مع بدء الدورة الصيفية للكنيست.
وقد صادقت مساء امس الثلاثاء اللجنة الوزارية على الاستئناف الذي قُدم ضد قانون التجنيد الذي يفرض التجنيد الالزامي على اليهود المتدينين والمتزمتين أيضا، فقد تم الاتفاق على أن تحظى بموجبه كل كتلة في المجلس الوزاري بحرية التصويت كما يحلو لها على هذا القانون الخلافي، الذي تسبب بشرخ كبير بين مركبات الائتلاف الحكومي وهدد بنقل المواجهة الى الساحة الانتخابية.
ووافقت الأحزاب اليهودية الدينية على عدم دفع أي تقنين بشأن "الدين والدولة" حتى انتهاء مهلة الكنيست الراهنة، الا اذا تم ذلك بطلب من المحكمة العليا.
وبهذا الاتفاق عمليا يتم تفادي سيناريو التوجه الى انتخابات مبكرة في اسرائيل كان يرجح أن تنظم الصيف المقبل.
وبموجب الاتفاق، كذلك، سيكون على وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغادور ليبرمان، تقديم اقتراح قانون حكومي بخصوص قانون التجنيد للجنة الوزارية للتشريع، مع بداية الدورة الصيفيّة للكنيست، بناءً على توصيات اللجنة المعنية التي عقدت في وزارة الأمن الإسرائيليّة.
ولحل أزمة التجنيد مع حزب "يهدوت هتواره"، فإن الاتفاق يمنع كل أعضاء الائتلاف من تقديم أي اقتراح ذي صلة بقوانين الدين والدولة في إسرائيل.
كما تقرر أن يكون التصويت على قانون القومية بالقراءة الأولى، بعد التصويت على الميزانية.
وفي حديث مع المحلل للشؤون السياسية والبرلمانية الصحافي "يرون ديكيل"، اشار الى ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو رغب بانتخابات مبكرة مسبقًا ودفع بهذا الاتجاه، لكن شركاءه في الائتلاف، وخاصة نفتالي بينت، وارييه درعي، كان لديهم تحول في الموقف، وايضا افغدور ليبرمان، من حزب يسرائيل بيتينو، خاصة بعد ان اظهرت استطلاعات الرأي في القناة العاشرة والقناة الثانية الليلة قبل الماضية، تراجع كبير لحزبه، وانه ربما لن يعبر نسبة الحسم وهذا ما اقلقه.
كما نوه الى ان نتنياهو ورغم التقدم لحزبه في استطلاع الرأي، لم يضمن اغلبية كبيرة اذا ما اجريت انتخابات، فكل هذه الامور بشكل تراكمي ادت الى تراجع في القرارات.
ولفت الى ان التحقيقات مع نتنياهو ستستمر حتى العام القادم. ومن المتوقع ان تصادق الكنيست الليلة او يوم الغد على ميزانية العام 2019، والذي يضمن استمرار الائتلاف حتى العام القادم.
كما كان للشمس حديث مع د. هاني زبيدة المحاضر في كلية عيمك يزرعيل.