قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم الثلاثاء في باريس، إنّ "فرنسا ستعلن خلال الأيّام المقبلة" ردها على الهجوم الكيماوي المفترض في سوريا، وفي حال قرّرت شنَّ ضربات عسكرية فسوف تستهدف "القدرات الكيماوية" للنظام السوري من غير أن تطال "حليفيه" الروسي والإيراني.
وقال ماكرون: "سنعلن قراراتنا (...) والقرارات التي قد نتخذها لن تهدف في أيّ من الأحوال إلى ضرب حلفاء النظام أو مهاجمة أيّ كان، بل ستستهدف القدرات الكيماوية التي يملكها النظام"، مؤكّداً أنّ فرنسا "لا ترغب باي تصعيد".
وأعلن الرئيس الفرنسي أنه اتفق مع ولي العهد السعودي على ضرورة الحد من محاولات إيران لبسط نفوذها في الشرق الأوسط. وإذ أقرّ بخلافات في وجهات النظر مع الرياض حول الإتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، أعلن ماكرون أنّهما متفقان على ضرورة "الحد من أنشطة إيران البالستية ونزعتها التوسعية في المنطقة".
وأعلن الرئيس الفرنسي أنّ باريس ستنظم مؤتمراً إنسانياً حول اليمن بحلول الصيف. وقال: "سننظم هنا في الصيف مؤتمراً إنسانياً حول اليمن في باريس"، في وقت تحذّر الأمم المتحدة من "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" يشهدها هذا البلد في ظلّ حرب دامية تدور فيه وتعتبر السعودية طرفاً فيها على رأس تحالف عسكري عربي.