اعلنت مصادر طبية فلسطينية يوم امس، عن استشهاد الصحافي أحمد أبو حسين متأثراً بإصابته برصاص قوات الجيش الاسرائيلي على حدود قطاع غزة.
هذا واكدت نقابة الصحفايين الفلسطينيين في وقت سابق، بوجود بداية تلف في بعض الخلايا الدماغية لدى الصحافي أحمد أبو حسين، نتيجة قصور في عمل أجزائه الداخلية وعدم وصول الأكسجين بشكل مناسب إلى دماغه.
وفي حديث لاذاعة الشمس مع السيد علاء ابو حسين، خال الصحافي الشهيد احمد ابو حسين، قال:
"رغم الألم والفراق فالاستشهاد هو فخر لنا، وبالنسبة للصحافي الشهيد احمد، فقد اصيب خلال تغطيته لاحداث مسيرة العودة، على الشريط الحدودي، وكان قد خرج ذاك اليوم الساعة 11 قبل الظهر، ولبس الزي الصحافي وحمل كاميرته وذهب الى هناك، وقد تواجد في المنطقة المسموحة، لكنه اصيب بطلق ناري من نوع غريب، في خاصرته من الجهة اليسرى، وهي الناحية الميتة التي لم يكن يغطيها الدرع الواقي، وكما يبدو فقد كان الأمر مقصودًا، ونقل بعدها الى احد مستشفيات قطاع غزة".
واضاف: "بسبب الاصابة فقد تضرر كل جسده، وسبب تمزقًا في جميع اجزاء جسمه، وبسبب ذلك نقل الى احد مشافي الضفة، ثم الى مستشفى تال هشومير، وهناك توفي، بسبب تداعيات الاصابة والرصاصة التي اصابته:"
وتابع: "احمد كان شابا طيب القلب، محبوبا، واحب مهنته الصحافية، وكان يتيم الاب، وقد اصيب في الجمعة الثانية لاستشهاد الصحافي ياسر مرتجى، وكما يبدو فان الجيش الاسرائيلي يتعمد استهداف الصحافيين، لعدم كشف الحقيقة".
وفي ذات السياق تحدثت اذاعة الشمس مع د. تحسين الاسطل نائب نقيب الصحافيين، الذي قال ان هذه جريمة اخرى تضاف الى سجل الجيش الاسرائيلي، وقد عانى الشهيد الصحافي احمد معاناة كبيرة بسبب الاصابة، حيث اصيب برصاصة دمرت كل اعضائه الداخلية، وكما يبدو فقد كان الهدف هو القتل البطيء له.
واضاف: "نتمنى من اطباء مستشفى تل هشومسر، ان يكشفوا عن طبيعة الرصاصة التي اصيب بها احمد، لانها محرمة دوليا، وهذه الجريمة ارتكبتها دولة تتباهى بعمليات القتل، لذا نحن نطالب بان ترتفع الاصوات المنددة بالجريمة، لفضح مرتكبي الجريمة".
ولفت الى ان هناك اصابات خطرة اصيب بها عدد كبير من الذين شاركوا في مسيرات يوم العودة، وما يزالون يتلقون العلاج.