القلق، شعور مزعج يجعلكِ في حالة مَرَضية دائمة. في ما يلي نقدّم لك بعض الأمور الأساسية التي ينبغي عليك القيام بها، أو الامتناع عنها عندما يصل الأمر إلى السيطرة على الشعور بالقلق لديك.
تقبّل أنّ القلق مشاعر طبيعية للغاية ويمكن أن يكون مفيدًا:
يولّد القلق غالبًا طبقات إضافية من القلق، خصوصًا إذا أصبحت قلقًا بشأن القلق. والقلق ليس أمرًا طبيعيًّا، بل هو مشاعر عادية نشأت وتطورت لتساعدكِ على التعامل مع التهديدات المتوقعة والتحديات، وهو بالأساس موجود لهذا الغرض. فمن شأن ذلك أن يبقيك في حالة تركيز دائم خلال أيّ مقابلة، ويساعدك على الإسراع إلى المنزل في الليالي الظلماء.
وفي العادة لا تستمر نوبات القلق إلى فترة طويلة، ولذلك حاول مواجهة وإبعاد مشاعر القلق التي تنتابك، ولكن تقبّلها وقل لنفسك إنه لا بأس أن يكون المرء قلقًا.
اقتنع بأنّ القلق لا يمكن أن يؤذيكِ:
إنّ الشعور بالقلق لا يعني بأنك أصبحت مجنونًا، إنه يعني أنك طبيعي تمامًا. فالقلق لا يمكنه أن يؤذيك، وفي العادة فإنك أنت الذي تفسّر بشكل خاطىء إشارات القلق على أنها مؤذية. وليس بالضرورة أن يكون القلق شعورًا جيدًا، ولكنّ المؤشرات الفيزيولوجية للقلق، مثل: التعرّق، وزيادة معدل ضربات القلب والرجفة، هي إشارات غير مؤذية وليست إشارات على مرض وشيك.
واجه المخاوف:
إنّ تفادي الأمور التي تجعلك تشعر بالقلق، لن تسمح لك أبدًا أن تكتشف حقيقة التهديد، والذي ربما لن يكون تهديدًا أبدًا. ولكن لن تكتشف أنه لا يوجد وحش في خزانتك إذا واصلت تجنّب فتح بابها. حاول إيجاد طريقة لمواجهة مخاوفك.
تأكد أنّ شعورك بالقلق مبرر:
في أغلب الحالات ينبغي عليكِ أن تتأكد من حقيقة شعورك بالقلق، هل ما تشعر بالقلق إزاءه هو تهديد مهمّ حقيقةً أم تحدٍّ، وهل الناس الآخرون يشعرون بالقلق إزاء الأشياء نفسها التي تقلقك؟ على الأغلب أنّ الأشياء التي تسبب شعورك بالقلق، ليست خطرة أو تشكل تهديدًا كما تعتقد.
فكّر بالمغامرة بدلًا من تجنّب المخاطر:
إنّ الحياة في الأساس عبارة عن مغامرة، ولا توجد خطط موضوعة يجب اتّباعها منذ البداية، ويمكن الحصول على الحياة بالقدْر الذي تريده. ولا شيء يُفسد المغامرة أكثر من محاولة تفادي المخاطر وعدم اليقين، لذلك حاول أن تميل كفّة الميزان من تفادي المخاطر، إلى البحث عن خبرات ومغامرات جديدة. ولا شيء يُشعل القلق مثل محاولة السيطرة على المخاطر وعدم اليقين، ولذلك حاول مواجهة ذلك بالقيام بشيء ما مرة واحدة في الأسبوع تعتبره مغامرة.
يجب أن تقتنع بأن لا أحد مثالي:
إنّ وضع أعلى المعايير لكل شيء وفي جميع الأوقات، هي بالضبط وصفة للتوتر والقلق. وبناءًا عليه حاول تحليل أنواع القواعد الصارمة التي تطبّقها بنفسك، واستبدلها بتوقعات أكثر واقعية. وهذه القوانين القواعد الصارمة هي أشياء مثل: "يجب أن يحبني الجميع"، أو "الحياة يجب أن تكون عادلة دائمًا"، أو "يجب أن أسيطر تمامًا على كل شيء أفعله". أكتب شيئًا من هذه القواعد الصارمة التي تعيش حياتك وفقها، وحاول التفكير ببدائل أكثر منطقية، مثل: "سوف أفعل أقصى ما في وسعي، ولكنني أقبل أنّ بعض الأشياء خارج سيطرتي".