بعد التوقيع على اتفاق باجلاء اهالي ام الحيران في النقب يوم امس، ونقلهم الى بلدة حورة، تحدثت اذاعة الشمس مع نور ابو القيعان نجل الشهيد يعقوب ابو القيعان، حول هذا الموضوع، فقال:
"كان بودنا ان نبقى في قريتنا ونسكنها بشكل دائم، لكن اجبرنا على الرحيل الى حورة، حقنا للدماء، ولعدم اعادة الاحداث والمأساة التي مرت علينا العام الماضي، ولكي لا نخسر ارواحا اخرى من البلدة، فلا نريد ان نفقد اما او ابا او اخا او قريبا، وكنت آمل من القيادات العربية العمل على تأجيل الهدم، وهي بحق لم تقصر بالتضامن معنا، لكن ليس بيدهم تغيير سياسة الحكومة، ومنع التهجير او الهدم، ولا يمكنهم اتخاذ اي قرار".
واضاف: "بذلنا ما بوسعنا لنبقى على ارضنا، او البقاء في مكاننا، وتواجدنا في المحاكم المختلفة، وصمدنا حتى النفس الأخير، لكن لم نستطع الصمود اكثر من هذا، وهددنا باعادة الاحداث والمواجهات، لذا اتفقنا على اننا لا نريد ان نخسر ارواحا وضحايا اخرى، كما فقدنا والدنا المرحوم يعقوب ابو القيعان، ونريد ان نبقى لنعيش مع ابنائنا، والدولة مصرة على ترحيلنا لاخلاء المكان لليهود، حتى اننا منعنا من السكن في مساكن مؤقتة او خيام، وعلقت اوامر هدم عليها، ومر علينا هذا العام شتاء صعب جدا، عانينا من خلالها برودة الطقس والمطر، هم لا يريدون عرب هنا".
.
وتابع: "الوالد لم يتفق مع اي احد خلال سني حياته، حول قرار ترحيلنا، وما اشيع عنه خاطئ، وكان بوده البقاء حتى النهاية، وخرج من بيته يوم استشهاده لانه لا يريد ان يرى البيوت وهي تهدم"