تشيع مدينة الناصرة ظهر اليوم الاثنين، جثمان المرحوم نزار جهشان (56 عامًا)، الذي قُتل بعد تعرضه لرصاصة خلال تواجده في احد مطاعم المدينة يوم 31/03/2018، ومن المتوقع أن ينطلق موكب الجنازة الساعة الثالثة ظهرًا من كنيسة البشارة للموارنة ومن ثم الى مثواه الاخير في مقبرة الروم الكاثوليك الملكيين في المدينة.
هذا وقد تحدثت اذاعة الشمس مع السيد زاهي جهشان شقيق المرحوم نزار جهشان، الذي قال:
"العائلة تشعر بصدمة كبيرة وليست فقط العائلة، بل الناصرة بأجمعها، وكل انسان يحب الحياة، وكل من عرف المرحوم نزار، فقد كان محبوبًا من قبل الجميع، لأنه كان خلوقًا وضحكته لن تنسى، وله اصدقاء كثيرون، ومنذ البداية عرفنا ان اصابته صعبة، لكن بقينا على امل بان يحيا ويتعافى".
وأضاف: "قررت العائلة مسبقًا التبرع بأعضائه، لكي تنقذ اناسًا آخرين، وتسعد عائلات ابناؤها بحاجة الى زراعة اعضاء".
وتابع: "الوضع مقلق في البلدة من جميع النواحي، فهناك حالة تسيب كبيرة، وكنا نسمع عن حالات عنف لكن لم نتوقع ان نتعرض لهذا في العائلة، لكن آمل ان يحرك موت نزار شيئًا في هذا الجانب، وللحقيقة فحتى الآن ليست لدينا اي معلومات من اي جهة حول الحادثة، ولم يزرنا اي شرطي الى اليوم، ليطلعنا علىتورات التحقيق، لكن بعد اتمام الجنازة سأتفرغ لهذا الموضوع، وأطالب بمتابعة التحقيق، وقد حققوا معنا ليلة الحادثة، لكنها كانت اسئلة استهزاء، وهذه ليست اول حادثة تحصل في المجتمع العربي، فالعديد من البلدات تعرضت لحوادث عنف، دون الوصول الى الجناة، ولو ارادت الشرطة ان تعرف الجاني لعرفته وتوصلت اليه".
وليد عفيفي للشمس: "الوضع الأمني لا يخفى على أحد، ويؤسفنا موقف الشرطة التي لا تعمل على منح الأمان لأهالي الناصرة"
هذا وفي ذات السياق تحدثت اذاعة الشمس مع السيد وليد عفيفي، رئيس جمعية الناصرة للثقافة والسياحة، الذي قدم التعازي للعائلة، شاكرا لهم على استعدادهم التبرع بأعضائه، لأجل انقاذ اناس آخرين، وقال لاذاعة الشمس:
"الوضع الأمني والزعرنة والتسيب الموجود في الناصرة لا يخفى على كل انسان، وهي بتزايد بشكل مستمر، ويؤسفنا موقف الشرطة التي لا تتعامل بجدية مع هذا الموضوع، ولا تعمل على منح الأمان لأهالي للناصرة، لذا يجب الوقوف جميعا لرفض هذه الحالة والعمل على الغاء هذا الجو العام، .فكم من حادثة قتل وجريمة لم تتوصل الشرطة الى نتيجة او الى مرتكبيها، ونعلم ان الشرطة لديها معلومات، وبامكانها التوصل للجاني، لكنها على العكس تحمل الضحية المسؤولية، وهذا الامر مرفوض ضمنا، ويجب ان تكون هناك متابعة جدية".
واضاف: "لأهل نزار الصبر والسلوان على هذه المصيبة التي حلت بهم، نزار أحب الناصرة واهلها وعلينا كمجتمع نصراوي رد الجميل له بأوسع مشاركة في مراسيم تشييع جثمانه الطاهر، جمعية الناصرة تدعو الاطر السياسية والمدنية الفاعلة في المدينة الى قول كلمتها في هذه الحادثة وتحويل الجنازة الى مظاهرة غضب لتكن مسيرة وحدوية ردا على على اعمال الزعرنة التي تطال الابرياء في الناصرة" .
هذا وكانت جمعية الناصرة للثقافة والسياحة، قد دعت في بيان لها الى تحويل جنازة جهشان الى مظاهرة غضب.
وقالت في بيانها: "تنعى جمعية الناصرة للثقافة والسياحة، ضحية العنف ابن الناصرة البار نزار جهشان (56 عاما)، الذي عاش في الغربة لسنين طوال، لكن حبه للناصرة عاد به الى مدينته ليقتل فيها بدم بارد دون ذنب، بأيد الزعران حينما كان جالسا في احد مطاعم الناصرة".