شددت سكرتارية لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل أراضي عام 1948 على أن “المجزرة التي ارتقى فيها 17 شهيدا، وأكثر من 1400 جريح، في قطاع غزة، كانت مخططة في أعلى مستويات الحكم الإسرائيلي”.
جاء ذلك في بيان أصدرته سكرتارية اللجنة، عقب الاجتماع الذي عقدته في قرية معاوية، بعد انتهاء مسيرة الروحة الجماهيرية ضمن نشاطات إحياء الذكرى الـ 42 ليوم الأرض، للتباحث في شأن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال أمس في القطاع.
وقالت السكرتارية إنها وضعت برنامجا كفاحيا تصاعديا، بضمن تظاهرات عند المفترقات الكبرى في منتصف الأسبوع، ومظاهرة قطرية يوم السبت المقبل في سخنين.
وأضافت أن "المجزرة الإرهابية التي ارتكبها الاحتلال أمس الجمعة في قطاع غزة، كانت تطبيقا لمخطط وأوامر عليا، وهذا ما ظهر جليا، في سلسلة تصريحات لقادة الحكم، بدءا من نتنياهو شخصيا، ومن تهديدات وزير الجيش المنفلت أفيغدور ليبرمان، ورئيس أركان جيش الاحتلال غادي أيزينكوت، وغيرهم، وكان واضحا أنهم أقروا ارتكاب مجزرة، مع علمهم المسبق أن الحديث يجري عن مسيرات شعبية جماهيرية واسعة عزلاء".
وتابعت "أن من قرر إرسال القناصة إلى شريط الاحتلال عند قطاع غزة، ومَن نشر المدفعيات، كان واضحا لما يخطط له، فالقناصة نفذوا أوامر القتل العمد للناس العزل، وأطلقوا النيران على الظهور، وعلى متظاهرين وقت الصلاة، ولم يكن ما يستدعي استخدام السلاح الناري، سوى الحقد العنصري الدفين”، مشيرة إلى “أن ما رأيناه يمثل كليا العقلية الصهيونية منذ نشأتها، ولاحقا، وفي النكبة وحتى يومنا هذا".
وحملت لجنة المتابعة العليا، حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن المجزرة في قطاع غزة، و”تتحمل معها المسؤولية، الولايات المتحدة التي أحبطت مساء الجمعة قرار إدانة في مجلس الأمن، من خلال مبعوثتها المتطرفة نيكي هايلي”.
وشددت على "أن شعبنا الفلسطيني صامد لن يلين، ويبدد أوهام كل من يتربص له من الحركة الصهيونية وداعميها في العالم، وسيفشل كل المؤامرات التي تحاك ضده، ومنها صفقة المستوطنين المسماة صفقة القرن".
وأكدت أن الجماهير الفلسطينية في الجليل والمثلث والنقب والساحل تقف إلى جانب شعبها عموما، وإلى جانب أهلنا في قطاع غزة، وإلى جانب مطالبه العادلة، المتمثلة بحقه في إقامة دولته وعاصمتها القدس، وبحقه في العودة إلى وطنه.
ودعت اللجنة، في بيانها، جماهير شعبنا داخل أراضي عام 1948 إلى التفاعل في سلسلة النشاطات الكفاحية، تصديا لجرائم الاحتلال، دفاعا عن أبناء شعبنا عموما وفي قطاع غزة خصوصا، وقررت سلسلة نشاطات كفاحية، تتمثل بتظاهرات على مفترقات الشوارع الكبرى من جنوب البلاد وحتى شمالها في اليومين المقبلين، وتظاهرة قبالة وزارة “الأمن” في تل أبيب بمنتصف الأسبوع، إضافة لمظاهرة قطرية وحدوية في سخنين يوم السبت المقبل، كذلك التظاهر قبالة الحاجز العسكري الاحتلالي الجاثم عند بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، المسمى “يرز”، في الأسبوع التالي.
وكلفت المنتدى الحقوقي، إلى جانب اللجنة كذلك، بإعداد ورقة رصد للجرائم الإسرائيلية لتعميمها على العالم، مؤكدة أنها ستظل في حالة انعقاد لمتابعة التطورات على الأرض واتخاذ ما يلزم من قرارات.